تونس تستعد ليوم ثالث من التلقيح المكثف ضد «كورونا»

جانب من اليوم الثاني للتلقيح المكثف في تونس 15 أغسطس الماضي (إ.ب.أ)

قال الهاشمي الوزير، رئيس لجنة قيادة الحملة التونسية للتلقيح، إن تونس ستنظم الأحد المقبل يوماً مفتوحاً ثالثاً للتلقيح المكثف.
وتستهدف الحملة نحو 400 ألف تونسي من المنتمين إلى فئتين عمريتين، تشمل من تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، إلى جانب من تتجاوز أعمارهم 40 عاماً. وأشار الوزير إلى توفر الجرعات اللازمة من لقاح «كورونا» في المراكز المخصصة، التي يناهز عددها 400 مركز موزع على جميع ولايات (محافظات) تونس. ونظّمت تونس يومين للتلقيح المكثف في كل من 8 و15 أغسطس (آب)، وتمكنت من تلقيح أكثر من مليون تونسي خلالهما، وهو ما شجعها على متابعة الاستراتيجية نفسها لضمان توافد التونسيين على مراكز التلقيح. وتواجه السلطات الصحية في تونس إشكالية عزوف نسبة لا تقل عن 30 في المائة من مجموع المدعوين لحملة التلقيح المجاني، مما جعل تراكم عدد غير المنخرطين في العملية يشكل تحدياً لوزارة الصحة التونسية. وأكد الوزير على أن وزارة الصحة التونسية تطمح إلى زيادة النسبة العامة للتلقيح ضد «كورونا» في صفوف الفئة العمرية 40 سنة فأكثر، لتصل إلى ما بين 70 و80 في المائة، معتبراً أن مستوى الإقبال على التطعيم لدى هذه الفئة ما زال دون المأمول.
وتقرر استعمال لقاح «أسترازينيكا» البريطاني لتطعيم هذه الفئة العمرية خلال اليوم المفتوح الثالث للتلقيح المكثف، في حين سيتلقى الأطفال الذين تتراوح سنهم ما بين 15 و17 سنة لقاح «فايزر» الأميركي.
ويُقدَّر المخزون المتوفر من اللقاحات بالصيدلية المركزية التونسية (حكومية) نحو2.3 مليون جرعة، ومن المنتظر أن تحصل تونس بحلول شهر سبتمبر (أيلول) على كمية جديدة تناهز مليوني جرعة من اللقاحات المضادة لـ«كورونا». ومن المرتقب أن تصل إلى تونس خلال الفترة الممتدة بين أكتوبر (تشرين الأول) ونهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل 4 ملايين جرعة من لقاح «فايزر» و325 ألف جرعة من لقاح «جونسون آند جونسون»، في إطار الاقتناءات المباشرة.
وتسعى السلطات الصحية التونسية إلى تسريع وتيرة التطعيم ضد «كورونا»، بعد أن تداولت تقارير أنباء عن قرب اعتماد شهادة التلقيح لدخول أو زيارة الفضاءات العامة، وذلك وفق تصريح جليلة بن خليل عضوة اللجنة العلمية لمجابهة «كورونا». وأكدت بنت خليل على الاتفاق على تنفيذ هذا القرار ليكون الاستظهار بشهادة التلقيح إجبارياً من أجل ارتياد الفضاءات العامة، لافتة إلى أنه سيتم تطبيقه بصفة تدريجية في المؤسسات والمنشآت العمومية وبالمصحات والبنوك، على أن يقع تعميمه لاحقاً.