من بينها تغطية الفم والنظر يميناً... علامات «تفضح» الكاذب

هناك علامات عدة قد تشير إلى كذب الشخص الذي تتحدث إليه (ديلي ميل)
هناك علامات عدة قد تشير إلى كذب الشخص الذي تتحدث إليه (ديلي ميل)
TT

من بينها تغطية الفم والنظر يميناً... علامات «تفضح» الكاذب

هناك علامات عدة قد تشير إلى كذب الشخص الذي تتحدث إليه (ديلي ميل)
هناك علامات عدة قد تشير إلى كذب الشخص الذي تتحدث إليه (ديلي ميل)

يعجز كثير من الأشخاص عن معرفة ما إذا كان الشخص الذي يتحدثون إليه صادقاً أم كاذباً في ادعاء معين؛ حيث يتفنن البعض في الكذب واختلاق القصص بطريقة يصعب الكشف عنها.
في هذا السياق؛ قالت خبيرة لغة الجسد، جودي جيمس، لصحيفة «ذا صن» البريطانية، إن هناك علامات عدة قد تشير إلى كذب الشخص الذي تتحدث إليه.
وهذه العلامات هي:

- التنفس غير المنتظم:
تقول جودي إن الأشخاص بفطرتهم يشعرون بالذنب تجاه الكذب؛ الأمر الذي يدفع بهم للتنفس بشكل غير منتظم عند الحديث بكلام غير حقيقي.

- تغيير الموضوع:
يتفنن الأشخاص الكاذبون في تغيير الموضوع الذي يتحدثون فيه فجأة حين يشعرون بأن الشخص الذي أمامهم لا يصدق كلامهم، وفقاً لجودي. وأضافت خبيرة لغة الجسد: «أحياناً حين تعيد السؤال على الشخص الكاذب فإنه يتهرب من الإجابة مرة أخرى بطرح سؤال عن أي موضوع آخر. عندها؛ عليك أن تثق بأن هذا الشخص لا يقول الحقيقة».

- تغطية الفم:
تقول جودي: «غالباً ما يقوم الكاذبون بتغطية أجزاء من وجوههم، مثل أفواههم. وعادة ما يكون ذلك علامة على إحساسهم بالذنب».

- حكّ الأنف:
أكدت جودي أن التأثير النفسي للكذب يصل إلى تدفق الدم في الأوعية الدموية فيوسعها، مما يولد شعوراً بالحكة. ومن ثم؛ فإن قيام الشخص بحك أنفه أثناء الحديث قد يشير إلى كذبه.

- التوقف مرات عدة أثناء الحديث:
قد يشير توقف الشخص عن الكلام أكثر من مرة أثناء الحديث إلى قيامه باختلاق القصص؛ حيث إنه يخاف من التحدث بسرعة والإفصاح بالحقيقة دون أن يشعر.

- الابتسامة العريضة:
تقول خبيرة لغة الجسد: «يحاول الشخص الكاذب أن يتصرف كما لو أن كل شيء على ما يرام. وقد يعبر عن ذلك بابتسامه عريضة بالفم فقط. أما إذا نظرت إلى عينيه فلن تراهما مبتسمتين؛ لأن الابتسامة الحقيقية تبدأ بالعيون».

- الرمش بعنف أو عدم الرمش على الإطلاق:
أشارت جودي إلى أن الرمش بالعينين بسرعة أو عدم الرمش على الإطلاق قد يشير إلى كذب الشخص الذي تتحدث إليه.
وأضافت: «غالباً يتجنب الكاذبون النظر في عيني الشخص الذي يتحدثون إليه. وأحياناً يحدقون به دون أن ترمش أعينهم في محاولة منهم ليكونوا أكثر تركيزاً في كذبهم». وتابعت: «علاوة على ذلك، قد يرمش الأشخاص بسرعة شديدة أثناء الكذب بسبب زيادة تدفق الأدرينالين الناجم عن الشعور بالذنب».

- النظر ناحية اليمين:
أكدت جودي أن الشخص عندما ينظر إلى يساره، فإنه يحاول تذكر شيء ما حدث بالفعل، أما إذا نظر إلى يمينه، فإن ذلك قد يشير إلى محاولة اختلاقه القصص؛ لأن العقل يدفع الرأس للتحرك إلى اليمين بشكل تلقائي عند قيام الشخص بتخيل موقف ما لم يحدث بالفعل.

- التململ:
تقول جودي: «يقوم الكاذب ببعض التصرفات التي تشير إلى تململه مثل طقطقة أصابعه، أو كثرة تحريك قدميه يميناً ويساراً، أو اللعب في شعره أو أذنيه. وهذا التململ ناتج عن شعور الجسم بعدم الارتياح لكذب الشخص».



«مسرح مصر» لإعادة الوهج إلى شارع عماد الدين بالقاهرة

«مسرح مصر» أحدث دور العرض في شارع عماد الدين وسط القاهرة (البيت الفني للمسرح)
«مسرح مصر» أحدث دور العرض في شارع عماد الدين وسط القاهرة (البيت الفني للمسرح)
TT

«مسرح مصر» لإعادة الوهج إلى شارع عماد الدين بالقاهرة

«مسرح مصر» أحدث دور العرض في شارع عماد الدين وسط القاهرة (البيت الفني للمسرح)
«مسرح مصر» أحدث دور العرض في شارع عماد الدين وسط القاهرة (البيت الفني للمسرح)

يستعد البيت الفني للمسرح في مصر لضم دار عرض جديدة هي «مسرح مصر»، في خطوة من شأنها المساهمة في إعادة الوهج الفني إلى شارع عماد الدين (وسط القاهرة)، وفق مراقبين، وهو الشارع الذي كان مشهوراً في الماضي بكثير من الأنشطة الفنية ودور العرض السينمائية والمسارح أو «التياترو».

