لوكاكو: لا أهدف إلى صنع مجد شخصي... وإنما قيادة تشيلسي نحو منصات التتويج

اللاعب أكد نسيانه للفترة المخيبة مع مانشستر يونايتد وفضل كونتي في تطوير مستواه

لوكاكو اعترف بفضل كونتي عليه
لوكاكو اعترف بفضل كونتي عليه
TT

لوكاكو: لا أهدف إلى صنع مجد شخصي... وإنما قيادة تشيلسي نحو منصات التتويج

لوكاكو اعترف بفضل كونتي عليه
لوكاكو اعترف بفضل كونتي عليه

لا يهتم المهاجم البلجيكي العملاق روميلو لوكاكو بفكرة أنه يتعين عليه إثبات نفسه من جديد، بعد عودته للدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى. لقد سبق أن سمع لوكاكو، المنتقل إلى تشيلسي مقابل 97.5 مليون جنيه إسترليني، كثيراً من السخرية والانتقادات بشأن اللمسة الأولى عند تسلُّمه للكرة، وبشأن لياقته البدنية، لكنه لا ينوي قضاء كثير من الوقت في الشعور بالقلق بشأن منتقديه.
يقول لوكاكو: «لقد تعرضتُ لمثل هذه الضغوط والصعوبات منذ أن كنتُ صغيراً في السن، وبالتالي فهذا ليس شيئاً جديداً بالنسبة لي.
أنا لا أُلقِي بالاً لما يقوله الناس... دعهم يتحدثوا. لديهم تصوُّر معين، ويتعين علي أن أحترم وجهة نظرهم، لكن لا يتعين عليّ أن أشغل نفسي بهم، لأن ذلك سيجعلني أفقد كثيراً من الطاقة». ويثق لوكاكو في قدراته كثيراً، ويعرف قيمته جيداً.
لقد نسى المهاجم البلجيكي الفترة المخيبة للآمال التي قضاها مع مانشستر يونايتد، ويشعر بسعادة غامرة لعودته إلى تشيلسي، بعد سبع سنوات من الرحيل عن البلوز والانضمام إلى إيفرتون.
ويبدو أن لوكاكو هو اللاعب الذي كان يحتاج إليه تشيلسي بشدة، وأنه قادر على تحويل «البلوز» من مجرد فريق بين الأربعة الأوائل في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز إلى فريق قادر على المنافسة بقوة على اللقب. لقد كان حامل لقب دوري أبطال أوروبا يفتقر الموسم الماضي للمهاجم القادر على استغلال الفرص أمام مرمى الفرق المنافسة، لكنه الآن يمتلك أحد أفضل الهدافين في العالم، وهو لوكاكو، الذي استفاد كثيراً من اللعب خلال العامين الماضيين، تحت قيادة المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي في إنترميلان.
ليس من الصعب معرفة السبب وراء رغبة لوكاكو في الرحيل عن إيفرتون والانضمام إلى تشيلسي في عام 2017 تحت قيادة كونتي، قبل أن ينضم إلى مانشستر يونايتد بدلاً من ذلك. لقد تألق لوكاكو بشكل كبير تحت قيادة كونتي مع إنترميلان. لكن لوكاكو لم يقدم أفضل مستوياته مع مانشستر يونايتد، وكان بحاجة إلى خوض تجربة جديدة بعدما لم يعد ضمن خطط المدير الفني النرويجي لمانشستر يونايتد، أولي غونار سولسكاير.
وإذا كان مانشستر يونايتد قد خسر برحيل لوكاكو، فمن المؤكد أن ذلك جاء في مصلحة إنترميلان، حيث نجح كونتي أخيراً في الحصول على خدمات المهاجم البلجيكي مقابل 74 مليون جنيه إسترليني، وطور قدراته الهجومية بشكل كبير، وحوّله إلى آلة لا تتوقف عن هز شباك الخصوم. لقد أصبح لوكاكو أكثر رشاقة بعد تغيير نظامه الغذائي، كما أصبح أفضل من الناحية الخططية والتكتيكية نتيجة اللعب تحت قيادة كونتي. لقد تطور مستوى لوكاكو بشكل مذهل وأصبح أخطر مهاجم في الدوري الإيطالي الممتاز، وقاد إنترميلان للفوز بلقب «الاسكوديتو» بعد 11 عاماً، بعدما سجل 24 هدفاً وصنع 11 هدفاً.
يقول لوكاكو: «كنت أرغب دائماً في اللعب في الدوري الإيطالي الممتاز، فهناك يتعرض اللاعب لنوع مختلف من الضغوط. لقد ساعدني أنطونيو كونتي كثيراً، وجعلني أعرف جيداً ما يتعين على المرء القيام به للفوز. الدوري الإيطالي الممتاز مختلف تماماً، حيث يعتمد على النواحي الخططية والتكتيكية بشكل كبير، فالمساحات داخل الملعب تكون ضيقة للغاية، وفي معظم المباريات لا تتاح للمهاجم سوى فرصة واحدة، وإذا لم ينجح في استغلالها فسيكون الأمر صعباً للغاية. وبالتالي، فالمهارة مهمة جداً في مثل هذه المواقف، كما تعلمت أيضاً كيف ألعب وظهري للمرمى».
