الهند لجمع 81 مليار دولار من تأجير أصول عامة

تدرس فتح الاستثمار الأجنبي في المصارف الحكومية

تعتزم الحكومة الهندية جمع 81 مليار دولار من خلال تأجير مشروعات بنية تحتية مملوكة للدولة (أ.ف.ب)
تعتزم الحكومة الهندية جمع 81 مليار دولار من خلال تأجير مشروعات بنية تحتية مملوكة للدولة (أ.ف.ب)
TT
20

الهند لجمع 81 مليار دولار من تأجير أصول عامة

تعتزم الحكومة الهندية جمع 81 مليار دولار من خلال تأجير مشروعات بنية تحتية مملوكة للدولة (أ.ف.ب)
تعتزم الحكومة الهندية جمع 81 مليار دولار من خلال تأجير مشروعات بنية تحتية مملوكة للدولة (أ.ف.ب)

تعتزم الحكومة الهندية جمع 6 تريليونات روبية (81 مليار دولار) من خلال تأجير مشروعات بنية تحتية مملوكة للدولة خلال السنوات الأربع المقبلة بهدف تمويل الإنفاق الاستثماري الحكومي بدون الضغط على المالية العامة.
وبحسب الخطة التي أعلنتها وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيترامان في نيودلهي مساء الاثنين، فإن الحكومة تعتزم تأجير مجموعة من الأصول منها طرق وخطوط قطارات وخطوط أنابيب لنقل الغاز إلى شركات القطاع الخاص. وأشارت وكالة بلومبرغ إلى أن هذه الخطة تتفق مع السياسة الاستراتيجية لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بشأن خصخصة الأصول الحكومية، التي تستهدف استمرار وجود الدولة في عدد محدود من المجالات ونقل القطاعات الأخرى إلى القطاع الخاص.
وتستهدف هذه الخطة توفير أموال ميزانية الحكومة لإنشاء مشروعات البنية التحتية، في حين تتيح للمستثمرين الدخول إلى قطاعات جديدة مثل السكك الحديدية التي ما زالت تحتكرها الدولة حتى الآن.
وقالت سيترامان إنه «من الواضح تماما ضرورة زيادة الإنفاق العام على مشروعات البنية التحتية. وما يفعله برنامج تسييل الأصول اليوم هو الانتقال بمثل هذه الأصول إلى مرحلة جديدة من الشراكة بين القطاعين العام والخاص». وأضافت أن ملكية هذه الأصول ستظل في يد الحكومة، مشيرة إلى أن مشغلي القطاع الخاص سيلتزمون بإعادتها إلى الدولة بعد انتهاء فترة التأجير المتفق عليها.
وفي سياق ذي صلة بالانفتاح الاقتصادي، تدرس الهند السماح للاستثمار الأجنبي المباشر في شركة «لايف إنشورنس» للتأمين على الحياة، بحسب مصدر مطلع، وهو ما من شأنه أن يمكن مستثمرا أجنبيا من شراء حصة كبيرة في الشركة المتجهة نحو طرح عام أولي.
وذكرت وكالة بلومبرغ الثلاثاء، نقلا عن المصدر المطلع الذي طلب عدم الكشف عنه هويته نظراً لسرية المناقشات، أن أي استثمار استراتيجي سوف يكون عرضة لحد أقصى، رغم أنه من غير الواضح عند أي مستوى سوف يتم تحديده. وأضاف أن المشاركين في اجتماع سابق أوائل الشهر الجاري أشاروا إلى حد بنسبة 20 في المائة على الاستثمار الأجنبي المباشر في المصارف الحكومية.
ومن شأن السماح بالاستثمار الأجنبي المباشر في شركة «لايف إنشورنس» أن يتيح لمن يسمون المستثمرين الاستراتيجيين مثل صناديق التقاعد الكبيرة أو شركات التأمين المشاركة في الطرح العام الأولي الذي من المتوقع أن يكون الأكبر على الإطلاق في الهند. ووفقاً لتعريف بنك الاحتياط الهندي، والاستثمار الأجنبي المباشر هو شراء حصة تبلغ 10 في المائة أو أكثر من جانب فرد أو كيان موجود في الخارج.



الإمارات تعتمد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي عُقد في قصر الوطن بأبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي عُقد في قصر الوطن بأبوظبي (وام)
TT
20

الإمارات تعتمد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي عُقد في قصر الوطن بأبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي عُقد في قصر الوطن بأبوظبي (وام)

اعتمد مجلس الوزراء الإماراتي، برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي تهدف إلى تعزيز مكانة البلاد بصفتها مركزاً عالمياً لجذب الاستثمارات الأجنبية.

