«ألوصوروس» لم يكن مفترساً

«ألوصوروس» لم يكن مفترساً
TT

«ألوصوروس» لم يكن مفترساً

«ألوصوروس» لم يكن مفترساً

قلبت دراسة أميركية حديثة فكراً راسخاً منذ نحو 150 عاماً بشأن ديناصور اشتهر بأنه أشد الحيوانات المفترسة، ليتم وصفه بأنه لم يكن أكثر من «قمّاماً» أو ما يعرف بـ«آكل الجيف».
واشتهر «ألوصوروس»، وهو ديناصور كبير آكل للحوم من العصر الجوراسي، بأنه من أشد الحيوانات المفترسة، ولكن الدراسة الجديدة التي أجراها الباحثان كاميرون باهل، ولويس رويدس، من جامعة ولاية بورتلاند، ذهبت إلى أنه ربما حصل على معظم سعراته الحرارية عن طريق البحث عن جثث الحيوانات العاشبة الضخمة التي عاش بجانبها.
وكان «ألوصوروس» معاصراً في الزمان والمكان مع بعض أكبر الديناصورات العاشبة التي تم تسجيلها على الإطلاق، ومنها «كاماراصور» و«سوبرصور» و«باروصور» و«أباتوصور» و«براكيوصور»، وكان يعتبر الأخير على وجه الخصوص أكبر حيوان بري عاش على الإطلاق ويمكن أن يصل طوله إلى 70 قدماً ووزنه 64 طناً.
وكان طول «سوبرصور» أكثر من 110 أقدام ووزنه يصل إلى 40 طناً، وبالتالي إذا ماتت هذه الديناصورات العملاقة في المقام الأول لأسباب طبيعية، مثل المرض والجوع والإرهاق، كما هو معتاد في العديد من الحيوانات العاشبة الحديثة، لكانت جثثها وفيرة بما يكفي لغذاء «ألوصوروس» حتى دون القيام بأي سلوكيات مفترسة.
وخلال الدراسة الجديدة التي نشرت أول من أمس في دورية «أيكولوجيكال مودلينج»، أثبت الباحثان كاميرون باهل، ولويس رويدس، أن سيناريو الاعتماد على الجيف هو الأقرب لطبيعة غذاء «ألوصوروس»، وذلك بسبب بعض الصفات التشريحية التي وثقوها في الدراسة، والتي قالوا إنها تخرجه من فئة الحيوانات المفترسة، ومنها الهشاشة النسبية للجمجمة والأسنان، كما لم يكن لديه الرؤية المجهرية المطلوبة ليكون مفترساً ناجحاً، وهي صفات تشريحية تجعله مختلفاً عن الديناصور المفترس «تي ريكس».
و«ألوصوروس» هو نوع من الديناصورات يعود تاريخه إلى أواخر العصر الجوراسي (تكوين موريسون، منذ 155 إلى 145 مليون سنة)، وعاش بشكل أساسي فيما يعرف الآن بأميركا الشمالية الغربية، وكان ديناصوراً كبيراً ذا قدمين، وكان له بعض التشابه مع الديناصور «تي ريكس»، أكبر الديناصورات الآكلة للحوم، حيث يصل ارتفاعه إلى 32 قدماً ويصل وزنه إلى 2 طن (مع بعض التقديرات تصل إلى 4 أطنان)، وكان رأسه كبيراً وفكه مملوءاً بأسنان طويلة وحادة ومسننة يسهل سقوطها واستبدالها باستمرار، وأدت هذه الخصائص وأوجه التشابه السطحية مع «تي ريكس» إلى اعتباره من المفترسات.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.