وسط عمليات إعدام مدنيين... «طالبان» تتعهد بالتصدي لتغير المناخ

جنود من حركة «طالبان» يظهرون في إحدى مقاطعات أفغانستان (رويترز)
جنود من حركة «طالبان» يظهرون في إحدى مقاطعات أفغانستان (رويترز)
TT

وسط عمليات إعدام مدنيين... «طالبان» تتعهد بالتصدي لتغير المناخ

جنود من حركة «طالبان» يظهرون في إحدى مقاطعات أفغانستان (رويترز)
جنود من حركة «طالبان» يظهرون في إحدى مقاطعات أفغانستان (رويترز)

تعهدت «طالبان» بالتصدي لتغير المناخ والحفاظ على الأمن العالمي؛ في جزء من محاولة الحركة لتحديث صورتها، رغم التقارير التي تتحدث عن إعدامات بين المدنيين وتآكل حقوق المرأة في ظل النظام الأفغاني الجديد، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
يقول عبد القهار بلخي، عضو اللجنة الثقافية في «طالبان»، إن الحركة تريد لعب دور على الساحة العالمية.
وقال لمجلة «نيوزويك»: «نأمل ليس فقط أن يتم الاعتراف بنا من قبل دول المنطقة؛ ولكن العالم بأسره بصفتنا حكومة تمثيلية شرعية لشعب أفغانستان الذي نال حقه في تقرير المصير، وذلك بعد صراع طويل وتضحيات جسيمة رغم كل الصعاب».
وتابع: «نعتقد أن العالم لديه فرصة فريدة للتقارب والعمل معاً لمواجهة التحديات، ليس تلك التي نواجهها نحن فقط؛ بل التي تواجهها البشرية جمعاء».
وأضاف بلخي: «هذه التحديات التي تتراوح بين الأمن العالمي وتغير المناخ تحتاج إلى جهود جماعية من الجميع، ولا يمكن تحقيقها إذا استبعدنا أو تجاهلنا شعباً بأكمله دمرته الحروب المفروضة على مدى العقود الأربعة الماضية».
وتأتي التصريحات وسط مساعي «طالبان» لإعطاء صورة أكثر اعتدالاً، بعد عقدين على إطاحتها من السلطة في أفغانستان.
وخلال فترة حكمها من عام 1996 إلى عام 2001، ارتكبت الحركة جرائم وقوضت حقوق المرأة، وأحرقت مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة في جزء من سياسة الأرض المحروقة.
ورغم أهدافها المزعومة المتعلقة بتغير المناخ، فإن «طالبان» نفذت في السابق عمليات إزالة غابات مكثفة خدمة لتجارة الأخشاب غير المشروعة.
وأزيلت ملايين الأفدنة من الغابات في جميع أنحاء البلاد لتزويد الأسواق الباكستانية بالخشب دون أي جهود لإعادة التحريج.
وبعد الاستيلاء على السلطة مرة أخرى، تعهدت «طالبان» الآن ببناء مجتمع أكثر شمولاً، وزعمت أنه سيتم احترام حقوق المرأة وأن الفتيات سيظللن قادرات على الذهاب إلى المدرسة.
لكن الأمم المتحدة حذرت بالفعل من ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك «الإعدام بإجراءات موجزة» للمدنيين، وتجنيد الأطفال، والقيود المفروضة على حقوق النساء والفتيات.


مقالات ذات صلة

«كوب 16 الرياض» يجمع صناع السياسات لإعادة تأهيل الأراضي ومكافحة التصحر

الاقتصاد الوزير السعودي يتسلم رئاسة السعودية رسمياً لمؤتمر «كوب 16» في الرياض (الشرق الأوسط)

«كوب 16 الرياض» يجمع صناع السياسات لإعادة تأهيل الأراضي ومكافحة التصحر

اجتمع عدد كبير من صنُاع السياسات والمنظمات الدولية والدوائر غير الحكومية وكبرى الجهات المعنية، الاثنين، في الرياض، للبحث عن حلول عاجلة للأزمات البيئية.

آيات نور (الرياض) عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
علوم خلايا (صورة أرشيفية)

تقرير: علماء ينجحون في تكوين فأر من جينات كائن وحيد الخلية

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن علماء نجحوا لأول مرة في تكوين فأر من جينات كائن حي وحيد الخلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية د. أسامة فقيها مع عدد من المتحدثين (الشرق الأوسط) play-circle 01:04

فقيها لـ«الشرق الأوسط»: مساعٍ سعودية لزيادة التزامات الدول بمكافحة تدهور الأراضي

أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية الدكتور أسامة فقيها لـ«الشرق الأوسط» أن المملكة تسعى ليكون مؤتمر «كوب 16» نقطة تحول تاريخية بمسيرة «الاتفاقية».

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد جانب من حضور مؤتمر «كوب 16» في الرياض (الشرق الأوسط)

«منتدى السعودية الخضراء» يجمع المئات من صنّاع السياسات حول العالم

تحتضن الرياض النسخة الرابعة من «منتدى مبادرة السعودية الخضراء» يومي 3 و4 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تحت شعار «بطبيعتنا نبادر»، خلال مؤتمر «كوب 16».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية متحدثاً للحضور في «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

الجاسر: «التنسيق العربية» تلتزم بالتصدي لتحديات التصحر والجفاف

قال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور محمد الجاسر، إن مؤسسات مجموعة التنسيق العربية ستُعلن غداً التزامها الجماعي بالتصدي للتحديات البيئية العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.