شنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس هجوماً لاذعاً على الصين لدى اختتام جولتها في جنوب شرقي آسيا في هانوي، اليوم الخميس، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستواصل التصدي لمطالب بكين في المياه الآسيوية المتنازع عليها.
وتأتي تصريحاتها في اليوم الأخير من جولة إقليمية سعت من خلالها واشنطن لإعادة إطلاق العلاقات في آسيا بعد سنوات دونالد ترمب المضطربة، وللتأكيد على تمسكها بالحلفاء في جنوب شرقي آسيا.
وكانت هاريس خلال الزيارة قد اتهمت بكين مرتين بالاستقواء على جيرانها في بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد، و(الخميس) وجهت انتقاداتها مجدداً للعملاق الآسيوي، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت «سنرفع صوتنا عندما تتخذ بكين خطوات تهدد النظام العالمي القائم على قواعد... مثل أنشطة في بحر الصين الجنوبي». وأضافت أن «حرية الملاحة مسألة مهمة جداً للمنطقة».
وتعرضت زيارة هاريس لانتقادات على خلفية أوجه الشبه بين مشاهد الفوضى في كابل هذا الأسبوع، وعمليات الإجلاء من سايغون في فيتنام عام 1975. وتواجه واشنطن أيضاً تساؤلات حول مصداقيتها في أعقاب الانسحاب الأميركي واستيلاء «طالبان» على السلطة في أفغانستان.
غير أن هاريس سعت للابتعاد عن المقارنات التاريخية وركزت بدلاً من ذلك على الالتزام الأميركي بالمنطقة بفتح فرع لجنوب شرقي آسيا للمراكز الأميركية لمراقبة الأوبئة في هانوي والتبرع بمليون لقاح مضاد لـ«كوفيد - 19» إلى فيتنام.
وقالت للصحافيين، الخميس، «في السنوات المقبلة سنعود في العديد من المناسبات».
وشددت هاريس على أن الولايات المتحدة «لا تسعى لنزاع» مع بكين لكنها ستبذل «كل ما بوسعنا لنحافظ على التزامنا نحو شركائنا» بشأن مسائل مثل بحر الصين الجنوبي.
وتعتبر بكين أن بحر الصين الجنوبي بغالبيته يقع ضمن نطاق سيادتها. ومياه هذا البحر غنية بالموارد، وهو يعد ممراً تعبر من خلاله تريليونات الدولارات من التجارة البحرية سنوياً. في المقابل، تطالب دول عدة في جنوب شرقي آسيا بالسيادة على هذا البحر، من بينها فيتنام.
وتتهم الصين بنشر معدات عسكرية من بينها صواريخ مضادة للسفن وصواريخ أرض - جو، وبأنها تجاهلت قراراً لمحكمة دولية عام 2016 رفض مطالباتها غير المسبوقة بالسيادة على معظم مساحة البحر.
وفي سنغافورة اتهمت هاريس الصين بمواصلة «ممارسة الضغوط والإكراه والترهيب» في بحر الصين الجنوبي، ما استدعى رداً من الصين التي وجهت اتهامات مماثلة تناولت فيها سلوك الولايات المتحدة في أفغانستان. وفي اليوم التالي حذرت من أن الولايات المتحدة «ستجد وسائل جديدة للضغط على بكين».
هاريس تختتم جولتها الآسيوية بتوجيه انتقادات جديدة للصين
هاريس تختتم جولتها الآسيوية بتوجيه انتقادات جديدة للصين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة