دراسة: ثلاثة أكواب قهوة يومياً تقلل خطر السكتة الدماغية

أكواب من القهوة (أرشيفية - رويترز)
أكواب من القهوة (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: ثلاثة أكواب قهوة يومياً تقلل خطر السكتة الدماغية

أكواب من القهوة (أرشيفية - رويترز)
أكواب من القهوة (أرشيفية - رويترز)

ذكرت دراسة حديثة أن شرب ما يصل إلى ثلاثة أكواب من القهوة يومياً يمكنه أن يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب القاتلة.
ووفقاً للدراسة التي تعد الأكبر على الإطلاق حول تأثير المشروبات الرائجة على الصحة، تم تقسيم المشاركين في الدراسة إلى ثلاث مجموعات بناءً على تناول القهوة، ووجدت الدراسة أن من لم يتم تناول القهوة نسبتهم 22 في المائة، ومن يتناولها بشكل خفيف إلى معتدل (نصف فنجان إلى ثلاثة أكواب في اليوم) نسبتهم 58 في المائة، ومن يتناولها بكثافة (أكثر من ثلاثة أكواب في اليوم) نسبتهم 20 في المائة.
وبعد ضبط مجموعة من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على صحة المشاركين، وجد الباحثون أن تناول القهوة الخفيفة إلى المعتدلة كان مرتبطاً بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 12 في المائة، وانخفاض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 17 في المائة، وانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 21 في المائة، حسبما أفادت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، اليوم (السبت).
وتقول المسؤولة عن الدراسة جوديت سيمون، الطبيبة في مركز القلب والأوعية الدموية في جامعة سيميلويس في بودابست، والتي قدمت البحث في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب: «على حد علمنا، هذه هي أكبر دراسة لتقييم آثار استهلاك القهوة العادية على القلب».
وتابعت سيمون: «تشير نتائجنا إلى أن الاستهلاك المنتظم للقهوة آمن، حيث إن تناول القهوة يومياً لم يكن مرتبطاً بنتائج عكسية على القلب والأوعية الدموية والوفيات بعد متابعة لمدة 10 إلى 15 عاماً».
وعدت الباحثة أن تناول من نصف كوب إلى 3 أكواب من القهوة بشكل يومي يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو الوفاة من أمراض القلب.
وقام الباحثون بفحص العلاقة بين استهلاك القهوة وهيكل القلب، باستخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب (إم آر آي)، وعلقت سيمون: «أشار تحليل التصوير بالرنين المغناطيسي إلى أنه مقارنة بالمشاركين الذين لم يشربوا القهوة بانتظام، فإن المستهلكين اليوميين للقهوة يتمتعون بقلوب صحية أفضل وتعمل بشكل أفضل».
جاء ذلك في أعقاب دراسة نُشرت في يونيو (حزيران) وجدت أن شرب ما يصل إلى أربعة أكواب من القهوة يومياً يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.