تفاؤل ياباني وسط تباطؤ صناعي وخدمي

نيكي يتنفس الصعداء بعد صعوده من الكبوة

تفاؤل ياباني وسط تباطؤ صناعي وخدمي
TT

تفاؤل ياباني وسط تباطؤ صناعي وخدمي

تفاؤل ياباني وسط تباطؤ صناعي وخدمي

أظهر تقرير اقتصادي نشر الاثنين تباطؤ وتيرة نمو نشاط قطاع التصنيع في اليابان خلال الشهر الحالي مقارنة بالشهر الماضي، إلا أن المعنويات بدت مرتفعة مع توقعات مستقبلية إيجابية.
وتراجع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع الذي يصدره مصرف جيبون بنك إلى 52.4 نقطة خلال أغسطس (آب) الحالي، مقابل 53 نقطة خلال الشهر الماضي. وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش نشاط القطاع.
واستمر نمو الطلبيات الجديدة ولكن بوتيرة أبطأ، حيث تراجع المؤشر الفرعي لها إلى أقل مستوياته منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، مع الاضطراب الشديد في سلسلة توريد مستلزمات التشغيل.
في الوقت نفسه يتوقع مديرو مشتريات قطاع التصنيع استمرار نمو الطلب على القطاع، حيث استمر الأداء القوي للمؤشر الفرعي لتوقعات الإنتاج، وهو ما يشجع الشركات على توظيف المزيد من العمالة بأسرع وتيرة منذ يناير عام 2020.
من ناحية أخرى أظهر مسح جيبون بنك تراجع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات خلال الشهر الحالي إلى 43.5 نقطة، مقابل 46.4 نقطة خلال يوليو (تموز) الماضي. وتراجع المؤشر المجمع لقطاعي التصنيع والخدمات إلى 45.9 نقطة، مقابل 48.8 نقطة خلال الفترة نفسها.
وفي الأسواق، قفز المؤشر نيكي الياباني الاثنين، بعد أن نزل لأدنى مستوى في ثمانية أشهر في الجلسة السابقة، إذ انتعشت أسهم شركات صناعة السيارات من خسائر تكبدتها عقب إعلان تويوتا موتور عن تقليص الإنتاج العالمي 40 في المائة الشهر القادم.
وصعد نيكي 1.78 في المائة إلى 27494.24 نقطة بفضل تصيد الصفقات بعد أن بلغ أدنى مستوياته منذ ديسمبر (كانون الأول) يوم الجمعة. وتجاهلت السوق هزيمة حليف مقرب من رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا في الانتخابات البلدية في يوكوهاما، وهي الدائرة الانتخابية لسوغا.
وأدى انخفاض شعبية سوغا قبل انتخابات على زعامة الحزب الحاكم الشهر القادم وانتخابات عامة من المرجح أن تجرى في أكتوبر (تشرين الأول) لإثارة مخاوف حيال عدم الاستقرار السياسي... لكن بعض المستثمرين يعتقدون أن السوق قد تستفيد إذا تم انتخاب زعيم جديد، قد يحظى بفترة هدوء ويساعد الحزب الحاكم على الفوز في الانتخابات العامة.
وربح المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.83 في المائة إلى 1915.14 نقطة، بقيادة ارتفاع 3.1 في المائة لمؤشر معدات النقل. ونزل المؤشر الفرعي ما يزيد على عشرة في المائة الأسبوع الماضي، في واحد من أكبر الانخفاضات منذ أوائل 2020 بعد إعلان تويوتا.
وصعد سهم تويوتا 3.4 في المائة، بينما قفز سهم دينسو 6.6 في المائة، وزاد سهم نيسان موتورز 3.4 في المائة، إذ يعتقد المستثمرون أنه جرت المبالغة في عمليات البيع الأسبوع الماضي، وأن تأثير خفض إنتاج تويوتا سيكون قصير الأمد.
وارتفعت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو البالغ عددها 33، فيما صعدت أسهم شركات الشحن البحري المتقلبة خمسة في المائة. كما ربحت أسهم شركات الآلات الكهربائية 2.7 في المائة، إذ ارتفع سهم كينيس وسوني وهيتاشي 4.7 في المائة و3.6 في المائة و2.7 في المائة على الترتيب.
وخسر سهم مجموعة سوفت بنك 1.1 في المائة بعد أن واجهت خطتها لبيع حصتها في آرم البريطانية لتصنيع الرقائق إلى نفيديا عقبة كبيرة، إذ خلصت هيئة تنظيمية بريطانية إلى أن هذا قد يلحق الضرر بالمنافسة ويُضعف الشركات المنافسة، وطلبت تحقيقا آخر لفترة طويلة.



