الحذر سيد الموقف في الأسواق ترقباً لـ{الفيدرالي}

الذهب يهبط مع شهية المخاطرة

اتسمت حركة الأسواق بالحذر الشديد أمس ترقباً لاجتماع الفيدرالي في جاكسون هوول (أ. ب)
اتسمت حركة الأسواق بالحذر الشديد أمس ترقباً لاجتماع الفيدرالي في جاكسون هوول (أ. ب)
TT

الحذر سيد الموقف في الأسواق ترقباً لـ{الفيدرالي}

اتسمت حركة الأسواق بالحذر الشديد أمس ترقباً لاجتماع الفيدرالي في جاكسون هوول (أ. ب)
اتسمت حركة الأسواق بالحذر الشديد أمس ترقباً لاجتماع الفيدرالي في جاكسون هوول (أ. ب)

فتح المؤشر ناسداك على ارتفاع قياسي الأربعاء، مدعوما بمكاسب أسهم التكنولوجيا، في حين ظل النشاط في الأسواق الأوسع نطاقا يعتريه الهدوء قبل تحديث بشأن السياسة النقدية الأميركية هذا الأسبوع.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 22.5 نقطة، أو ما يعادل 0.06 في المائة، إلى 35388.77 نقطة. وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 4.2 نقطة، أو 0.09 في المائة، إلى 4490.45 نقطة. وربح المؤشر ناسداك المجمع 19.2 نقطة، أو 0.13 في المائة، إلى 15039.027 نقطة.
وفي أوروبا ارتفع المؤشر ستوكس 600 للأسهم 0.1 في المائة بحلول الساعة 07:17 بتوقيت غرينتش بعد إغلاق قياسي لوول ستريت. ويقل المؤشر الأوروبي عن ذروته بأقل من واحد في المائة. وكسبت أسهم السفر والترفيه 0.7 في المائة لتسجل أعلى مستوى فيما يزيد على أسبوع.
ونزل سهم شركة ألكتا السويدية لمعدات العلاج الإشعاعي 6.4 في المائة بعدما ذكرت أنها ترتب لسلسلة توريد أعلى كفاءة والتكاليف المترتبة على ذلك بعد أن هوت الأرباح في ثلاثة أشهر حتى نهاية يوليو (تموز). وهبط سهم دليفرو لتوصيل الأغذية البريطانية 1.8 في المائة بينما ارتفع سهم شركة متاجر البقالة موريسونز بعد أنباء عن انضمامها المرتقب للمؤشر فاينانشيال تايمز 100 القيادي البريطاني.
آسيويا، محا المؤشر نيكي الياباني مكاسب حققها في التعاملات المبكرة وأغلق منخفضا الأربعاء، إذ انتاب المستثمرين الحذر قبيل تصريحات من المقرر أن يدلي بها جيروم بأول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في وقت لاحق هذا الأسبوع، مما بدد أثر انتعاش حققته أسهم تويوتا موتورز وشركات أخرى مرتبطة بها.
ونزل نيكي 0.03 في المائة ليغلق عند 27724.80 نقطة، بينما صعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.08 في المائة إلى 1935.66 نقطة. وارتفع نيكي 0.6 في المائة في وقت سابق من الجلسة، عقب إغلاق قوي الليلة السابقة للمؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية، فيما بلغ المؤشران ستاندرد آند بورز وناسداك أعلى مستوياتهما على الإطلاق عند الإغلاق.
وقال هيديوكي سوزوكي مدير عام أبحاث الاستثمار لدى إس. بي.آي سيكيوريتيز: «ما من أسباب محددة تعزز الأسهم اليوم باستثناء مكاسب وول ستريت، والمستثمرون أصبحوا حذرين بشأن الارتفاعات في الأسواق الأميركية. قرب نهاية الأسبوع، سيظل المستثمرون يتوخون الحذر إذ يترقبون التصريحات في اجتماع جاكسون هول».
ويوم الجمعة، سيعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي ندوته الاقتصادية السنوية، التي تُعقد عادة في جاكسون هول، لكنها ستُجرى هذا العام افتراضيا بسبب الجائحة. وسيظل التركيز بشكل مباشر على تصريحات باول لاستقاء أي مؤشرات بشأن الجدول الزمني لتقليص البنك المركزي الأميركي لمشترياته من الأصول.
ودفعت أسهم التكنولوجيا نيكي للتراجع، فيما هبط سهم منصة الخدمات الطبية إم.3 بنسبة 1.43 في المائة، بينما نزلت الأسهم المرتبطة بالرقائق لطوكيو إلكترون وأدفانتست 0.49 في المائة و0.77 في المائة على الترتيب.
وارتفع سهم تويوتا موتورز، الذي هبط 3.27 في المائة منذ بداية الشهر الجاري، 2.29 في المائة. وتراجعت أسهم الشركة في الآونة الأخيرة بعد أن أعلنت عن خفض عالمي للإنتاج. وارتفع سهم نيسان موتورز 1.52 في المائة، بينما تقدم سهم دينسو التابعة لتويوتا والتي تصنع مكونات السيارات 2.25 في المائة. كما ارتفعت أسهم شركات صناعة الصلب، فيما قفز سهم جيه. إف. إي هولدينغز 5.07 في المائة، وزاد سهم نيبون ستيل 2.79 في المائة.
وفي غضون ذلك، هبطت أسعار الذهب الأربعاء إذ تعرضت لضغوط بفعل ارتفاع الدولار وتحسن الشهية للمخاطرة. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1793.50 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:04 بتوقيت غرينيتش، بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة 0.7 في المائة إلى 1795.90 دولار.
وصعد مؤشر الدولار 0.1 في المائة، ليؤثر سلبا على جاذبية الذهب بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. وقال ستيفن إينس الشريك الإداري لدى إس. بي.آي لإدارة الأصول إن «ارتفاع أسواق الأسهم، والحديث عن إقبال على المخاطرة... يقلصان فعليا الحاجة للذهب كأداة تحوط». وأضاف أن منحنى فيروس «كورونا» في بعض بؤر التفشي الشديدة يتراجع كما ينبغي أن تدفع الموافقة الكاملة لإدارة الأغذية والعقاقير الأميركية على لقاح مضاد للفيروس المنحنى للنزول أيضا. ومنحت الإدارة موافقتها الكاملة يوم الاثنين على اللقاح الذي تنتجه فايزر وبونتيك، مما عزز الآمال باحتمال تسارع وتيرة حملات التطعيم.
ويُعتبر الذهب تحوطا في مواجهة التضخم وعدم استقرار العملة اللذين ينجمان على الأرجح عن تدابير التحفيز واسعة النطاق. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.7 في المائة إلى 23.68 دولار للأوقية، بينما نزل البلاتين 1.7 في المائة إلى 994.49 دولار. وهبط البلاديوم 1.8 في المائة إلى 2429.99 دولار.



السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.