في غابات جبال بوليفيا يوم 9 أكتوبر (تشرين الأول) 1967 كانت نهاية إرنستو «تشي» غيفارا، ذلك الطبيب الأرجنتيني الذي صار أشهر ثوريي أميركا اللاتينية وأحد أبرز رموز اليسار في العالم. ولقد جاءت نهايته في ظل نظام الجنرال رينيه باريينتوس.
رمزان واضحان لا لبس فيهما يجسدان عقوداً من الحياة السياسية الصاخبة لدول أميركا اللاتينية من المكسيك شمالاً، حيث خط أمثال إميليانو زاباتا وفرانشيسكو «بانشو» فيلا اسميهما في سجلّ الثورات والثوريين ووصولاً إلى الأرجنتين، موطن غيفارا، والبلد الذي شهد صراعاً طويلاً بين العسكريين والكنيسة والمجتمع المدني. أكثر من هذا، في الأرجنتين خرج من قلب القوات المسلحة خوان بيرون... الرجل الذي صار عنواناً للحركة الديمقراطية والإصلاح السياسي في وجه التسلط والقمع المزمن.
غير أن بوليفيا لها ميزات أسهمت في بلورة شخصيتها الفريدة. فهي أولاً، مع الباراغواي، إحدى دولتين فقط في أميركا الجنوبية لا تطلان على بحر. ثم إنها فيها أعلى نسبة للأميركيين الأصليين (48 في المائة) بين سكان عموم دول القارة الأميركية بشمالها وجنوبها ووسطها، ولا يقترب منها سوى البيرو وغواتيمالا. ويشكل شعبا الكيتشوا والآيمارا (ومن الآيمارا الرئيس إيفو موراليس) أكبر كتلتين من سكانها الأصليين.
فضلاً عن ذلك، بينما تحتل بوليفيا المرتبة ما قبل الأخيرة في قائمة معدل دخل الفرد من الناتج القومي متقدمة فقط على فنزويلا المأزومة اقتصادياً، فإنها بلاد - مثل فنزويلا - غنية بالثروات الطبيعية، ومن أهم ثرواتها الليثيوم (تقدر الولايات المتحدة أن في بوليفيا ما بين 50 و70 في المائة من احتياطي العالم منه) والغاز الطبيعي (ثاني أكبر احتياطي في أميركا الجنوبية) والقصدير، كما كانت فيها ثروة هائلة من الفضة جعلت من مدينة بوتوسي من اغنى مدن العالم في أيام عزها.
وفيما يلي، أسماء آخر من تعاقبوا على الحكم في بوليفيا خلال القرن الحالي:
- الجنرال هوغو بانزر (يمين): من 1997 إلى 201
- خورخي كويروغا (يمين): 2001 – 2002
- غونزالو سانشيز دي لوسادا (يسار معتدل): 2002 – 2003 (استقال من منصبه)
- كارلوس ميسا (مستقل - يسار وسط): 2003 – 2005
- إدواردو رودريغو فيلتزي (مستقل): 2005 – 2006
-إيفو موراليس (يسار): 2006 – 2019
- جانين آنييز (يمين): 2019 – 2020
- لويس آرسي (يسار): منذ 2020