شخصيات دينية بارزة: أنظمة السعودية كفلت حرية التعبير

مفتي عام المملكة ووزير العدل يؤكدان أن القضاء مستقل

شخصيات دينية بارزة: أنظمة السعودية كفلت حرية التعبير
TT

شخصيات دينية بارزة: أنظمة السعودية كفلت حرية التعبير

شخصيات دينية بارزة: أنظمة السعودية كفلت حرية التعبير

جددت شخصيات سعودية بارزة رفضها المطلق للمساس بالقضاء في المملكة، موضحة أن الأنظمة في المملكة وعلى رأسها النظام الأساسي للحكم كفلت حرية التعبير. وأدان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، ما صرحت به وزيرة خارجية السويد من الإساءة للقضاء الشرعي في السعودية، مضيفا أن «من يسيء إلى القضاء الشرعي المستقل إما جاهل أو مغرض، ولن يصل هؤلاء إلى شيء؛ لأن هذه الأباطيل يكذبها الواقع المحسوس». وأكد آل الشيخ أن ما صدر من هذه التصريحات المسيئة من السويد في أمر القضاء وحقوق الإنسان محض كذب وافتراء، فالقضاء الشرعي في بلادنا مستقل لا سلطان لأحد عليه، لأنه مبني على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويتولى تنفيذه خيار المسلمين ممن يرجى فيهم الخير والصلاح والقيام بالواجب.
من جانب آخر، قال الشيخ الدكتور وليد الصمعاني، وزير العدل السعودي رئيس المجلس الأعلى للقضاء المكلف، إن بلاده «تستنكر التصريحات الصادرة من بعض المصادر الخارجية والتي تتنافى مع حقيقة القضاء في السعودية، المستمد من كتاب الشريعة الإسلامية التي كفلت للإنسان حقوقه وحفظت له دمه وماله وعرضه وكرامته كائنا من كان، فلم تنظر إلى عرقه ودينه وجنسه ولغته، فالجميع أمام القضاء سواء». وبين الصمعاني، في تصريح له أمس، أن ما أثارته هذه المصادر إنما هو محاولة إخراج للأمر عن سياقه القضائي، كونه يمس أحد المواطنين السعوديين ممن وقعت منهم أفعال على أراضي المملكة وهذه الأفعال مجرمة في النظام القضائي فيها، مضيفا أن «التعامل مع هذه الجرائم يتم وفق أنظمة المملكة المحلية والتي تتفق مع القواعد والمعايير الدولية المعمول بها، وذلك في جميع مراحل التحقيق والمحاكمة وإجراءات التوقيف، مع كفالة جميع الضمانات من تعدد درجات التقاضي وعلنية الجلسات ووضوح الإجراءات وشفافيتها، بالإضافة إلى ضمانة الاستعانة بمحامين يختارهم المتهم نفسه للدفاع عنه». وأردف وزير العدل قائلا «إن القضاء في المملكة يتسم بالاستقلالية التامة في قضائه ولا سلطان عليه لغير أحكام الشريعة الإسلامية»، مبينا أن «الأنظمة في المملكة وعلى رأسها النظام الأساسي للحكم كفلت حرية التعبير للجميع لكنها حرية منضبطة بضوابط الشرع والنظام، فالأنظمة في المملكة تفرق بين الحرية والإخلال بالنظام العام والتعدي على ثوابت وقيم المجتمع وأمنه وسكينته؛ بدليل وجود العديد ممن يعبرون عن آرائهم ولم تتم محاكمتهم؛ لعدم ارتكابهم لأفعال مجرمة وفقا للشرع والنظام».
ودعا الدكتور الصمعاني قادة الرأي والفكر في العالم لأن يتفهموا طبيعة المجتمعات المختلفة وقيمها الخاصة بها، وأن أنظمة كل دولة إنما هي نتاج لقيم المجتمع ومبادئه، مشيرا إلى مضامين البيان الصادر عن مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين المتضمنة أن «السعودية ملتزمة بالعهود والمبادئ التي أقرتها الأمم المتحدة، وأكدها ميثاقها، حول عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، ومن هذا المنطلق لا تقبل المملكة بالتدخل في شؤونها الداخلية، وترفض التطاول على حقها السيادي، بما في ذلك المساس باستقلال قضائها ونزاهته»، مشددا على أن المملكة لا تقبل بأي حال من الأحوال بأن يتعدى عليها أحد باسم حقوق الإنسان خاصة أن دستورها قائم على القرآن والسنة، وقد كفل للإنسان حقه وحفظ له دمه وماله وعرضه وحريته، لافتا إلى أن المملكة من أوائل الدول التي دعت إلى مبادئ حقوق الإنسان، واحترمت كل المواثيق الدولية تجاهها وبما يتفق مع الشريعة الإسلامية السمحة.
من جانب آخر، شدد الشيخ الدكتور عبد الرحمن السند الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية لـ«الشرق الأوسط» على أن القضاء في السعودية مستقل، وأن أحكامه الشرعية لا سلطان عليها، موضحا أن المملكة العربية السعودية تؤكد أن ضمان استقلال السلطة القضائية مبدأ ثابت ومرتكز رئيسي لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها. ورفض السند التصريحات التي أطلقها مسؤولون وتعدت على السلطة القضائية للمملكة، وأضاف: «إن قضاء السعودية قائم على الشريعة الإسلامية السمحة وكفل العدالة التامة للجميع، وإن الكل متساوون، ولهم حق التقاضي والحصول على حقه، والقضاء في المملكة يتمتع باستقلالية تامة، ولا سلطان عليه غير سلطان الشريعة الإسلامية، كما أن حرية التعبير مكفولة للجميع في إطار الشريعة الإسلامية، ويجب عدم إضفاء ادعاءات غير صحيحة على القضايا ذات الحقوق الشخصية بين الأفراد ومحاولة إخراجها عن سياقها القضائي».



سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.