حزب مغربي معارض يقترح تخصيص منحة للشباب المقبل على الزواج

عروس مغربية محمولة على الاكتاف في عرس مغربي تقليدي
عروس مغربية محمولة على الاكتاف في عرس مغربي تقليدي
TT

حزب مغربي معارض يقترح تخصيص منحة للشباب المقبل على الزواج

عروس مغربية محمولة على الاكتاف في عرس مغربي تقليدي
عروس مغربية محمولة على الاكتاف في عرس مغربي تقليدي

اقترح حزب الاستقلال المغربي (معارضة) في برنامجه الانتخابي، الذي قدمه أمينه العام نزار بركة، أمس، بالرباط «تمكين الشباب الأكثر احتياجاً من منحة خاصة لعقد الزواج وتوفير عروض وتحفيزات خاصة بالسكن».
وجاء هذا الوعد الانتخابي في سياق برنامج شامل للنهوض بالشباب المغربي، يتضمن الوعد بمساعدة الخريجين من الجامعات على العثور على عمل، من خلال اقتراح تمديد المنحة الدراسية لمدة 6 أشهر بعد التخرج، وتقديم هبة مالية للشباب من أجل التمكن من التنقل إلى مكان إجراء مقابلة، أو التدريب على العمل الذي يقع بعيداً عن مقر سكنهم.
وقال نزار بركة، الأمين العام للحزب الاستقلال، إن حزبه يولي أهمية كبيرة لفئة الشباب، التي تعدّ «أهم روافد الرأسمال اللامادي لبلادنا وثروة وطنية»، داعياً إلى «تثمينها بالشكل الأمثل في تنمية البلاد، اقتصادياً واجتماعياً».
وعدّ بركة، أن ضعف نسب النمو، وتراجع فرص الشغل أديا إلى ارتفاع نسب البطالة في صفوف الشباب والخريجين الجامعيين؛ «ما يجعل هذه الثروة الوطنية مهدرة، وغير مستغلة بالشكل الأمثل».
وقدم بركة خطة للنهوض بالشباب، وقال، إنه مستعد لتنفيذها إذا فاز في الانتخابات المقررة في 8 سبتمبر (أيلول)، ومن أبرز توجهاتها وضع «سياسة مندمجة للشباب»؛ وذلك بجعله هدفاً للسياسات العمومية، وبلورة وتنفيذ «خطة استعجالية» لتقليص نسبة بطالة الشباب إلى أقل من 20 في المائة. كما اقترح حزبه برنامجاً سماه «عرض فرصة على الأقل للتشغيل أو التكوين، أو إنشاء مشروع منتج ومدر للدخل لكل شاب وشابة».
كما اقترح بركة أيضاً اعتماد «عقود للخدمة المدنية طوعية ومدفوعة الأجر» في القطاع العام أو في الجماعات المحلية (البلديات)، أو في جمعيات المجتمع المدني، وإطلاق بنوك مشاريع محلية مخصصة للشباب.
وتضمن برنامج الحزب أيضاً إحداث 100 فضاء لصحة الشباب في أفق 2026 «تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتهم وفق استراتيجية وطنية للنهوض بالصحة البدنية، والنفسية للشباب ومحاربة الإدمان».
ووعد الحزب في برنامجه بتمكين الشباب من بطاقة موحدة، تسمح لهم الاستفادة من خدمات خاصة «بشروط تفضيلية، وتمكينهم من الاستفادة من تخفيضات تفوق 50 في المائة في النقل العمومي والمرافق الرياضية والثقافية»، والإنترنت والرسوم الإدارية.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.