«هذا مخيف»... آخر كلمات امرأة قتلتها الفيضانات خلال بث عبر «فيسبوك»

ليندا ألموند (فيسبوك)
ليندا ألموند (فيسبوك)
TT

«هذا مخيف»... آخر كلمات امرأة قتلتها الفيضانات خلال بث عبر «فيسبوك»

ليندا ألموند (فيسبوك)
ليندا ألموند (فيسبوك)

لقيت امرأة في ولاية تينيسي الأميركية مصرعها جراء الفيضانات التي اجتاحت منزلها خلال قيامها ببث حي عبر موقع «فيسبوك» بهدف إطلاع أفراد العائلة وأصدقاء على آخر المستجدات بشأن الفيضانات.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن ليندا ألموند (55 عاماً) ذكرت في الفيديو قبل موتها: «إننا نغرق. الوضع حقاً مخيف».
وأوضحت الصحيفة أن ألموند كانت من بين 22 شخصاً قتلوا في عاصفة مدمرة اجتاحت منطقة ويفرلي في ولاية تينيسي فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، ولفتت إلى أن هطول الأمطار الغزيرة بدأ في التاسعة من صباح السبت وتسببت في تدمير منازل وإزاحة سيارات.
ونقلت «واشنطن بوست» عن ابنة ليندا ألموند قولها إن والدتها كانت تشبثت بعمود كهرباء عقب اجتياح الفيضانات العاتية منزلها، السبت الماضي، ولكنها توفيت بعد أن جرفتها المياه.
وقالت فيكتوريا ألموند (25 عاماً) إن والدتها كانت تعيش مع ابنها في منزله الجديد في ويفرلي خلال الأشهر القليلة الماضية وإنها أمضت عدة أشهر في رحلة برية مع صديق وأرادت الاستقرار قليلاً لتوفير المال لشراء سيارة.
وأكدت الابنة أن ليندا ألموند «كانت أكثر سعادة من أي وقت مضى»، مضيفة أنها كانت على علاقة متوترة مع والدتها حتى سنوات قليلة مضت، وتابعت: «بدأنا إعادة بناء علاقتنا منذ ستة أشهر».
وأوضحت فيكتوريا أنها شاهدت البث المباشر لوالدتها التي أظهرت مياه الفيضانات وهي تندفع عبر المنزل وكانت مذهولة وتقول: «هذا مخيف»، فيما يمكن سماع شخص آخر، ربما ابنها تومي ألموند.
وقالت الابنة: «لم أتمكن من الاتصال بها أو بتومي كانت أبراج الاتصالات محطمة ولم أكن أعرف ما الذي يحدث»، وتابعت أنها اتصلت بخالتها بعد ساعات بعد تلقيها مكالمة من تومي.
وأضافت فيكتوريا: «كانت تبكي وقالت إن أمي وتومي تعرضا للخطر بسبب مياه الفيضان، وأن تومي نجا لكن السلطات لم تعثر على والدتها بعد».
وذكرت فيكتوريا أنها تحدثت لاحقا مع تومي الذي حكى لها عن أحداث مروعة حدثت في وقت سابق من ذلك اليوم وقالت فيكتوريا إن ليندا ألموند كانت في حالة صحية سيئة، مشيرة إلى أنها كانت تعاني من إعاقة بسبب سوء حالة ظهرها، لذلك كانت تعلم أن والدتها ربما لم تنج، وأضافت أن «المياه أزالت منزل أخي من أساسه». وتابعت أن والدتها وأخاها وجدا نفسيهما في قلب المياه وتشبثا بعمود كهرباء، ولكن سرعان ما اضطرا إلى تركه عندما شاهدا منزلاً طافياً يتجه نحوهما مباشرة.
وقالت فيكتوريا: «نزل أخي لمدة 45 ثانية تحت الماء وعندما عاد، لم يتمكن من العثور على أمي»، وتابعت: «كانت آخر مرة رآها فيها». وذكرت أن تومي كان قد طلب من والدته أن تتسلق شجرة، لكنها «كانت خائفة للغاية».
وقالت إن تومي وجد سقفا صعد فوقه ثم سار في الشوارع حتى سمح له المارة باستخدام هواتفهم. وتابعت أن السلطات وجدت جثة والدتها يوم الأحد، وقالت فيكتوريا: «رفضت رؤية أمي في تلك الحالة وكذلك تومي لم يرغب في رؤيتها».
وعن أخيها، قالت فيكتوريا: «يبدو وكأنه في صدمة، لقد كان في الجيش وقال إن الفيضان كان الشيء الأكثر رعباً الذي مر به على الإطلاق». وتابعت أنها عندما سألته عما إذا كان يريد الاستحمام، أجاب تومي بأنه لا يستطيع تحمل فكرة البلل مرة أخرى.
https://www.youtube.com/watch?v=yvCrMsyOUvI


مقالات ذات صلة

​تعاطف مع أم مصرية ألقت بطفلتيها من نافذة «ميكروباص» قبل غرقه

يوميات الشرق صورة من موقع الحادث (يوتيوب)

​تعاطف مع أم مصرية ألقت بطفلتيها من نافذة «ميكروباص» قبل غرقه

حظيت واقعة الأم المصرية التي ألقت بطفلتيها من نافذة «ميكروباص» قبل الغرق في إحدى الترع بمحافظة أسيوط بتعاطف لافت على «السوشيال ميديا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا جانب من انهيار طوابق في مبنى سكني في حي الوايلي بالعاصمة المصرية القاهرة (وسائل إعلام محلية)

8 قتلى في انهيار مبنى بالقاهرة

أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية وفاة 8 مواطنين وإصابة 3 آخرين في حادث سقوط عقار سكني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)

أميركا: اعتقال المشتبه به في جريمة مقتل رئيس شركة للتأمين الصحي

ألقت الشرطة الأميركية القبض على مشتبه به في جريمة قتل في مانهاتن استهدفت الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد هيلث كير».

«الشرق الأوسط» (بنسلفانيا )
شمال افريقيا حطام الباخرة «سالم إكسبريس» في مياه البحر الأحمر (المصدر: مجموعة «DIVING LOVERS» على موقع «فيسبوك»)

أبرز حوادث الغرق المصرية في البحر الأحمر

شهد البحر الأحمر على مدار السنوات الماضية حوادث غرق كثيرة، طالت مراكب سياحية وعبّارات، وخلَّفت خسائر كبيرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
آسيا أحد المشيعين خلال مراسم الدفن الجماعي لضحايا حادث إطلاق نار من قبل مسلحين في كورام بإقليم خيبر بختونخوا الباكستاني (أ.ف.ب)

82 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان خلال 3 أيام

أسفرت أعمال عنف طائفية عنيفة استمرت 3 أيام في شمال غربي باكستان عن مقتل 82 شخصاً على الأقل وإصابة 156 آخرين، بحسب ما أفاد مسؤول محلي اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (بيشاور)

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
TT

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)

سادت حالة من الحزن في الوسطين الفني والرسمي المصري، إثر الإعلان عن وفاة الفنان نبيل الحلفاوي، ظهر الأحد، عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

وكان الحلفاوي قد نُقل إلى غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات، الثلاثاء الماضي، إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وهو ما أشعل حالة من الدّعم والتضامن معه، عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي.

ونعى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الفنان الراحل، وقال في بيان: «كان الفقيد قامة فنية شامخة؛ إذ قدّم عبر سنوات إبداعه الطويلة أعمالاً فنية جادة، وساهم في تجسيد بطولات وطنية عظيمة، وتخليد شخوص مصرية حقيقية خالصة، وتظلّ أعماله ماثلة في وجدان المُشاهد المصري والعربي».

