العلم الأفغاني يقارع راية «طالبان»

مسيرة تحمل العلم الأفغاني يوم 19 أغسطس الجاري في كابل (رويترز)
مسيرة تحمل العلم الأفغاني يوم 19 أغسطس الجاري في كابل (رويترز)
TT

العلم الأفغاني يقارع راية «طالبان»

مسيرة تحمل العلم الأفغاني يوم 19 أغسطس الجاري في كابل (رويترز)
مسيرة تحمل العلم الأفغاني يوم 19 أغسطس الجاري في كابل (رويترز)

تحاول حركة طالبان العائدة إلى الحكم بعد حرب استمرت عشرين عاماً، فرض سلطتها من خلال كل الأدوات المتوافرة لديها بما في ذلك رايتها.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن مقاتلي الحركة فرضوا منذ دخولهم كابل في 15 أغسطس (آب) في ختام هجوم عسكري خاطف، علمهم على كل الإدارات الرسمية ومراكز الشرطة والمنشآت العسكرية.
واتُهمت الحركة كذلك بأنها اقتصت من أشخاص لوحوا بالعلم الوطني الأفغاني الأسود والأحمر والأخضر والمزين بالشعار الوطني، مع أنها لم تصدر أي بيان رسمي بهذا الشأن.
ويوم الأحد عرض باعة في كابل راية حركة طالبان البيضاء التي خُطت عليها الشهادة واسم نظامهم الرسمي وهو «الإمارة الإسلامية».
وقال أحد هؤلاء الباعة ويدعى أحمد شكيب وهو طالب في الاقتصاد لوكالة الصحافة الفرنسية: «هدفنا هو نشر علم الإمارة الإسلامية في كل مكان في أفغانستان» من دون أن يوضح إن كان من أنصار حركة «طالبان» أم لا.
وتحدثت الوكالة الفرنسية عن أن مشهد مقاتلي «طالبان» على آلياتهم وهم يرفعون الراية البيضاء أثـــــار الخوف في نفوس الأفغــــــــــــــان في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً مع تقدم الحركة السريع في المناطق الريفيـــــــة ومن ثم المدن الكبرى.
فما إن سيطرت الحركة على منطقة جديدة كانت تسارع إلى رفع رايتها بدلاً من علم أفغانستان.
إلا أن جزءاً من السكان الذين لا تزال شاخصة في أذهانهم ذكرى نظام «طالبان» المتشدد خلال فترة حكمهم الأولى بين 1996 و2001. ويخشون عودتهم إلى السلطة مجدداً، بات يعد رفع العلم الوطني نوعاً من المقاومة، حسب وصف تقرير وكالة الصحافة الفرنسية.
فقد جازف الكثير من الأفغان بالنزول إلى شوارع كابل ومدن كبيرة أخرى حاملين العلم الوطني في الأيام الأخيرة ولا سيما الخميس الماضي في الذكرى الثانية بعد المائة لاستقلال البلاد. وقد فعل بعضهم ذلك على مرأى من عناصر من «طالبان».
في العاصمة، رفع بعض الناس العلم الوطني في موكب سيارات أطلقت العنان لأبواقها. وفي مناطق أخرى تجمع رجال ونساء على جوانب الطرقات ملوحين بالعالم الثلاثي الألوان.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي أيضا نشرت صور لا تحصى للعلم الأفغاني من جانب شخصيات تعنى بالشأن العام مثل الرياضيين فضلاً عن مواطنين عاديين.
والأربعاء أطلق عناصر من «طالبان» النار في الجو في مدينة جلال آباد في شرق البلاد لتفريق عشرات الأشخاص كانوا يحتجون على سحب العلم الوطني على ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وقال أحد أبناء مدينة جلال آباد: «قلبي هنا مع هذا العلم (...) لن أتخلى أبداً عنه... اقتلونا... أطلقوا النار علينا... لن نتخلى أبداً عن هذا العــــــــلم».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.