اتهمت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس الصين مجدداً اليوم (الأربعاء) بترهيب جيرانها في منطقة جنوب شرقي آسيا، لتنتقد بكين للمرة الثانية في غضون يومين خلال زيارة إلى المنطقة تهدف إلى التصدي لنفوذ الصين المتنامي.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء اتهمت وسائل إعلام رسمية صينية هاريس بالسعي للإيقاع بين الصين ودول جنوب شرقي آسيا بتصريحات في سنغافورة قالت فيها إن بكين تمارس سياسة القسر والترهيب لكسب دعم لمزاعمها غير القانونية بالسيادة في بحر الصين الجنوبي.
وقالت هاريس في هانوي اليوم (الأربعاء) إنه ينبغي زيادة الضغط على الصين بخصوص مطالبها بالسيادة في المنطقة. وأضافت في اجتماع مع رئيس فيتنام نجوين شوان فوك: «ينبغي أن نجد سبلاً للضغط، لزيادة الضغط على بكين للالتزام باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، والتصدي لمزاعمها المفرطة بالسيادة البحرية والقائمة على الترهيب»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت صحيفة «تشاينا ديلي» التابعة للدولة في الصين في افتتاحية رداً على تصريحات هاريس في سنغافورة: «في الوقت الذي تشير فيه بإصبع الاتهام إلى الصين، متهمة إياها بانتهاج سياسة (القسر) و(الترهيب)، تجاهلت هاريس عن عمد نفاقها في محاولتها إكراه وترهيب دول المنطقة للانضمام إلى واشنطن في حملتها لاحتواء الصين».
ووصفت الصحيفة انتقادات هاريس للصين في سنغافورة بأنها بلا أساس، وقالت: «يبدو أن الالتزام الوحيد للولايات المتحدة تجاه جنوب شرقي آسيا هو مساعيها الحثيثة للإيقاع بين دول المنطقة والصين».
وفي هانوي، التقت هاريس مع كبار الزعماء في فيتنام وعرضت الدعم في مجالات رئيسية عديدة منها تعزيز الأمن البحري وزيادة زيارات السفن البحرية الأميركية إلى فيتنام.
ووصفت الإدارة الأميركية المنافسة القائمة مع الصين بأنها «أكبر اختبار جيوسياسي» في القرن الحالي، وشهدت منطقة جنوب شرقي آسيا سلسلة من الزيارات رفيعة المستوى قام بها مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية منهم وزير الدفاع لويد أوستن، الذي زار هانوي في أواخر يوليو (تموز).
اتهامات متبادلة بين واشنطن وبكين بانتهاج سياسة الترهيب جنوب شرقي آسيا
اتهامات متبادلة بين واشنطن وبكين بانتهاج سياسة الترهيب جنوب شرقي آسيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة