غرق 18 مهاجراً أمام سواحل غرب ليبيا

الأمم المتحدة أكدت وفاة أكثر من 1040 مهاجراً لاقوا حتفهم في «المتوسط» هذا العام

جانب من عملية إعادة مهاجرين إلى شاطئ طرابلس (البحرية الليبية)
جانب من عملية إعادة مهاجرين إلى شاطئ طرابلس (البحرية الليبية)
TT

غرق 18 مهاجراً أمام سواحل غرب ليبيا

جانب من عملية إعادة مهاجرين إلى شاطئ طرابلس (البحرية الليبية)
جانب من عملية إعادة مهاجرين إلى شاطئ طرابلس (البحرية الليبية)

قضى 18 مهاجراً غرقاً قبالة سواحل غرب ليبيا، عندما كانوا على متن مركب يقل نحو 70 مهاجراً، في محاولة للوصول إلى أوروبا.
وقال مصدر مسؤول في حرس السواحل بالبحرية الليبية، أمس، إن 18 مهاجراً قضوا غرقاً، فيما تمكنت فرقة من إنقاذ 51 مهاجراً مساء أول من أمس، بعد العثور على قارب يقلهم وهو يغرق قبالة ساحل مدينة الزاوية الواقعة غرب طرابلس.
ونقل المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، أنه «بحسب إفادة أحد الناجين فقد كان القارب المطاطي يقل 70 مهاجراً، وبعد الإحصاء تبيّن فقدان 18 مهاجراً وغرقهم، فيما تم انتشال جثة واحدة».
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن «16 مهاجراً، بينهم امرأة وطفل، اختفوا الأحد، فيما نجا 48 مهاجراً»، نقلاً عن تعداد لنظام البيانات الخاصة بها « ميسينغ مايغرنتس بروجيكت».
وتعدّ ليبيا نقطة عبور رئيسية لعشرات آلاف المهاجرين، الذين يسعون سنوياً إلى بلوغ أوروبا عبر السواحل الإيطالية، التي تبعد حوالي 300 كيلومتر من سواحل ليبيا. وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنه تمّ اعتراض، أو إنقاذ 20257 مهاجرا، منذ بداية العام الحالي وحتى مطلع هذا الشهر في البحر، ما يعادل تقريباً عدد إجمالي المهاجرين، الذين تم إنقاذهم أو اعتراضهم العام الماضي، وإعادتهم إلى ليبيا.
وقالت المنظمة منتصف الشهر الماضي إن عدد المهاجرين، الذين قضوا في البحر المتوسط خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا، ازداد أكثر من الضعف هذا العام، وبلغ نحو 970 شخصاً. كما قضى نحو 60 مهاجراً قبالة ليبيا الشهر الماضي في مأساة «مروعة».
وأفادت أنباء بوصول العديد من قوارب المهاجرين لجزيرة لامبيدوسا الإيطالية، وقالت تقارير إعلامية إن نحو 270 شخصا وصلوا الجزيرة الصغيرة، الواقعة في البحر المتوسط ليلة الاثنين - الثلاثاء. وبالإضافة إلى عمليات الوصول السابقة، وصل أكثر من 500 شخص خلال 24 ساعة إلى الجزيرة الواقعة بين صقلية وتونس. ويبدو أن هناك ازدحاماً شديداً في مركز الاستقبال.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وكالة أنباء «أنسا» الإيطالية، أمس، أن سفن دوريات الشرطة شاركت في إنقاذ بعض القوارب. وكانت سفينة «جيو بارنتس»، التابعة لمنظمة «أطباء بلا حدود»، قد أحضرت أكثر من 320 لاجئاً تم إنقاذهم من محنة في عرض البحر إلى ميناء أوجوستا بصقلية أول من أمس.
ويبحر اللاجئون في الغالب من سواحل ليبيا وتونس، وغالباً في قوارب مكتظة للوصول إلى الاتحاد الأوروبي بحراً، على أمل الحصول على حياة أفضل. لكن يتعرض بعضهم لمحن في عرض البحر. وإذا لم يمد خفر السواحل أو منظمات الإغاثة يد العون فإنهم يكونون عرضة للغرق.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، لقي أكثر من 1040 مهاجراً حتفهم في البحر المتوسط حتى الآن.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.