دول الخليج: لن نسمح بأن يكون اليمن مقرا للتنظيمات الإرهابية

دبلوماسي من مجلس التعاون لـ {الشرق الأوسط}: التفاوض مع موسكو بشأن مؤتمر الرياض لا يزال مستمرا

دول الخليج: لن نسمح بأن يكون اليمن مقرا للتنظيمات الإرهابية
TT

دول الخليج: لن نسمح بأن يكون اليمن مقرا للتنظيمات الإرهابية

دول الخليج: لن نسمح بأن يكون اليمن مقرا للتنظيمات الإرهابية

أكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أنها لن تسمح بأن يصبح اليمن مقرا للمنظمات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة، مما يجعله مركزا للتوتر والصراع، مجددة إدانتها للإجراءات التي اتخذها الحوثيون المتمردون لحل البرلمان والاستيلاء على المؤسسات الحكومية في اليمن، معربا في الوقت عينه رفضه لمختلف أعمال العنف التي تسعى إلى تحقيق أهداف سياسية، وترهيب الشعب اليمني وتقمع حرياته وتنتهك حقوقه.
وأوضح فيصل عبد الله آل حنزاب سفير قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف في بيان مشترك ألقاه أول من أمس، أمام مجلس حقوق الإنسان خلال مناقشة الأوضاع في الجمهورية اليمنية التزام مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأمن واستقرار اليمن، ودعمه للشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، وعلى ضرورة استكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ونوه البيان بموافقة قادة دول مجلس التعاون على طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بعقد مؤتمر بشأن اليمن تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض، وذلك وفقا للأهداف التي حددها في رسالته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والمتمثلة بالمحافظة على أمن واستقرار اليمن والتمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها، وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري غير الشرعي، وإعادة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الدولة، وعودة الدولة لبسط سلطتها على الأراضي اليمنية كافة، والخروج باليمن إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها.
وجدد مجلس التعاون دعوته لجميع الأطراف للمشاركة بجد وحسن نية في الحوار الوطني بما يعيد العملية السياسية إلى مسارها الصحيح، ويجنب البلاد والشعب اليمني المزيد من المعاناة، مؤكدا أن المجلس لا يسمح بأن تصبح اليمن مقرا للمنظمات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة، مما يهدد بجعلها مركزا للتوتر والصراع، الأمر الذي من شأنه التسبب بأضرار خطيرة في المنطقة والعالم.
وأوضح آل حنزاب أن اليمن يقف في مفترق طرق خطير، فإما أن ينزلق نحو المزيد من الفوضى والتفكك وعدم الاستقرار، أو أن يجد حلا للأزمة التي تعصف به بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب اليمني ويدعم تعزيز وحماية حقوق الإنسان ويسهم في تحقيق التنمية.
وشاطر مجلس التعاون الأمين العام للأمم المتحدة قلقه إزاء التقارير التي تفيد باستخدام القوة المفرطة لتفريق المظاهرات السلمية، والاعتقال التعسفي، واحتجاز نشطاء المجتمع المدني والصحافيين، إضافة إلى ما أشارت إليه المفوضية السامية لحقوق الإنسان من قيام القوات الخاصة التي يسيطر عليها الحوثيون باستخدام الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين، مطالبا بضرورة تحقيق العدالة والمساءلة عن جميع انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
من جهة ثانية قال مصدر دبلوماسي خليجي لـ«الشرق الأوسط» إن دول مجلس التعاون لا تزال تتفاوض مع الجانب الروسي بشأن وساطة تقوم بها موسكو مع الأطراف اليمنية الرافضة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإقامة حوار الرياض.
وقال المصدر - فضل عدم الكشف عن هويته - إن السعودية تقوم بدور إيجابي في محاولة جمع كل الأطراف اليمينية المختلفة، وإن موقف الرياض من وحدة اليمن الوطنية والإقليمية واستقلاله وسيادته أمر ثابت في سياستها، وتسعى إلى الوصول إلى تفاهم حول القضايا التي تهدد وحدة اليمن واستقلاله، مشيرا إلى أن الرياض لطالما دعت إلى التعاون والتفاهم والابتعاد، وأنها تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، للتوصل إلى نتائج على أرض الواقع.
وكان دول الخليج قالت إن روسيا ستضمن مشاركة الحوثيين في مؤتمر الرياض، وإنها «سوف تلعب دورا في لمّ الشمل اليمني من خلال علاقاتها مع إيران والحوثيين» بعد أن أعلنت - أخيرا - وقوفها مع الشرعية في اليمن.
وتأتي هذه التطورات في ظل احتمالية عودة خالد بحاح رئيس الحكومة المستقيلة إلى منصبه خلال الأيام المقبلة، وسط مساعٍ لحثه على العدول عن استقالته، وذلك قبيل عقد مؤتمر الرياض المرتقب أواخر مارس (آذار) الحالي لبحث الأزمة اليمنية، ورفعت حركة «أنصار الله» الحوثية الإقامة الجبرية عنه الاثنين الماضي، لأنها جرت تحت ضغط من المتمردين الحوثيين.
ولا تزال تتواصل اللقاءات والمشاورات مع القيادات اليمنية الجنوبية في الخارج لبحث المشاركة في مؤتمر الرياض.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.