تدهور المعنويات والترقب يسيطران على الأسواق

واصلت أسواق الأسهم تحركاتها المتحفظة قبل اجتماع جاكسون هول (أ.ب)
واصلت أسواق الأسهم تحركاتها المتحفظة قبل اجتماع جاكسون هول (أ.ب)
TT

تدهور المعنويات والترقب يسيطران على الأسواق

واصلت أسواق الأسهم تحركاتها المتحفظة قبل اجتماع جاكسون هول (أ.ب)
واصلت أسواق الأسهم تحركاتها المتحفظة قبل اجتماع جاكسون هول (أ.ب)

فتح المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك على انخفاض طفيف الخميس إذ تسببت تقارير نتائج أعمال وبيانات اقتصادية متباينة في أن يظل القلق ينتاب المستثمرين قبل قمة جاكسون هول التي يعقدها مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن السياسات.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 44.2 نقطة ما يعادل 0.12 في المائة إلى 35449.68 نقطة. وهبط المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 2.4 نقطة أو 0.05 في المائة إلى 4493.75 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 16.7 نقطة أو 0.11 في المائة إلى 15025.166 نقطة.
وما زال القلق ينتاب المستثمرين قبل الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي المقررة الجمعة، حيث من المرجح أن تقدم كلمة يلقيها جيروم باول رئيس المجلس تلميحات بشأن خطط تقليص برنامجه التحفيزي. وفي وقت سابق، رفع البنك المركزي الكوري الجنوبي سعر فائدة الأساس عن مستوى قياسي متدن، وهو أول اقتصاد كبير في آسيا يفعل ذلك.
وتراجعت الأسهم الأوروبية الخميس بعد بيانات أظهرت تدهور معنويات المستهلكين الألمان مع ارتفاع الإصابات بـ(كوفيد - 19) ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 في المائة بحلول الساعة 07:07 بتوقيت غرينيتش، وكانت أسهم شركات التجزئة والتعدين بين أكبر الخاسرين.
ونزل المؤشر داكس القيادي الألماني 0.8 في المائة لأدنى مستوى في قرابة أسبوع، بينما تراجع المؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني وكاك 40 الفرنسي 0.6 في المائة لكل منهما.
وهبط سهم مجموعة دي دبليو إس 8.9 في المائة بفعل تقرير ذكر أن السلطات الأميركية تجري تحقيقا بشأن دعاوى استدامة تتعلق بذراع دويتشه بنك الألماني لإدارة الأصول.
وارتفع سهم فيفندي الفرنسية 2.4 في المائة بعد أن قالت وحدتها التابعة يونيفرسال ميوزيك غروب إنها تتوقع نمو الإيرادات أكثر هذا العام، وإنها تهدف لسداد توزيعات فور إدراجها في أمستردام.
وفي آسيا، صعد المؤشر نيكي الياباني في تعاملات متقلبة الخميس، بدعم من أسهم شركات النقل وتحركات وول ستريت الليلة السابقة، لكن المكاسب كانت محدودة إذ عزف المتعاملون في السوق عن القيام برهانات كبيرة قبل ندوة جاكسون هول.
وارتفع المؤشر نيكي 0.06 في المائة ليغلق عند 27742.29 نقطة، بعد أن تقلب بين الارتفاع 0.37 في المائة والانخفاض 0.14 في المائة. ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.02 في المائة إلى 1935.35 نقطة.
وقال تاكاتوشي إيتوشيما الاستراتيجي لدى بيكتت لإدارة الأصول: «نيكي ربح في وقت سابق بسبب أن السوق الأميركية كانت قوية في الليلة السابقة، لكن ما من محفز محرك للسوق يمكن أن يرفع السوق أكثر. المستثمرون أيضا يتوخون الحذر إذ يترقبون نتيجة ندوة جاكسون هول. أيضا، هم يتابعون الانتخابات القادمة في الحزب الحاكم في اليابان».
وربحت شركات الطيران 2.49 في المائة، مسجلة أكبر ارتفاع بين المؤشرات الفرعية للقطاعات البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو، فيما ارتفع سهم الخطوط الجوية اليابانية (جابان إيرلاينز) 2.9 في المائة، وزاد سهم إيه. إن. إيه هولدينغز 2.18 في المائة. وزادت أسهم شركات السكك الحديدية 1.25 في المائة، وربح سهم سكك حديد وسط اليابان، الذي يشغل القطارات الرصاصة بين طوكيو وأوساكا، 1.3 في المائة. وارتفع سهم سكك حديد شرق اليابان ومقرها طوكيو 1.81 في المائة.
لكن المكاسب خيمت عليها الجائحة وعدم اليقين السياسي. وستجري اليابان انتخابات عامة في أكتوبر (تشرين الأول) أو بعد ذلك إذا أجرى الحزب الحاكم الانتخابات على قيادته الشهر القادم كما هو متوقع وفقا لما أوردته صحيفة «سانكي».
وتصدر سهم فانوك لصناعة الروبوت الأسهم المنخفضة على نيكي، لينزل 1.61 في المائة، بينما خسر سهم ريكروت هولدينغز للتوظيف 1.28 في المائة، ونزل سهم مجموعة سوني 1.48 في المائة.
وارتفع سهم توشيبا 1.72 في المائة بعد تقرير ذكر أن ويسترن ديجيتال تجري محادثات في مرحلة متقدمة بشأن دمج محتمل بالأسهم بقيمة 20 مليار دولار مع شركة صناعة أشباه الموصلات اليابانية كيوكسيا هولدينغز كورب، التي تملك فيها توشيبا 40.5 في المائة.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.