زفيريف يتوج بـ«سينسيناتي» ويزيح نادال من المركز الرابع للتصنيف العالمي

الأسترالية بارتي تعزز صدارتها لقائمة المحترفات... وأوساكا تفقد الوصافة

زفيريف يحتفل بجائزة سينسيناتي (أ.ف.ب)
زفيريف يحتفل بجائزة سينسيناتي (أ.ف.ب)
TT

زفيريف يتوج بـ«سينسيناتي» ويزيح نادال من المركز الرابع للتصنيف العالمي

زفيريف يحتفل بجائزة سينسيناتي (أ.ف.ب)
زفيريف يحتفل بجائزة سينسيناتي (أ.ف.ب)

خطف الألماني ألكسندر زفيريف المركز الرابع من الإسباني رافائيل نادال في تصنيف رابطة المحترفين للتنس الصادر أمس، في أعقاب تتويجه بدورة سينسيناتي الأميركية للماسترز، فيما عززت الأسترالية آشلي بارتي صدارتها بالتتويج بلقب السيدات.
وحقق زفيريف (24 عاماً) لقبه الثاني في الماسترز هذا العام والخامس في مسيرته بفوزه في نهائي سينسيناتي على الروسي أندري روبليف 6 - 2 و6 - 3 والذي بقي سابعاً، وبات الألماني على بعد مركز واحد من أفضل تصنيف له عندما احتل المركز الثالث في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017.
وعطفاً على المستويات التي يقدمها أخيراً بعد فوزه بذهبية أولمبياد طوكيو، سيشكل الألماني في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة التي تنطلق أواخر الشهر الحالي الخطر الأكبر على الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أولاً الساعي للفوز بلقبه الرابع في الـ«غراند سلام» هذا العام وتحقيق إنجاز تاريخي.
وواصل زفيريف مستوياته الرائعة بعد تتويجه في وقت سابق من الشهر الحالي بذهبية أولمبياد طوكيو، بعد أن أقصى الصربي نوفاك ديوكوفيتش من نصف النهائي.
وتفوق الألماني على روبليف السابع عالمياً 6 - 2. 6 - 3 في طريقه إلى لقبه الخامس في دورات الماسترز في مسيرته الاحترافية، والثاني هذا العام بعد مدريد.
وهذا اللقب الرابع هذه السنة بعد أن حقق باكورتها في أكابولكو المكسيكية، والسابع عشر في مسيرته الاحترافية. وحافظ زفيريف على سجله المثالي ضد منافسه الروسي، إذ تفوق عليه للمرة الخامسة في خمس مواجهات بينهما. ولا يزال زفيريف يبحث عن لقبه الأول في البطولات الكبرى، بعد أن كان قريباً جداً في نهائي «فلاشينغ ميدوز» العام الماضي قبل أن يفوت تقدمه بمجموعتين إلى خسارة 3 - 2 أمام النمساوي دومينيك تيم.
وعطفاً على المستويات التي يقدمها أخيراً، سيشكل زفيريف الخطر الأكبر على ديوكوفيتش الساعي للفوز بلقبه الرابع في الـ«غراند سلام» هذا العام وتحقيق إنجاز تاريخي.
وبعد أن فك زفيريف (24 عاماً) النحس الذي لازمه في سينسيناتي قال بعد الفوز: «قبل أسبوعين لم أكن لأقول إن هذه من أفضل الدورات بالنسبة لي، ولكن الآن أصبحت حتماً من الدورات المفضلة وآمل أن تبقى كذلك في السنوات الـ10 و15 المقبلة».
وحرم زفيريف الروسي من لقبه الأول في الماسترز بعد أن خسر أيضاً نهائي مونت كارلو هذا العام ضد اليوناني ستيفانوس تسيتيباس.
وقال زفيريف موجهاً كلامه لروبليف: «نعرف بعضنا منذ سن الـ11. أنت تبتسم الآن ولكن أعرف ما تشعر به، ولكن أنا متأكد أن الألقاب ستأتي، ليس فقط الماسترز ولكن (غراند سلام) أيضاً. أنت من أقرب، إن لم تكن أقرب الأصدقاء إلي ضمن منافسات رابطة المحترفين».
ولدى السيدات، عززت الأسترالية آشلي بارتي صدارتها لتصنيف المحترفات بعد لقب خامس هذا العام في سينسيناتي على حساب المفاجأة السويسرية جيل تيخمان (6 - 3 و6 - 1) في النهائي التي تقدمت 32 مركزاً من 76 إلى 44.
وتوجت بارتي هذا العام ببطولة ويمبلدون للغراند سلام، إضافة إلى ألقاب دورات شتوتغارت، وميامي ويارا فالي كلاسيك الأسترالية، ثم سينسيناتي.
وبالتالي تكون الأسترالية (25 عاماً) قد استعدت بأفضل طريقة ممكنة لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى، التي تنطلق نهاية الشهر الحالي، حيث ستكون أبرز المرشحات للفوز بها.
وعوّضت بارتي التي باتت أول أسترالية تفوز بلقب سينسيناتي منذ إيفون غولاغونغ عام 1973. بهذا الانتصار الخروج المخيب من الدور الأول في أولمبياد طوكيو، حيث كانت أبرز المرشحات للفوز بالذهبية، قبل أن تعوّض ببرونزية الزوجي المختلط. وقالت بعد الفوز: «أعتقد أن تقديم هذا المستوى طيلة الأسبوع وإحراز اللقب هو أمر لم أتوقعه حقاً، ولكنه شيء رائع».
وقدّمت بارتي مستويات مميزة في سينسيناتي، إذ لم تخسر أي مجموعة في طريقها إلى لقبها الثالث عشر في مسيرتها الاحترافية، فيما حققت تيخمان أولى مفاجآتها بإطاحة اليابانية ناومي أوساكا المصنفة ثانية عالمياً من الدور الثالث، ثم بمواطنتها بليندا بنتشيتش الفائزة بذهبية فردي السيدات في طوكيو من ربع النهائي قبل أن تقصي التشيكية كارولينا بليشكوفا المصنفة رابعة عالمياً من دور الأربعة.
وخسرت أوساكا وصافة ترتيب المحترفات لصالح البيلاروسية أرينا سابالينكا لتتراجع للمركز الثالث، فيما حلت بليشكوفا رابعة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».