صناديق التحوط تركز على البنوك والسندات والنفط في عهد ترمب

بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
TT

صناديق التحوط تركز على البنوك والسندات والنفط في عهد ترمب

بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)

حول صندوقي التحوط «بلو باي» و«فينيكس» اهتماماتهما إلى النفط الخام وسندات الخزانة الأميركية وقطاع البنوك، الأربعاء، بعد انتخاب دونالد ترمب رئيساً.

وقال راسل ماثيوز، مدير المحفظة الرئيسي لصندوق التحوط الكلي التابع لـ«بلو باي» في لندن، وهو جزء من شركة إدارة الأصول «آر بي سي غلوبال» لإدارة الأصول التي تبلغ قيمتها 468 مليار دولار، إن فوز ترمب يمنح الرئيس الأميركي تفويضاً واضحاً لتنفيذ أجندته السياسية التي تتضمن خططاً لخفض الضرائب على الشركات الأميركية.

ويستخدم ما يسمى بـ«صندوق التحوط الكلي» الأدوات المالية للمراهنة على الصحة الاقتصادية للبلد. ومع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر في أعقاب نتيجة الانتخابات، قال ماثيوز إنه رأى «بريقاً من عودة الحذر في مجال السندات»، في إشارة إلى المستثمرين الذين يتخلصون من الديون الحكومية أو يبيعونها «على المكشوف» بسبب مخاوف بشأن ارتفاع الاقتراض... ويتوقع ماثيوز رهاناً قصير الأجل على انخفاض قيم الأصول.

وانخفضت أسعار سندات الخزانة الأميركية بشكل حاد، الأربعاء، مع ارتفاع العائدات - حيث بلغت العائدات لمدة 30 عاماً أعلى مستوى لها في ستة أشهر تقريباً عند 4.68 في المائة.

وقال ماثيوز إن «السياسات المالية غير مسؤولة وأكوام الديون متزايدة، وهناك نقطة يمكن أن تبدأ فيها السوق حالياً في الثورة ضد ذلك».

وأضاف أن استراتيجية صندوق التحوط «بلو باي» ابتداءً من الأربعاء كانت قصيرة الأجل لسندات الخزانة الأميركية لمدة 30 عاماً، وطويلة الأجل لسندات ألمانيا لمدة 10 سنوات، مضيفاً أن الاستراتيجية كانت طويلة الأجل للدولار وقصيرة الأجل لليورو والجنيه الإسترليني.

وارتفع الدولار بنحو 2 في المائة مقابل سلة من العملات، الأربعاء، متجهاً إلى أكبر قفزة له في يوم واحد في أربع سنوات.

وقال متين خالد، كبير مسؤولي الاستثمار في مكتب «فينيكس هولدينغز» في دبي، إن منحنى عائد السندات الأكثر انحداراً قد يساعد الشركات المالية المقومة بأقل من قيمتها الحقيقية مثل «سيتي غروب». وأضاف خالد أن البنوك من المرجح أن تستفيد من تخفيف القيود المالية على رأس المال وإدارة المخاطر وإدارة الأصول وعمليات الدمج والاستحواذ التي تم طرحها بصفتها سياسات محتملة لترمب.

وقد يؤدي دعم ترمب صناعة النفط، بما في ذلك تخفيف القيود البيئية، إلى انخفاض أسعار النفط الخام. وقال سام بريدج، مدير المحفظة في صندوق «ستراتيجيك ناتشورال ريسورسيز»، وهو جزء من شركة «برينيال فاليو مانجمنت» الأكبر حجماً والتي تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار أسترالي (4.61 مليار دولار) في بيرث بأستراليا: «قال ترمب إنه سيحفر ويحفر ويحفر (للتنقيب عن النفط)، وهو ما سيزيد من العرض الأميركي». وأضاف: «قد يكون العامل الموازن هو الموقف الأكثر عدوانية تجاه صادرات النفط الإيرانية إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات أكثر صرامة. وسيكون هذا داعماً لأسعار النفط، لكن من الصعب تحديد مقدار هذا الدعم، حيث تذهب معظم صادرات النفط الإيرانية إلى الصين».