ويضيف المهاجم البلجيكي: «لقد تعلمنا مع أنطونيو كونتي كيف نلعب من أجل الفوز. وفي الموسم الثاني كنا أكثر قدرة على تحقيق الفوز في المباريات الكبيرة. كرة القدم الإيطالية مختلفة تماماً عن الإنجليزية، حيث يتعين عليك أن تركض وتتحرك بشكل صحيح حتى تخلق مساحة لزملائك داخل الملعب. لقد كنا نستحوذ على الكرة لفترات طويلة». ويتابع: «في معظم الأوقات كنت أعود إلى الخلف للقيام بواجباتي الدفاعية، وأتذكر أنني تحدثت مع كونتي حول هذا الأمر، وأخبرني بأنه إذا لم أكن جيداً في ذلك فإنني لن أشارك في المباريات. لقد ساعدني ذلك على رؤية الأمور بشكل مختلف. وبمجرد أن أتقنت القيام بواجباتي الدفاعية، أصبح كل شيء أسهل. لقد أصبحت أكثر قدرة على التحكم في زمام الأمور، كما أصبحت أكثر قدرة على صناعة الأهداف».
وكان لوكاكو يشعر بسعادة كبيرة مع إنترميلان، لكن الوضع المالي الصعب للنادي الإيطالي جعل من المستحيل عليه البقاء. لقد رحل كونتي بعد خلاف مع مجلس الإدارة، وحل محله سيموني إنزاغي، واستغل تشيلسي هذه الفرصة للحصول على خدمات مهاجمه السابق مرة أخرى. لقد كان لوكاكو يبلغ من العمر 18 عاماً عندما انتقل من أندرلخت إلى تشيلسي في 2011، ووجد صعوبة كبيرة في حجز مكان له في التشكيلة الأساسية للبلوز. ونتيجة لذلك،
انتقل على سبيل الإعارة إلى وست بروميتش ألبيون وإيفرتون، قبل أن ينضم إلى إيفرتون بشكل دائم.
يقول لوكاكو: «كنت صغيراً، ولا أعتقد أن أدائي كان بمثل التطور الموجود عليه الآن. لقد مررت خلال رحلتي بالعديد من لحظات الصعود والهبوط، لكن إذا واصلت العمل بقوة وقدمت أداء جيداً، فستحصل دائماً على فرصة. دائماً ما كانت علاقتي بالنادي رائعة، ومن الرائع أن أعود إليه مرة أخرى». ويشعر لوكاكو، الذي تألق في المشاركة لأول مرة مع البلوز أمام آرسنال، بحماس شديد للعب تحت قيادة المدير الفني الألماني توماس توخيل، الذي أصبح لوكاكو من أشد المعجبين به بعد نجاحه في قيادة تشيلسي للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. يقول لوكاكو: «إنه يضع خطة مختلفة لكل مباراة. لقد حدثته عن هذا الأمر في أول لقاء معه. لقد قلت له إنني أحاول معرفة ما يحاول القيام به مع الفريق، لكنني لم أفهم ذلك أبداً، لأنه يلعب بشكل مختلف في كل مباراة. إنني أحب ذلك، لأنني أنظر إلى المباراة من وجهة نظر تكتيكية، ولا أنظر إلى المباراة لمشاهدتها والاستمتاع بها فقط».
وستكون الخطة الآن هي نقل الكرة إلى لوكاكو، الذي لا يفكر في صنع مجد شخصي بقدر ما يفكر في قيادة تشيلسي للفوز بالبطولات والألقاب. يقول المهاجم البلجيكي: «الأمر لا يتعلق بتحقيق أرقام قياسية شخصية، لكنه يتعلق بقيادة الفريق للفوز بالبطولات. لقد أدركت مدى اختلاف رؤية الناس لك عندما تفوز بالبطولات. وخلال حديثي مع ديدييه دروغبا أو جون تيري أو أنطونيو كونتي، أدرك أنني أصبحت أحظى باحترام أكبر عندما أبدأ في الفوز بالبطولات».
ويختتم حديثه قائلاً: «كنت أريد هذا الأمر دائماً، فلدي رغبة هائلة في الفوز بالبطولات، وهو الأمر الذي نجحت في القيام به عندما انتقلت إلى إنترميلان. هذا هو الشيء الوحيد الذي يهمني الآن؛ الفوز بالبطولات والألقاب. من الجيد أن تحرز أهدافا، فأنا أعرف أنني ألعب في مركز يسمح لي بإحراز كثير من الأهداف، لكنني أدرك حقاً أن ما يميز اللاعب هو قدرته على قيادة ناديه لاعتلاء منصات التتويج».


