معارض الكتب في الخليج أخذت تستعيد أنفاسها

جانب من معرض الرياض الدولي للكتاب في دورة سابقة
جانب من معرض الرياض الدولي للكتاب في دورة سابقة
TT

معارض الكتب في الخليج أخذت تستعيد أنفاسها

جانب من معرض الرياض الدولي للكتاب في دورة سابقة
جانب من معرض الرياض الدولي للكتاب في دورة سابقة

على الرغم من حجم التأثير الهائل الذي فرضه فيروس «كورونا» على عالم النشر في كل مكان، عربياً وعالمياً، فإن معارض الكتاب الدولية في الخليج أخذت تستعيد أنفاسها، وتفتح أبوابها لاستقبال الزوار والمهتمين، حيث تشكل هذه المعارض حدثاً ثقافياً مهماً في قطاع صناعة الكتب والنشر، عبر تسليط الضوء على المؤلفات المحلية والعالمية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون التجاري بين دور النشر والمؤلفين.
فبعد إقامة دولة الإمارات لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تكلل بالنجاح، تكمل عواصم الخليج السلسلة الثقافية، بإقرار مواعيد معارضها المرتقبة، حيث سيقام معرض الرياض الدولي للكتاب في 1 أكتوبر (تشرين الأول)، ويستمر حتى الـ10 من الشهر نفسه، ويلحقه في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) معرض الشارقة الدولي للكتاب، يليه معرض الكويت الدولي للكتاب في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما يقام معرض الدوحة الدولي للكتاب في يناير (كانون الثاني) 2022.
وبعد غياب، كان انعقاد معرض أبوظبي الدولي للكتاب حدثاً ثقافياً مميزاً، حيث استضاف المعرض جمهورية ألمانيا الاتحادية بصفة ضيف الشرف للعامين 2021 و2022. وأقيمت دورات وبرامج وندوات مصاحبة للمعرض بالمشهدين الحضوري والافتراضي، وبمشاركة 800 عارض من 46 دولة مختلفة، وسط إجراءات وتدابير احترازية تضمن الحفاظ على أمن وسلامة الزوار.
وتحفيزاً للمشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أعفت دائرة الثقافة والسياحة الإماراتية جميع دور النشر من دفع رسوم الأجنحة. وتأتي هذه المبادرة لدعم الجهود كافة الهادفة إلى نمو صناعة النشر، لا سيما في ظل ما تشهده من تحديات جراء جائحة «كوفيد - 19».
ومن المقرر أن يقام معرض الرياض الدولي للكتاب في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وسط ترقب ملحوظ، إذ يُعد المعرض من أكبر الفعاليات الثقافية في الوطن العربي، والأكثر مبيعاً من بين المعارض العربية، إذ يتجاوز زوار المعرض سنوياً ما يزيد على نصف مليون زائر، بمشاركة أكثر من 500 دار نشر عربية وعالمية، وتقديم أكثر من 80 فعالية ثقافية.
واستناداً إلى الأنظمة والاحترازات التي تتبعها المملكة في مواجهه فيروس كورونا، فمن المتوقع أن يتكلل معرض الرياض الدولي للكتاب بالنجاح، حيث اكتسبت حكومة المملكة خبرة عملية وتقنية في تنظيم الأماكن العامة ومواقع التجمع خلال الفترات السابقة. فمن خلال تطبيق «توكلنا»، يمكن للمنظمين وعناصر الأمن معرفة عدد الأشخاص في الموقع، مما يتيح لهم تحديد قدرة استيعابية للمكان تضمن التباعد، وتحافظ على الإجراءات الوقائية.
وكانت المملكة العربية السعودية قد منعت الدخول إلى الأماكن العامة والمرافق المتنوعة من دون أخذ جرعة لقاح «كورونا»، سواء جرعة واحدة أو اثنتين، بالإضافة إلى أن من أهم الاشتراطات المفروضة على السائحين هي فحص «كورونا»، وتفعيل تطبيق «توكلنا»، والحفاظ على التباعد، وارتداء الكمامة، لما فيها من مخالفات مادية.
ولذلك، فإن استمرار تنفيذ ومتابعة الإجراءات الاحترازية وتكييفها بحسب المعطيات، كما يقول مسؤولون، يتيح عودة معارض الكتاب الدولية بالخليج بشكل آمن فعال، مما يساهم في عودة الحياة الطبيعية، وانعقاد المعارض والمؤتمرات كافة، المحلية والدولية.



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.