الفنان الراحل نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

وعبّر عددٌ من الفنانين والمشاهير عن صدمتهم من رحيل الحلفاوي. منهم الفنانة بشرى: «سنفتقدك جداً أيها المحترم المثقف الأستاذ»، مضيفة في منشور عبر «إنستغرام»: «هتوحشنا مواقفك اللي هتفضل محفورة في الذاكرة والتاريخ، الوداع لرجل نادرٍ في هذا الزمان».

وكتبت الفنانة حنان مطاوع: «رحل واحدٌ من أحب وأغلى الناس على قلبي، ربنا يرحمه ويصبّر قلب خالد ووليد وكل محبيه»، مرفقة التعليق بصورة تجمعها به عبر صفحتها على «إنستغرام».

الراحل مع أحفاده (حسابه على «إكس»)

وعدّ الناقد الفني طارق الشناوي الفنان الراحل بأنه «استعاد حضوره المكثف لدى الأجيال الجديدة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتاد أن يتصدّر الترند في الكرة والسياسة والفن»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحلفاوي رغم موهبته اللافتة المدهشة وتربيته الفنية الرّاسخة من خلال المعهد العالي للفنون المسرحية، لم يُحقّق نجوميةَ الصف الأول أو البطل المطلق».

وعبر منصة «إكس»، علّق الإعلامي اللبناني نيشان قائلاً: «وداعاً للقدير نبيل الحلفاوي. أثرى الشاشة برقِي ودمَغ في قلوبنا. فقدنا قامة فنية مصرية عربية عظيمة».

ووصف الناقد الفني محمد عبد الرحمن الفنان الراحل بأنه «صاحب بصمة خاصة، عنوانها (السهل الممتنع) عبر أدوار أيقونية عدّة، خصوصاً على مستوى المسلسلات التلفزيونية التي برع في كثير منها»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «السينما خسرت الحلفاوي ولم تستفِد من موهبته الفذّة إلا في أعمال قليلة، أبرزها فيلم (الطريق إلى إيلات)».

حنان مطاوع مع الحلفاوي (حسابها على «إنستغرام»)

وُلد نبيل الحلفاوي في حي السيدة زينب الشعبي عام 1947، وفور تخرجه في كلية التجارة التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1970، ومن ثَمّ اتجه لاحقاً إلى التلفزيون، وقدّم أول أعماله من خلال المسلسل الديني الشهير «لا إله إلا الله» عام 1980.

ومن أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد» التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة والجدية المخيفة، بجانب مسلسل «غوايش» و«الزيني بركات» 1995، و«زيزينيا» 1997، و«دهشة» 2014، و«ونوس» 2016.

مع الراحل سعد أردش (حسابه على «إكس»)

وتُعدّ تجربته في فيلم «الطريق إلى إيلات» إنتاج 1994 الأشهر في مسيرته السينمائية، التي جسّد فيها دور قبطانٍ بحريّ في الجيش المصري «العقيد محمود» إبان «حرب الاستنزاف» بين مصر وإسرائيل.

وبسبب شهرة هذا الدور، أطلق عليه كثيرون لقب «قبطان تويتر» نظراً لنشاطه المكثف عبر موقع «إكس»، الذي عوّض غيابه عن الأضواء في السنوات الأخيرة، وتميّز فيه بدفاعه المستميت عن النادي الأهلي المصري، حتى إن البعض أطلق عليه «كبير مشجعي الأهلاوية».

نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

ووفق الناقد محمود عبد الشكور، فإن «مسيرة الحلفاوي اتّسمت بالجمع بين الموهبة والثقافة، مع دقة الاختيارات، وعدم اللهاث وراءَ أي دور لمجرد وجوده، وهو ما جعله يتميّز في الأدوار الوطنية وأدوار الشّر على حد سواء»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «لم يَنل ما يستحق على مستوى التكريم الرسمي، لكن رصيده من المحبة في قلوب الملايين من جميع الأجيال ومن المحيط إلى الخليج هو التعويض الأجمل عن التكريم الرسمي»، وفق تعبيره.