مبابي يضغط للانتقال إلى ريال مدريد... وكين باق مع توتنهام

كين اكد استمراره مع توتنهام (رويترز)
كين اكد استمراره مع توتنهام (رويترز)
TT

مبابي يضغط للانتقال إلى ريال مدريد... وكين باق مع توتنهام

كين اكد استمراره مع توتنهام (رويترز)
كين اكد استمراره مع توتنهام (رويترز)

فتح العرض الأولي لريال مدريد الإسباني من أجل التعاقد مع المهاجم الفرنسي كيليان مبابي مقابل 160 مليون يورو، الباب أمام ملف مستقبل نجم باريس سان جيرمان الذي يعد بتطورات جديدة قبل إغلاق باب الانتقالات الصيفية نهاية الشهر الجاري، في وقت أكد مهاجم توتنهام الإنجليزي هاري كين بقاءه مع فريقه اللندني هذا الموسم، ليضع حدّا لتكهنات رحيله إلى مانشستر سيتي.
ورغم اعتبار نادي باريس سان جيرمان العرض المقدم من ريال مدريد لضم مبابي «غير كاف»، فإن رغبة اللاعب في الرحيل وعدم تجديده لعقده الذي ينتهي بنهاية هذا الموسم، يشيران إلى أن الأيام أو الساعات القلية القادمة قد تشهد جديدا في ملف مستقبله.
قبل عام، بدأ باريس سان جيرمان مناورات كبيرة لتمديد عقدي البرازيلي نيمار ومبابي، اللذين ينتهيان في يونيو (حزيران) 2022. وبالفعل جدد البرازيلي حتى عام 2025، لكن الفرنسي ما زال رافضا.
وقال مبابي لقناة «كانال بلوس» قبل بطولة كأس أوروبا: «ما أريده هو الفوز، الشعور بأنني في مكان يمكنني أن أفوز فيه بالبطولات الكبرى، حيث يوجد مشروع قوي من حولي».
وسمعت إدارة سان جيرمان تمنيات مبابي، وعليه ضمت المغربي أشرف حكيمي، والهولندي جورجينيو فينالدوم، والإيطالي جانلويجي دوناروما، والإسباني سيرجيو راموس، وأخيراً النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الصيف الحالي. وكان رئيس النادي، القطري ناصر الخليفي قال في 11 أغسطس (آب): «لا عذر لدى مبابي للقيام بشيء آخر غير البقاء» بعد وصول ميسي، فيما أشار المدرب الأرجنتيني للفريق ماوريسيو بوكيتينو إلى أن الفرنسي يتعامل «بهدوء» مع الشائعات حيال انتقاله.
ويتناقض العرض المبدئي للنادي الملكي مع التقشف السائد الذي أقرته الإدارة ودفعته للتخلي عن راموس والفرنسي رافائيل فاران إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، إضافة لخفض العديد من رواتب اللاعبين. وجمع الريال ما يقارب 75 مليون يورو من انتقالات فاران إلى يونايتد، والنرويجي مارتن أوديغارد إلى آرسنال. وأكد رئيس الليغا خافيير تيباس في يونيو الماضي أن ريال مدريد يمكن أن يضم مبابي. لكن عليه الاستغناء عن لاعبين آخرين وقال: «وصول مبابي سيكون جيداً للغاية بالنسبة إلى الليغا».
وقال البرازيلي ليوناردو المدير الرياضي لسان جيرمان: «صفقة 160 مليون يورو التي أعلن عنها الريال غير كافية، مبابي لاعبنا ونتمنى الاحتفاظ به». وأضاف «كان موقفنا دوماً الاحتفاظ بكيليان وتجديد عقده ولن نجبره على البقاء»، واصفاً تصرف النادي الملكي بـ«غير المحترم، وخاطئ وغير قانوني».
وفي حال لم يمدد مبابي عقده، فإن النادي يخاطر بمغادرة لاعبه الصيف المقبل من دون أي تعويض، بعدما أنفق 180 مليون يورو لشرائه من موناكو عام 2017 في هذه الحالة، يمثل بيعه هذا الصيف آخر فرصة للنادي إذا أراد الحصول على مقابل مادي، رغم تعويله الآن على نمو الإيرادات مع وصول ميسي وفق الخبير الاقتصادي كريستوف لوبوتي.
وأشار ليوناردو إلى أن مبابي يريد الانضمام إلى ريال مدريد، لكن ذلك لن يتم إلا بشروطنا.
ويرتبط مبابي عاطفياً بريال مدريد، إذ إنه كان من أشد المعجبين بالبرتغالي كريستيانو رونالدو قبل رحيله إلى يوفنتوس الإيطالي، وكان يعلق صوره في غرفته. في عام 2012، اقترح الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الفريق الملكي آنذاك، على المهاجم الشاب البالغ من العمر 14 عاماً أن يأتي ويقضي بضعة أيام في منشآت ريال مدريد.
وفي إنجلترا أكد هاري كين مهاجم توتنهام بقاءه مع فريقه اللندني هذا الموسم، ليضع حدا لتكهنات رحيله في ظل رغبة مانشستر سيتي بطل الدوري بالحصول على خدماته. وغرد قائد منتخب إنجلترا على تويتر قائلا: «سأبقى في توتنهام هذا الصيف وسأكون مركزا 100 في المائة على مساعدة الفريق لتحقيق النجاح». وكان كين قد أوضح رغبته في ترك نادي طفولته في مسعاه لإنهاء طول انتظاره لحمل لقب أول في مسيرته. ورغم ذلك، تلقى اللاعب البالغ 28 عاماً ترحيباً حاراً من جماهير توتنهام عند مشاركته الأولى هذا الموسم كبديل المباراة التي فاز فيها فريقه 1 - صفر على ولفرهامبتون الأسبوع الماضي. وكتب كين: «كان مذهلاً رؤية استقبال جماهير توتنهام يوم الأحد وقراءة بعض رسائل الدعم التي تلقيتها في الأسابيع القليلة الماضية».
ونشأ كين في صفوف توتنهام حيث بدأ مسيرته معه في عام 2011 وخاض 335 مباراة، وهو ثاني أفضل هداف في تاريخ النادي برصيد 221 هدفاً، وبفارق 45 هدفاً عن الرقم القياسي الذي سجله جيمي غريفز. ورغم ذلك، لم يتمكن مع سجله الغزير من الأهداف من إنهاء جفاف الألقاب المتواصل في توتنهام منذ 13 عاماً. وبالتالي، لا يزال أمامه ثلاث سنوات من عقده الممتد لست سنوات والذي وقعه في العام 2018. ولذلك، فإن رئيس النادي دانيال ليفي يطالب بمبلغ لا يقل عن 150 مليون جنيه (208 ملايين دولار) للتخلي عن هدافه، كما يأمل أن يساعد بقاؤه توتنهام في الوصول إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعدما غاب عنه في العامين الماضيين.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».