تعويل أممي وأميركي على مؤتمر الجزائر لدعم ليبيا

وسط اتهامات جديدة لـ«الجيش الوطني» بخرق وقف النار

المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني(أ.ب)
المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني(أ.ب)
TT

تعويل أممي وأميركي على مؤتمر الجزائر لدعم ليبيا

المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني(أ.ب)
المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني(أ.ب)

وسط تعويل أممي وأميركي على نجاح مؤتمر، سيعقد قريباً بالجزائر لدول الجوار الليبي في حلحلة الأزمة السياسية والعسكرية التي تعيشها البلاد حاليا، اعتبر مسؤول بارز في حكومة «الوحدة» الوطنية الليبية أن موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، المقررة قبل نهاية العام الحالي، قد يتأخر، فيما وجهت قوات الحكومة اتهامات لـ«الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، المبرم برعاية أممية في جنيف العام الماضي.
ورحبت الولايات المتحدة أمس باعتزام الجزائر استضافة وزراء خارجية دول الجوار، دعما لانتخابات ليبيا، وللجهود المبذولة لوقف انتشار العنف المنطلق من الجنوب الليبي.
وقالت السفارة الأميركية، عقب إطلاع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة للسفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، خلال اجتماعهما مساء أول من أمس في تونس، على خطط الجزائر بالخصوص، إن الولايات المتحدة «ترحب بهذه المبادرة»، كجزء من الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في ليبيا والمنطقة، وتأمين انسحاب القوات الأجنبية، بما في ذلك المقاتلون والمرتزقة الأجانب.
بدوره، قال لعمامرة إنه بحث مع نورلاند، على هامش زيارته إلى تونس، آفاق العملية السياسية لحل الأزمة الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة، ومساهمة دول المنطقة من خلال الاجتماع الوزاري لبلدان الجوار بالجزائر.
في غضون ذلك، أبلغ وليد اللافي، وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية بحكومة «الوحدة» وكالة «بلومبيرغ» الأميركية أن الانتخابات المقررة في 24 شهر ديسمبر(كانون أول) المقبل، «قد تواجه تأخيراً ما لم يتم الاتفاق مطلع الشهر المقبل على القاعدة الدستورية».
ولفت اللافي، المحسوب على الجماعات المتشددة، إلى تحذير المفوضية العليا للانتخابات من أن غياب إصدار الإطار القانوني بحلول بداية سبتمبر(أيلول) القادم، «سيؤدي إلى مشكلة في إجراء الانتخابات في موعدها».
في سياق ذلك، ناقش محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، مع رئيس بعثة الأمم المتحدة يان كوبيتش، ملف المصالحة الوطنية، وتذليل الصعوبات من أجل تنظيم وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
وقال بيان وزعه مكتب المنفي، أمس، إن الاجتماع ناقش أيضا الوضع الأمني في البلاد، والتنسيق مع دول الجوار في الملفات الأمنية المشتركة، ونقل عن كوبيتش إشادته بجهود المجلس الرئاسي في العمل على توحيد مؤسسات الدولة، وإرساء قواعد المصالحة الوطنية.
إلى ذلك اتهمت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها القوات المحسوبة على السلطة الانتقالية في ليبيا، «الجيش الوطني» بخرق هدنة جنيف، مشيرة إلى أنه تم رصد رحلتين لطائرتين روسيتين إلى مطار يسيطر عليه خلال الأسبوع الماضي. واعتبرت العملية أن ماحدث يشكل تعارضا ونقضا لاتفاق اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) للهدنة، وخرقا لاتفاق فتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة، وإثباتا لوجود مرتزقة «فاغنر» والسوريين، الذين تم تجنيدهم من قبل الروس لدعم ميليشيات حفتر، على حد قولها.
في سياق غير متصل، تبنى تنظيم «داعش» المسؤولية عن الهجوم الانتحاري، الذي استهدف نقطة أمنية تابعة لـ«الجيش الوطني» بمنطقة زلة جنوب البلاد، وادعى في بيان له أن الهجوم الذي تم بسيارة مفخخة أسفر عن وقوع إصابات بشرية وخسائر مادية.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.