تسببت معوقات تشغيل المطارات الليبية المحلية في واقعة جديدة، تمثلت في رفض طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الليبية الهبوط في مطار غات الدولي بجنوب البلاد، والعودة ثانية إلى العاصمة طرابلس، نظراً لعدم وجود سيارة إطفاء بالقرب من مدرج الهبوط لتأمينها.
وبعد أن حلقت الطائرة على ارتفاعات منخفضة في أجواء المطار، قرر قائدها العودة إلى مطار معيتيقة الدولي بطرابلس، بسبب تغيب الفرقة المناوبة لقسم هيئة السلامة الوطنية المشغلين لسيارة الإطفاء، مما تسبب في حالة من الانتقاد الواسعة لإدارة المطار.
وعقد عميد بلدية غات موسى السنوسي، اجتماعاً عاجلاً مع رئيس هيئة السلامة الوطنية العميد محمد مختار، ومدير مديرية الأمن هناك العقيد الغويلي المبروك للتحقيق في الواقعة، وللوقوف على الأسباب التي أدت إلى تغيب أفراد هيئة السلامة الوطنية المناوبين بالمطار، والإجراءات المتخذة حيال الحادثة. وتبين أن رئيس قسم السلامة الوطنية أحاط مدير المطار حبيب خليل شفهياً بوجود عطل في سيارة الإطفاء، وتعاني من نقص زيت المحرك، مما أدى إلى عدم تمكنها من أداء مهمتها.
وانتهز رئيس قسم هيئة السلامة ليؤكد خلال الاجتماع على وجود عدد من المشاكل التي تعترض باقي سيارات الإطفاء مما يتطلب إخضاعها للصيانة، مطالباً أيضاً بتوفير الوقود اللازم للتشغيل، لكن رئيس البلدية طالب بتقرير مفصل عن الحادثة وفتح تحقيق بها، و«تحميل قسم هيئة السلامة الوطنية غات المسؤولية».
واللافت أن حركة الطيران الداخلي إلى مطار غات كانت متوقفة بسبب أجواء الحرب على العاصمة طرابلس، لكنها عادت بعد استقرار الأمور لتحط أول رحلة ركاب للخطوط الجوية الليبية قادمة من مطار معيتيقة منتصف يوليو (تموز) الماضي.
والمطارات الداخلية في ليبيا تحتاج إلى إعادة تأهيل واسعة نظراً لتوقفها عن العمل فترات طويلة بسبب الحروب والاشتباكات التي أدت إلى تدمير بعض الطائرات والإنشاءات معاً.
طائرة ترفض الهبوط بمطار ليبي لعدم توفر سيارة إطفاء
طائرة ترفض الهبوط بمطار ليبي لعدم توفر سيارة إطفاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة