ترقب في الهلال لـ«القائمة الآسيوية»

جارديم يفرض التدريبات الصباحية على اللاعبين

جانب من تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

ترقب في الهلال لـ«القائمة الآسيوية»

جانب من تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)

أعاد البرتغالي ليوناردو جارديم التدريبات الصباحية لفريق الهلال المتصدر الحالي للائحة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين بعد تحقيقه العلامة الكاملة في الجولتين الماضيتين بـ6 نقاط، وذلك يوم أمس الاثنين، في إطار استعدادات الفريق لمواجهة نظيره الباطن يوم الجمعة المقبل ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري.
ويهدف جارديم إلى الوصول للنقطة المثالية من جاهزية لاعبيه قبل احتدام منافسات الموسم الرياضي، خصوصاً خوض مباريات دوري أبطال آسيا التي ستقام بنظام خروج المغلوب بعد نهاية الجولة الثالثة من الدوري.
وحتى الآن لم يدخل الهلال بصورة كاملة في أيٍ من المباريات الماضية، حيث غاب عن مواجهة الطائي كل من: سلمان الفرج وياسر الشهراني وماثيوس بيريرا، فيما غابت الأسماء ذاتها عن مباراة التعاون الماضية بالإضافة للثنائي ناصر الدوسري وعبد الله عطيف لتعرضهم لإصابات متنوعة.
واستأنف فريق الهلال تدريباته بمناورة فنية جمعت الفريق الأول مع فريق درجة الشباب تحت 19 عاماً، وهو الأسلوب الذي بات يتخذه البرتغالي جارديم مدرب الفريق الأزرق بعد الفراغ من كل جولة، حيث التقى الهلال نظيره الدرعية بعد منافسات الجولة الأولى، فيما خاض مناورة مع فريق درجة الشباب بعد مواجهة التعاون.
وأتت المناورات الفنية أو المباريات الودية التي يخوضها جارديم للاعبين غير المشاركين بصورة أساسية في مباراة التعاون وكذلك الطائي، ومنح اللاعبين غير المشاركين أو البدلاء فرصة اللعب وإظهار إمكاناتهم والوقوف على جاهزيتهم.
يذكر أن عبد الله عطيف ما زال يواصل برنامجه العلاجي بعد الإصابة التي لحقت به في الركبة منذ نهاية مباراة الطائي في الجولة الأولى، فيما لا يزال ناصر الدوسري غائباً منذ مباراة التعاون الماضية وحتى المران الأول بعد المباراة بسبب الوعكة التي ألمت به وأبعدته عن القائمة الأساسية لمباراة التعاون.
من جانب آخر، ما زالت جماهير فريق الهلال تترقب القائمة الأولية التي سيرفعها البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب فريق الهلال قبل خوض غمار منافسات دور الستة عشر في بطولة دوري أبطال آسيا، حيث سيلتقي الهلال نظيره فريق استقلال طهران الإيراني على ملعب نادي الوصل في الإمارات.
وبحسب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن 1 سبتمبر (أيلول) المقبل سيكون موعداً لرفع القائمة الأولية للفريق قبل اعتمادها يوم 7 من الشهر ذاته، فيما تقام مباريات دور الستة عشر لفرق غرب القارة يومي 13 و14 من الشهر ذاته.
وبات في حكم المؤكد أن البرازيلي ماثيوس بيريرا سيتقدم قائمة فريق الهلال المشاركة في البطولة الآسيوية إلى جوار المدافع الكوري الجنوبي جيانغ هيون سو، فيما ستكون المفاضلة بين غوستافو كويلار لاعب محور الارتكاز الذي يفضل جارديم الاستعانة بخدماته في البطولة القارية، وضم أحد الثنائي؛ البيروفي كاريلو أو الأرجنتيني لوسيانو فييتو الذي يبدو أقل حظوظاً في الانضمام للقائمة الآسيوية.
أما على صعيد خط الهجوم، فإن جارديم سيحسم قراره النهائي بعد الفراغ من مواجهة الباطن المقبلة، وذلك بالاستعانة بخدمات الفرنسي غوميز أو المنضم حديثاً للفريق المهاجم المالي موسى ماريغا والذي يبدو هو الأقرب للمشاركة مهاجماً أساسياً للفريق في البطولة الآسيوية.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».