مقالات ذات صلة

ليفربول يزاحم سيتي على الصدارة بثلاثية تعمّق من أزمات مانشستر يونايتد

رياضة عالمية دياز(يسار) يفتتح التسجيل لليفربول برأسية في شباك مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

ليفربول يزاحم سيتي على الصدارة بثلاثية تعمّق من أزمات مانشستر يونايتد

خسارة يونايتد أمام ليفربول تؤكد أن أزمات الفريق ليست في الأسماء بل في الأسلوب الذي يتبعه تن هاغ ولا يتناسب مع اللاعبين.

رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (رويترز)

مدرب توتنهام: قدمنا ثلاث مباريات جيدة... لكن النتيجة محبطة

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بداية فريقه لموسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم كانت محبطة، لكن المجهود الذي يبذله الفريق سيؤتي ثماره.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية فرحة لاعبي نيوكاسل بعد الهدف الأول أمام توتنهام (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: نيوكاسل يقهر توتنهام بثنائية... وتعادل مخيّب لتشيلسي

تغلّب نيوكاسل يونايتد على ضيفه توتنهام 2-1 ضمن المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية حكم المباراة يسلم هالاند كرة الهاتريك (رويترز)

هالاند بعد تسجيل هاتريك: أشعر بالانتعاش... ومستعد للمزيد

عبّر القناص النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند عن رغبته في تسجيل مزيد من الأهداف بعد أن أحرز (هاتريك) ليقود فريقه مانشستر سيتي للفوز على ويستهام

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية هالاند وبرناردو سيلفا يحتفلان بهدف مانشستر سيتي الأول (رويترز)

ثلاثية هالاند تقود «سيتي» لتخطي وست هام... وآرسنال يسقط في فخ التعادل أمام برايتون

واصل النجم النرويجي، إرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي توهجه بتسجيل ثلاثية، ليقود فريقه للفوز على مستضيفه وست هام يونايتد بنتيجة 3-1.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».