الإصابة تهدد بحرمان غروهي من مواجهة الفيصلي

حسن خليفة سيحدد قراره النهائي اليوم بشأن حارس الاتحاد

غروهي (الشرق الأوسط)
غروهي (الشرق الأوسط)
TT

الإصابة تهدد بحرمان غروهي من مواجهة الفيصلي

غروهي (الشرق الأوسط)
غروهي (الشرق الأوسط)

بات البرازيلي مارسيلو غروهي حارس الاتحاد مهددا بالغياب عن مواجهة الفيصلي الجمعة المقبل ضمن منافسات الجولة الثالثة للدوري السعودي للمحترفين، في ظل الإصابة التي يعاني منها منذ وقت سابق، والتي قد يفضل الجهاز الفني معها استبعاده من التشكيلة.
وسيحدد المدرب المؤقت حسن خليفة اليوم قراره النهائي بشأن غروهي ومدى إمكانية الاستعانة به أمام الفيصلي، وذلك قبل ضمه رسمياً لأعضاء بعثة الفريق التي تتأهب للمغادرة إلى الرياض ومنها للمجمعة استعداداً لمواجهة الفيصلي.
وكان الاتحاديون تنفسوا الصعداء يوم أمس بمشاركة الثنائي الأحمدي ورودريغيز في تدريبات الفريق الجماعية، الأمر الذي يشير إلى تجاوز الأول الإصابة الخفيفة التي شعر بها خلال مواجهة الفريق الماضية في النهائي العربي أمام الرجاء المغربي، في الوقت الذي أظهر الآخر جاهزية فنية جيدة بعد التحاقه بتدريبات الفريق عقب عودته من إجازة قصيرة خارج المملكة لظرف خاص منحت له من الجهاز الفني والإداري للفريق.
من جهة ثانية حسم الاتحاد الصراع مع الغريم التقليدي الأهلي لصالحه في كسب خدمات البرازيلي أنسيلمو دي مورايس بعد التوصل لاتفاق مبدئي مع مسؤولي الوحدة في ساعات الصباح الأولى أمس لانتقال أنسيلمو إلى جانب زميله الفرنسي يوسف نياكاتي لصفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنظام الإعارة لموسم رياضي، وأشعل صناع القرار بنادي النصر بحسب الأنباء المتواترة فتيل المنافسة مجددا بالدخول في خط سير المفاوضات مع مورايس وإبدائهم رغبة في استقطاب اللاعب.
وكثف الاتحاديون اتصالاتهم الساعات الماضية لحسم التعاقد مع أنسيلمو بالتوقيع الرسمي لقطع الطريق على النصراويين الذين كذلك اتجهوا لحسم الصفقة لصالحهم في الوقت الذي سيكون نجاح النصر في خطف اللاعب كضربة ثانية يواجهها النادي العاصمي إلى نظيره الاتحادي الذي دخل في مفاوضات سابقة مع الكاميروني فينسنت أبو بكر، قبل أن ينجح النصر في ضمه.
وكانت إدارة الأهلي أوقفت مفاوضاتها مع البرازيلي أنسيلمو مع ساعات الصباح الأولى، رافضة رفع سقف العرض المالي المقدم للاعب والذي تجاوز الـ2.5 مليون دولار، في الوقت الذي قدم المفاوض الاتحادي سلسلة أكبر خلال سير المفاوضات رافعاً سقف العرض المقدم للاعب لقرابة الـ3.5 مليون دولار في السنة.
وكان مورايس قريباً من ارتداء قميص الأهلي قبل دخول الاتحاد في خط المفاوضات لكسب خدمات اللاعب، الأمر الذي سعى صناع القرار بنادي الوحدة للموافقة على العرض الأكبر المقدم للاعب، في الوقت الذي ينتظر أن يحسم الاتحاديون التعاقد مع اللاعب بالتوقيع الرسمي والإعلان عبر المركز الإعلامي للنادي.
ويمتلك نادي الوحدة عقد أنسيلمو حتى عام 2024، وكان اللاعب طالب إدارة النادي مع هبوط الفريق للدرجة الأولى الموسم الماضي، بالرحيل للعب في دوري المحترفين.
واتجه الاتحاديون لدعم الفريق قبل إغلاق الميركاتو الصيفي بالثنائي أنسيلمو ونياكاتي الأول لتعزيز خط وسط الفريق إلى جانب تعزيز النزعة الهجومية بمهاجم، في الوقت الذي سيكون البرازيلي برونو هنريكي في قائمة أول الراحلين مع حسم التعاقد مع الثنائي، بينما سيكون الجهاز الفني صاحب القرار بشأن الاسم الآخر الذي سيتم استبعاده عن القائمة، حيث سيتم المفاضلة بين الثنائي المغربي كريم الأحمدي ولاعب الرأس الأخضر غاري رودريغيز لقيد اللاعب الآخر.
في الوقت الذي ضاعفت إدارة الاتحاد من تحركاتها الساعات الماضية لحسم القرار حيال الخيار التدريبي البديل للبرازيلي فابيو كاريلي مدرب الفريق الذي تمت إقالته تزامناً مع خسارة النهائي العربي، وسط اقتراب الروماني كوزمين كونترا من تولي سدة المسؤولية الفنية للفريق وخلافة البرازيلي فابيو كاريلي الذي تمت إقالته بعد خسارة الفريق نهائي البطولة العربية أمام الرجاء المغربي السبت الماضي.
وضمت طاولة المفاوضات الاتحادية عددا من الأسماء التدريبية عقب قرار إقالة المدرب كاريلي تقدمهم كونترا والبرتغالي إيمانويل بيدرو إلى جانب الروماني دان بيتريسكو وآخرين عمدت إدارة الاتحاد لمفاضلة بينهم قبل حسم قرارها الأخير.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».