وتفقَّد رئيس البيت الفني للمسرح، المخرج هشام عطوة، الثلاثاء، مسرح مصر الذي يعدّ أحدث دور العرض، ومن المقرر افتتاحها فور الانتهاء من كامل أعمال المشروع، بغرض متابعة المشروع للعمل علي سرعة تشغيله.

ووجه رئيس البيت الفني للمسرح بسرعة الانتهاء من المشروع كاملاً، للتمكن من افتتاحه واستقبال العروض المسرحية الجديدة، وفقاً لخطة عمل ذات طبيعة خاصة تتناسب والمسرح المجهَّز بأحدث التقنيات الفنية، لافتاً إلي تميز موقعه الجغرافي»، وفق بيان للبيت الفني للمسرح.

وأكد عطوة الذي تولى رئاسة البيت الفني للمسرح قبل أيام، أهمية العمل في المستقبل علي دخول مزيد من دور العرض المسرحي الجديدة للخدمة، تنفيذاً لسياسات وزارة الثقافة الهادفة إلي انتشار الخدمة الثقافية.

شارع عماد الدين قديماً (صفحة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري)

ويرى أستاذ النقد والدراما بأكاديمية الفنون المصرية، الرئيس الأسبق للمركز القومي للمسرح، الدكتور أسامة أبو طالب، أن «العمل على افتتاح مسرح مصر بشارع عماد الدين أمر في غاية الأهمية للحركة المسرحية المصرية والعربية»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أتمنى كل التوفيق للفنان هشام عطوة بعد توليه رئاسة البيت الفني للمسرح، وأثق بأنه سيبذل قصارى جهده لتحريك المياه الراكدة، لأن الحالة الحالية للمسرح المصري ليست حالة نهضة وإنما أشبه بالشعلات والومضات المسرحية التي تتوهج وما تلبث أن تنطفئ».

وتضم مصر 41 مسرحاً، وفق تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تضمن وصول متوسط عدد المشاهدين إلى 512 ألف مشاهد، كما بلغ متوسط الإيرادات الإجمالية للمسارح العامة 44 مليون جنيه خلال عام 2022.

وأشار التقرير إلى وصول عدد الفرق المسرحية في مصر إلى 75 فرقة، وبلغ عدد العروض التي قدمتها الفرق 2442 عرضاً، وبلغ عدد مشاهدي الفرق المسرحية 375 ألف مشاهد في العام المشار إليه.

ولفت أستاذ النقد والدراما إلى أن «الثقافة المسرحية التي يغلب عليها طابع المهرجانات تظل موسمية وليست مستدامة»، ودعا إلى إعادة فتح قنوات بين الجمهور والمسرح، موضحاً أن «مسرح مصر هو إضافة، وبالتأكيد هو معدٌّ إعداداً جيداً، ولكن تجب دراسة برنامجه، ومعرفة ما الذي سوف يُقدم في إطار حركة مسرحية شاملة، قوامها جودة ما يقدَّم واختلافه عن المسارح الأخرى، مسارح التسلية».

وشدد على أنه «يجب تقديم مسرح جاد ناهض ممتع وجاذب لكل فئات المجتمع، وانتقاء ما يقدَّم، والاهتمام بالشباب الذين برزوا في أعمال كثيرة».

شارع عماد الدين في وسط القاهرة المعروف قديماً بشارع الفن (إكس)

ويعدّ شارع عماد الدين من الشوارع الرئيسية في وسط القاهرة، وشهد فترة ازدهار فني كبيرة، وكان يُعرف بشارع الفن في بدايات القرن العشرين، وبه كثير من البنايات العتيقة ذات الطراز المعماري المميز، وكان يضم أكثر من 15 مسرحاً و11 دار عرض سينمائية، ومن أشهر مسارحه القديمة «الماجستك» و«نجيب الريحاني»، ومن أشهر دور العرض السينمائي به «كوزموس» و«بيجال»، وأطلق البعض عليه «برودواي مصر»، وعدَّه بعض المؤرخين خصوصاً في المجال الفني يقابل حي «ويست إند» في لندن أو «بوليفار» في باريس، في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، حتى إن الشوارع المتفرعة منه تحمل أسماء فنانين مثل: علي الكسار، ونجيب الريحاني، وزكريا أحمد.

وأكد أبو طالب أن «شارع عماد الدين بداخله كنز اسمه تاريخ السينما والمسرح المصري، فكان بحق شارع الفن، وأتمنى أن يعود إلى سابق دوره، فقد كان هذا الشارع علامة في وسط البلد بدءاً من المقهى الكبير حتى (مقهى بعرة) الذي كان يجتمع عليه السينمائيون، وأتمنى أن يستعيد هذا الشارع رونقه، وتتوهج أضواء المسرح في القاهرة، كما كانت متوهجة خلال سنين طويلة مضت».