جهاز يوقف نزيف جروح السكين في دقيقة

TT

جهاز يوقف نزيف جروح السكين في دقيقة

فاز شاب يبلغ من العمر 22 عاماً بجائزة لقيامه بتصميم جهاز للمساعدة في وقف النزيف من جروح السكاكين التي يعتقد أنها قد تنقذ مئات الأرواح كل عام، حسب (إسكاي نيوز).
واخترع جوزيف بنتلي هذه الأداة بعد أن تعرض اثنان من أصدقائه لحوادث متصلة بالسكاكين - وقال إن النموذج الأولي خاصته يمكن أن يكون في مكانه وأن يوقف النزيف في غضون دقيقة.
وتسلم جوزيف بنتلي جائزة «جيمس دايسون» البريطانية للعام الحالي عن أداة تهدف إلى مساعدة الشرطة في معالجة جروح السكاكين من خلال منع حدوث فقدان كبير في الدماء انتظاراً لوصول المساعدات الطبية. ويمكن لضحايا الطعنات النزيف حتى الموت في غضون خمس دقائق فقط، لذلك فإن الأولوية هي وقف الفقدان المفرط للدماء.
ويقول المصمم، وهو خريج تصميم المنتجات من إسكس، أن نموذجه الأولي قد يوقف النزيف في أقل من دقيقة. وقال السيد بنتلي أنه صمم جهازه «رياكت»، الذي يعني اسمه «Rapid Emergency Actuating Tamponade»، بعد أن تعرض اثنان من أصدقائه لحوادث ذات صلة بالسكين.
تقوم هذه الأداة بتضخيم بالون السيليكون القابل للزراعة من الدرجة الطبية في مجرى الجرح، مما يملأ التجويف بفعالية ويمنع النزيف الداخلي. وأضاف: «جريمة السكاكين موضوع شخصي بالنسبة لي، فقد تعرض اثنان من أصدقائي لحوادث مرتبطة بالسكين». «ولحسن الحظ لم تكن الحادثتان مميتتين، ولكن غالباً لا تكون هذه هي الحال بالنسبة لأناس كثيرين آخرين. وحفزتني مشاهدة التأثير العميق لهذا المشروع على أصدقائي وعائلاتهم لمحاولة إيجاد حل يمكن أن يساعد الآخرين في المستقبل. وقال السيد بنتلي إن الأساليب الحالية لعلاج الجروح، مثل التغليف بإحكام مع الشاش، يمكن أن تكون بطيئة وتقنية ومؤلمة للغاية للضحية. وإنجازه يعني أنه سوف يربح 2000 جنيه إسترليني لتطوير مفهومه كجزء من الجائزة الوطنية وسوف يتقدم إلى المرحلة الدولية من جائزة جيمس دايسون لعام 2021. وقال طبيب في قسم الطوارئ إن التصميم «يمكن أن يكون حلاً مؤثراً» للتعامل مع المراحل المبكرة لمثل هذه الإصابات الخطيرة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.