شركة تزيل الكربون مباشرة من الهواء

شركة «سويس ري» لإزالة الكربون
شركة «سويس ري» لإزالة الكربون
TT

شركة تزيل الكربون مباشرة من الهواء

شركة «سويس ري» لإزالة الكربون
شركة «سويس ري» لإزالة الكربون

أعلنت شركة «سويس ري»، عملاق التأمين السويسري، أنها وقعت أول اتفاق طويل الأمد في العالم لإزالة الكربون مباشرة من الهواء.
وذكرت وكالة «بلومبرج» للأنباء، أمس، أن العقد المبرم مع شركة «كلايمورك» السويسرية سوف يدر على عملاق تكنولوجيا المناخ صافي ربح عشرة ملايين دولار على مدار عشر سنوات. ويشار إلى أن «كلايمورك» هي إحدى الشركات الناشئة الرائدة عالمياً في مجال إزالة الكربون مباشرة من الهواء، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وقال ميشا ريبمان، وهو متخصص بارز في الإدارة البيئية لدى «سويس ري»، إن الاتفاق لن يساعد شركته في الوصول إلى هدفها بأن تصبح محايدة كربونياً بحلول 2030 فحسب، ولكنه سوف يلهم شركات أخرى لدراسة استخدام تكنولوجيا إزالة الكربون.
وتأتي الأنباء بعد أسابيع من إطلاق لجنة الأمم المتحدة الحكومية الدولية بشأن التغير المناخي، أحدث تقاريرها المناخية الذي وجد أن مستقبل كوكب صالح للعيش يعتمد على إزالة من مائة مليار طن إلى تريليون طن من الكربون الموجودة بالفعل في غلافنا الجوي بحلول نهاية القرن، وهذا يتوقف على كمية الكربون التي نستمر في ضخها فيه.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».