النظام الغذائي السيئ يؤثر على صحة قلب الأطفال

دراسة تنصح بتناول الفواكه والخضراوات بكثرة

النظام الغذائي السيئ يؤثر على صحة قلب الأطفال
TT

النظام الغذائي السيئ يؤثر على صحة قلب الأطفال

النظام الغذائي السيئ يؤثر على صحة قلب الأطفال

تشير معظم الدراسات العلمية إلى تأثير السمنة المفرطة على الأطفال وعلى صحة القلب والكولسترول لديهم، وفي أغلب الأحوال، فإن الطفل الذي يتعرض لنظام تغذية سيئ، ملئ بالسعرات الحرارية الزائدة عن احتياجه ومفتقد لكل العناصر الغذائية الأخرى المهمة، يكون أكثر عرضة للإصابة بإضرار في القلب.
ووفقا لدراسة حديثة بجامعة الطب في شيكاغو، أجريت على عينة من 8961 طفلا، أوضحت أن كل 4 من أصل 10 من الأطفال قبل سن الثانية عشرة، يعانون من معدلات سيئة لقياسات ضغط الدم والكولسترول، وحذرت من خطورة الإصابة بأمراض القلب للأطفال، إذ ما اتبعوا العادات الغذائية السيئة حتى سن البلوغ والمراهقة.
وأشار الدكتور دونالد جونز، أستاذ ورئيس قسم الطب الوقائي في كلية نورث وسترن إلى أن النتائج التي توصلنا إليها تشير بصفة عامة إلى أن الأطفال تبدأ حياتها بمؤشرات طبيعية لضغط الدم، ولكن مع اتباعهم لنظام غذائي سيئ للغاية، ملئ بالمكونات الصناعية والسكر والملح الزائد، حينها يتغير مؤشر كتلة الجسم ويزداد سوءا، مما يجعلهم عرضة للكثير من الأمراض أخطرها القلب والأوعية الدموية، حيث إن الأشخاص الذين يحافظون على صحة القلب منذ سن الطفولة، يعيشون لفترة أطول من أصحاب الأنظمة الغذائية الخاطئة.
وينصح جونز، أن يتناول الأطفال بمقدار معتدل، العناصر الغذائية المفيدة مثل تناول الفواكه والخضراوات الطازجة بدلا من الأطعمة المعلبة المليئة بمكسبات الطعم والرائحة، وكذلك تجنب المشروبات الغازية المحلاة بالسكر، وتناول الأسماك، والأطعمة المستخلصة من جنين القمح.



مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
TT

مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)

أثارت مشاجرة وتلاسن بين فتيات في إحدى المدارس الخاصة الدولية بالتجمع الخامس (شرق القاهرة) غضباً وانتقادات، وطرحت تساؤلات حول مستوى التربية والتعليم، خصوصاً في المدارس الدولية التي يتطلّب الالتحاق بها مبالغ مالية كبيرة.

الواقعة -حسب ما رصدها متابعون نشروا مقاطع فيديو لها على «السوشيال ميديا»- جرت بين طالبة وثلاث طالبات، ويُظهر الفيديو جانباً من المعركة بين الطالبات، وإطلاق الشتائم بألفاظ نابية، في حين يقف زملاؤهن في حلقة مكتفين بمشاهدة المشاجرة.

وأصدرت المدرسة بياناً، السبت، بخصوص الواقعة، معلنةً أنها حدثت بعد نهاية اليوم الدراسي. وأوضحت في البيان أنه تمّ فصل الطالبات الثلاث اللاتي اعتدين على الطالبة، وتطبيق العقوبات الواردة في لائحة الانضباط الطلابي على الطلاب الذين صوّروا الواقعة والتفاعل معها بشكل سلبي. وأكد البيان أن المدرسة تحمّلت مسؤولياتها منذ اللحظة الأولى؛ حيث تمّ فض الشجار وتقديم الإسعافات الأولية إلى الطالبة المصابة، وسماع شهادتها وإخطار ولي أمرها، والتحقيق في الواقعة بالاستعانة بكاميرات المراقبة.

وعلّق كثير من مستخدمي «السوشيال ميديا» على تلك المشاجرة، وعدّوها دليلاً على تدهور مستوى التعليم، خصوصاً في المدارس الخاصة التي يحظى فيها الطلبة والطالبات بتعليم متميز ذي طابع دولي، كونهم ينتمون إلى طبقة ميسورة.

وكتب السيناريست المصري عبد الرحيم كمال، على حسابه في «فيسبوك»، معلقاً على المشاجرة: «ما حدث في مدرسة التجمع عار على التعليم كله في مصر».

كما كتب مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن» المصرية، معلقاً على صفحته في «فيسبوك»، أن حادث مدرسة التجمع يكشف عن «أزمة غياب الأخلاق»، داعياً وزير التربية والتعليم إلى أن يكون هذا الحدث دافعاً لوضع خطة لتدريس مادة الأخلاق والمواطنة بالمدارس كلها من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، وتكون مادة نجاح ورسوب، متسائلاً عن إمكانية إلزام المدارس الدولية بتدريس تلك المادة.

وكتب صاحب حساب موثق على «فيسبوك» باسم «أحمد خالد»، أن ما يحدث في مدرسة التجمع «الإنترناشيونال» التي تتطلّب أموالاً كثيرة جداً، من سباب نابٍ وتكسير أنف طفلة في الصف السادس الابتدائي من زميلتها في الصف الثالث الثانوي، والأولاد الذين اكتفوا بتصوير الواقعة دون التدخل؛ كل ذلك يؤكد أن المسألة ليست لها علاقة بالأموال و«الكمبوندات» التي تدل على مستوى اجتماعي عالٍ، ولكن يُعيدنا إلى مسألة التربية والأخلاق.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم المصرية بياناً حول الواقعة، ووجّه الوزير محمد عبد اللطيف بإرسال لجنة، الأحد، للتحقيق في واقعة التعدي على طالبة بمدرسة خاصة دولية بالقاهرة واتخاذ الإجراءات كافّة حيال المسؤولين عنها، وذلك في إطار الفيديو المتداول حول واقعة التعدي على طالبة في إحدى المدارس الخاصة الدولية بمحافظة القاهرة.

وأعلن المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، أن الوزير محمد عبد اللطيف أكد تعامل وزارة التربية والتعليم بحسم مع مثل هذه الظواهر، مشدداً على أن الدور التربوي للمدرسة يأتي في مقدمة الأولويات، ولا ينفصل عن تقديم منظومة تعليمية جيدة. وشدد الوزير على متابعته لنتائج التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات المناسبة كافّة حيال المسؤولين عنها، وفق بيان الوزارة.

وارتفع عدد المدارس الدولية في مصر من 168 مدرسة عام 2011 إلى 785 مدرسة في عام 2020، وفق تقرير لوزارة التربية والتعليم في عام 2021، وهو العام الذي شهد افتتاح 20 مدرسة أخرى خاصة، وحسب تقارير رسمية فقد كان عدد الملتحقين بالتعليم ما قبل الجامعي في مصر 22.5 مليون تلميذ في عام 2022، من بينهم 2.5 مليون طالب بالمدارس الخاصة، ووصل عدد الطلاب في عام 2024 إلى 28.5 مليون تلميذ، وفق بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.