وتركز الاستراتيجية على خمسة قطاعات رئيسية: الصناعة، والخدمات المالية، والنقل والخدمات اللوجيستية، والطاقة المتجددة والمياه والاتصالات وتقنية المعلومات، مع دعمها بالاستثمارات في البنية التحتية.

وتتضمن الاستراتيجية 12 برنامجاً وطنياً و30 مبادرة، وتهدف إلى رفع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة من 112 مليار درهم (30.4 مليار دولار) في عام 2023 إلى 240 مليار درهم (65.3 مليار دولار) في عام 2031، وزيادة مخزون الاستثمار الأجنبي في الدولة إلى 2.2 تريليون درهم (598.9 مليار دولار) خلال السنوات الست المقبلة، مع تعزيز مساهمة الاستثمار الأجنبي في الناتج المحلي الإجمالي لتتجاوز 8 في المائة.

وتشمل القطاعات الفرعية المستهدفة الصناعات التصديرية، الأغذية والتقنيات الزراعية، والمستحضرات الدوائية، وأشباه الموصلات، وإدارة الأصول، والتخزين والخدمات اللوجيستية، وإنتاج الطاقة والمياه، والاقتصاد الدائري والهيدروجين، إضافة إلى معالجة البيانات والخدمات التقنية المتقدمة.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «ترأست اليوم اجتماعاً لمجلس الوزراء بقصر الوطن بأبوظبي... أقررنا في بدايته استراتيجيتنا الوطنية للاستثمار خلال السنوات الست المقبلة؛ الهدف سيكون رفع المعدل السنوي لتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة من 112 مليار درهم (30.4 مليار دولار) في 2023 إلى 240 مليار درهم (65.3 مليار دولار) في 2031، ورفع مخزون الاستثمار الأجنبي في الدولة من 800 مليار درهم (217.8 مليار دولار) إلى 2.2 تريليون درهم (598.9 مليار دولار) خلال السنوات الست المقبلة».

وأضاف: «ستركز الاستراتيجية على قطاعات الصناعة، والخدمات اللوجيستية، والخدمات المالية، والطاقة المتجددة وتقنية المعلومات... الإمارات مستمرة في تطوير الاقتصاد، وفتح الأسواق، وجذب الاستثمارات، وخلق أفضل بيئة للأعمال عالمياً».

وبحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، استعرض المجلس نتائج الشراكات الاقتصادية مع الدول الأفريقية، التي أسفرت عن ارتفاع حجم التجارة مع دول جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 87 في المائة خلال خمس سنوات، إلى 235 مليار درهم (63.9 مليار دولار).

كما أقرَّ المجلس 28 اتفاقية دولية، بما في ذلك اتفاقيات اقتصادية مع ماليزيا ونيوزيلندا وكينيا، إضافة إلى اتفاقيات أمنية ولوجيستية لتعزيز التعاون مع مختلف دول العالم.

ووافق المجلس على مراجعة الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي، التي تهدف إلى رفع مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي من 9.7 في المائة إلى 19.4 في المائة. كما أطلق برنامج التحول التكنولوجي الصناعي لتعزيز التحول الرقمي في القطاع الصناعي، مع تقديم حوافز لتعزيز القدرة التنافسية للصناعات الإماراتية على المستوى العالمي.

وأقرَّ المجلس سياسة وطنية لمكافحة المخاطر الصحية لضمان الجاهزية لأي طارئ صحي، واعتمد اللائحة التنفيذية للتبرع وزراعة الأعضاء البشرية، حيث ارتفع عدد عمليات زراعة الأعضاء في الدولة بنسبة 30 في المائة خلال العام الماضي. كما تم تعزيز منظومة الدعم الاجتماعي، حيث زادت مخصصات الدعم بنسبة 29 في المائة، مع ارتفاع عدد المستفيدين بنسبة 37 في المائة، وتوظيف أكثر من 3200 مستفيد في سوق العمل.

وأقرَّ المجلس في اجتماعه الأخير نظام العمل عن بعد من خارج الدولة في الحكومة الاتحادية، وأصدر تشريعات عدة تشمل حماية الأصناف النباتية الجديدة، ومكافحة الغش التجاري والصحة النفسية. كما وافق على إعادة تشكيل مجلس الإمارات للبحث والتطوير، برئاسة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان؛ لتعزيز الابتكار والشراكات البحثية بين القطاعين الحكومي والخاص.

استضافة مؤتمرات عالمية

ووافقت الحكومة على استضافة مؤتمر الاتصال الدولي (غلوبكوم) 2025، واجتماعات مجموعة عمل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمجموعة «بريكس»، والملتقى التاسع لكليات التربية بدول مجلس التعاون الخليجي.