«طوكيو البارالمبية» تنطلق اليوم بمشاركة 4400 رياضي

طوكيو تضيء شعار «الألعاب البارالمبية» إيذاناً بإطلاق المنافسات اليوم (أ.ف.ب)
طوكيو تضيء شعار «الألعاب البارالمبية» إيذاناً بإطلاق المنافسات اليوم (أ.ف.ب)
TT

«طوكيو البارالمبية» تنطلق اليوم بمشاركة 4400 رياضي

طوكيو تضيء شعار «الألعاب البارالمبية» إيذاناً بإطلاق المنافسات اليوم (أ.ف.ب)
طوكيو تضيء شعار «الألعاب البارالمبية» إيذاناً بإطلاق المنافسات اليوم (أ.ف.ب)

تنطلق اليوم «ألعاب طوكيو البارالمبية» بعد تأجيل لمدة سنة وفي ظل قيود صارمة لتفادي تفشي فيروس «كورونا»؛ من بينها فرض حظر شبه كامل على وجود الجماهير في المدرجات، حيث سيتنافس المشاركون في 22 رياضة، بينها لعبتان جديدتان هما: البادمنتون، والتايكواندو.
ترحّب طوكيو، التي أصبحت أول مدينة تستضيف «الألعاب البارالمبية» مرتين، بـ4400 رياضي من 160 دولة ومنطقة. وقبل أسبوع من الألعاب، أعلنت أفغانستان التي يمثلها رياضيان بارالمبيان فقط، عدم مشاركتها بسبب الاضطرابات في البلاد.
تضمّ «الألعاب» فريقاً من اللاجئين، مثل «الأولمبياد»، يتألف من 6 رياضيين؛ بينهم اللاجئة السورية علياء عيسى التي تعيش في اليونان وتشارك في الرماية، لتكون أول سيدة لاجئة بين البارالمبيين.
ويشير اسم «الألعاب البارالمبية» إلى حدث يقع بالتوازي مع «الألعاب الأولمبية الصيفية» التي اختتمت في طوكيو يوم 8 أغسطس (آب) الحالي.
وأقيمت «الألعاب البارالمبية» الأولى عام 1960 في روما، بمشاركة 400 رياضي من 23 دولة.
ونبعت الفكرة من دورة نظمتها بريطانيا عام 1948 بمشاركة 16 رياضياً ورياضية مقعدين، بعضهم من مخضرمي الحرب العالمية الثانية، بفضل مبادرة من السير لودفيغ غوتمان الذي أشرف على «وحدة إصابات العمود الفقري» في «مستشفى ستوك ماندفيل» الذي عالج قدامى المحاربين.
وتدور المنافسات بالطريقة نفسها التي أقيمت بها «الألعاب الصيفية» وعلى الملاعب والصالات نفسها الخاصة بالقرية الأولمبية في طوكيو، لكن ستتضمن بعض الرياضات المشتركة تعديلات في شكلها البارالمبي، مثل الرجبي للمقعدين. وهناك أيضاً رياضتان فريدتان في «الألعاب البارالمبية»: البوتشا وغول بول (كرة الهدف).
يتنافس الرياضيون البارالمبيون في فئات مختلفة ضمن رياضة واحدة، بحسب درجة إعاقتهم.
وتغطي الحركة البارالمبية 10 أنواع من الإعاقة تنقسم بشكل عام إلى 3 فئات: الإعاقة الجسدية، والإعاقة البصرية، والإعاقة الذهنية.
بعض الرياضات متاحة للرياضيين من كل الفئات، فيما تُخصّص أخرى لمعوقين من فئات محددة. وضمن كل فئة، يجري تقييم الرياضيين لمعرفة ما إذا كانوا يستوفون الحدّ الأدنى من الإعاقة، لضمان لعب نظيف خلال المنافسات، رغم وقوع بعض الحالات الجدلية في السنوات الأخيرة. وفي بعض الرياضات، مثل ألعاب القوى، يجري وضعهم في فئة معينة، بمواجهة رياضيين من إعاقات مماثلة لضمان المساواة. ومن الممكن إعادة تصنيف الرياضيين خلال مسيرتهم، بحسب تغيّر حالتهم.
وستقام معظم المنافسات وراء أبواب موصدة للحد من تفشي فيروس «كورونا»، مع بعض الاستثناءات ضمن برنامج جلب أطفال المدارس إلى بعض الأحداث. يخضع البارالمبيون لقيود صارمة خلال إقامتهم أثناء «الألعاب»، ويسمح لهم التنقل فقط بين أماكن إقامتهم، ومواقع التدريب والمنافسات في المنشآت، ويخضعون لفحوص يومية، وفي حال إيجابيتها فإنهم ينتقلون إلى مرحلة العزل وعدم القدرة على المنافسة.
وسيطرت الصين على لائحة الميداليات منذ «ألعاب أثينا 2004»، فيما حلّت بريطانيا غالباً في المركز الثاني، وتبارزت الولايات المتحدة مع أوكرانيا على المركز الثالث. وستجري الاستعانة بمساعدين من قبل بعض البارالمبيين المصابين بضعف البصر. على سبيل المثال، يمكن ربط «العدّاء المرشد» بالرياضي من خلال حزام على ذراعيه أو يديه، لكن يتعين على العدّاء أن يجتاز خط الوصول قبل المرشد.
يمكن لبعض الدراجين المصابين بضعف البصر الارتباط أيضاً بمرشد يقود في المقدمة ويُعرف بـ«القبطان».
وبالنسبة للسباحين المصابين بضعف البصر، هناك من يساعدهم على لمس الحائط برأسهم أو أيديهم للحفاظ على سلامتهم. وفي بعض الرياضات، مثل مضمار ألعاب القوى، هناك فئات مختلفة لرياضيين من إعاقات متنوّعة يتنافسون في مسابقة واحدة.
على سبيل المثال، تضمّنت «ألعاب ريو» 16 مسابقة للرجال و14 للسيدات في سباق 100 متر ضمن مختلف الفئات.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.