«دلتا» تخسف سقف توقعات اقتصاد ماليزيا

تصدرت ماليزيا قائمة دول جنوب شرقي آسيا التي تراجعت توقعات نموها الاقتصادي (رويترز)
تصدرت ماليزيا قائمة دول جنوب شرقي آسيا التي تراجعت توقعات نموها الاقتصادي (رويترز)
TT

«دلتا» تخسف سقف توقعات اقتصاد ماليزيا

تصدرت ماليزيا قائمة دول جنوب شرقي آسيا التي تراجعت توقعات نموها الاقتصادي (رويترز)
تصدرت ماليزيا قائمة دول جنوب شرقي آسيا التي تراجعت توقعات نموها الاقتصادي (رويترز)

تصدرت ماليزيا قائمة دول جنوب شرقي آسيا التي تراجعت توقعات نموها الاقتصادي خلال العام الحالي، بسبب انتشار السلالة «دلتا» المتحورة لفيروس «كورونا» المستجد في المنطقة، مما دفع هذه الدول إلى إعادة فرض القيود وإجراءات الإغلاق للحد من انتشار الفيروس.
وأشارت وكالة «بلومبرغ»، أمس (الأربعاء)، إلى خفض توقعات نمو اقتصاد ماليزيا خلال العام الحالي بمقدار 1.4 نقطة مئوية إلى 4.3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، في حين تم خفض توقعات نمو اقتصاد تايلاند إلى 1.2 في المائة مقابل 2.4 في المائة كانت متوقَّعة في مايو (أيار) الماضي، مع استمرار توقع احتمال خفض معدل النمو بصورة أكبر.
في المقابل، أصبحت سنغافورة الدولة الوحيدة في المنطقة التي ارتفعت توقعات نموها الاقتصادي للعام الحالي إلى 6.5 في المائة، مقابل 6.3 في المائة في مسح مايو (أيار) الماضي.
وكانت دول جنوب شرقي آسيا قد سجلت تعافياً اقتصادياً قوياً خلال الربع الثاني من العام الحالي، قبل أن تتفشى السلالة «دلتا» الأسرع انتشاراً في المنطقة، مما أدى إلى تداعيات قوية على أداء الاقتصاد بسبب إعادة فرض إجراءات الإغلاق والقيود الرامية للحد من انتشار الفيروس.
وفي تقرير مستقل، أظهرت بيانات إدارة الإحصاء الماليزية الصادرة، أمس (الأربعاء)، تراجع معدل التضخم خلال يوليو (تموز) الماضي. وذكرت الإدارة أن معدل التضخم خلال الشهر الماضي تراجع إلى 2.2 في المائة شهرياً، مقابل 3.4 في المائة خلال يونيو (حزيران) الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون تراجعه إلى 2.9 في المائة.
وأشارت الإدارة إلى استمرار ارتفاع أسعار المستهلك في ماليزيا للشهر السادس على التوالي في ظل انخفاض سنة الأساس.
في الوقت نفسه، بلغ معدل التضخم السنوي خلال الشهر الماضي 16.6 في المائة نتيجة ارتفاع أسعار النقل بشكل أساسي، التي زادت بنسبة 11.6 في المائة. وارتفعت أسعار المفروشات والأجهزة المنزلية بنسبة 1.7 في المائة، وأسعار الأغذية والمشروبات غير الكحولية بنسبة 1.3 في المائة. وبلغ معدل التضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء الأشد تقلباً 0.7 في المائة خلال الشهر الماضي.



ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، يوم الاثنين، أنّه سيفرض منذ اليوم الأول لتسلّمه السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على كل واردات الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وسيزيد بنسبة 10 في المائة الرسوم المفروضة على وارداتها من الصين، وذلك لإرغام الدول الثلاث على «وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات» لبلاده.

وفي سلسلة تصريحات نشرها على حسابه في منصّته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، كتب ترمب: «في 20 يناير، وفي أحد أوائل الأوامر التنفيذية الكثيرة التي سأصدرها، سأوقّع كلّ الوثائق اللازمة لفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بنسبة 25% على كلّ منتجاتهما الآتية إلى الولايات المتحدة وحدودها المفتوحة السخيفة».

وأضاف: «ستظل هذه الرسوم سارية إلى أن يتوقف غزو المخدرات، وبخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين لبلدنا!»، من دون أن يذكر اتفاقية التجارة الحرة المُبرمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي تصريح ثان نشره بعد لحظات، قال الرئيس السابق والمقبل إنّه سيفرض أيضاً على الصين رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة، «تُزاد إلى أيّ رسوم إضافية»، وذلك على كل واردات بلاده من المنتجات الصينية، وذلك عقاباً لبكين على ما يعتبره عدم مكافحتها كما ينبغي تهريب المخدّرات إلى الولايات المتّحدة.

ورداً على إعلان ترمب، حذّرت الصين من أنّ «لا أحد سينتصر في حرب تجارية». وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني تلقّتها وكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الصين تعتقد أنّ التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين بطبيعته».

بدورها، ذكّرت كندا الرئيس الأميركي المنتخب بدورها «الأساسي لإمدادات الطاقة» للولايات المتّحدة. وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند في بيان إنّ «علاقتنا متوازنة ومتبادلة المنفعة، بخاصة بالنسبة للعمّال الأميركيين»، مؤكدة أن أوتاوا ستواصل «مناقشة هذه القضايا مع الإدارة الأميركية الجديدة».

وتشكّل الرسوم الجمركية أحد الأسلحة الأساسية في ترسانة ترمب لتنفيذ أجندته الاقتصادية.

وخلال حملته الانتخابية التي توّجت بفوزه بالانتخابات التي جرت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، تعهّد الرئيس الجمهوري المنتخب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على العديد من حلفاء بلاده وخصومها على حد سواء.

ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالباً ما سيحملونها لاحقاً إلى المستهلكين.

لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها.