بالونات من غزة تشعل حرائق بجنوب إسرائيل

صورة أرشيفية لفلسطينيين يستعدون لإطلاق بالونات معبأة بالغاز من غزة إلى السياج الحدودي (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لفلسطينيين يستعدون لإطلاق بالونات معبأة بالغاز من غزة إلى السياج الحدودي (أ.ف.ب)
TT

بالونات من غزة تشعل حرائق بجنوب إسرائيل

صورة أرشيفية لفلسطينيين يستعدون لإطلاق بالونات معبأة بالغاز من غزة إلى السياج الحدودي (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لفلسطينيين يستعدون لإطلاق بالونات معبأة بالغاز من غزة إلى السياج الحدودي (أ.ف.ب)

تسببت بالونات حارقة أُطلقت من قطاع غزة، أمس الاثنين، في اندلاع حرائق بجنوب إسرائيل، كما أعلن عناصر سلطة الإطفاء الإسرائيلية.
والمرة الأخيرة التي تسببت فيها بالونات حارقة من غزة في اندلاع حريق بإسرائيل، كانت في 6 أغسطس (آب)، وردت الدولة العبرية بضربات جوية. وقال رجال الإطفاء في بيان: «اندلعت حرائق عدة في منطقة أشكول المحاذية لقطاع غزة». وأشار البيان، بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن تحقيقات الخبراء «حددت السبب على أنه بالونات حارقة من غزة».
والبالونات أداة أساسية تهدف إلى إشعال النيران في الأراضي الزراعية المحيطة بالقطاع الفلسطيني. وتحمّل إسرائيل حركة «حماس» مسؤولية أي خروق مصدرها القطاع الذي يخضع لحصار إسرائيلي مشدد منذ نحو 15 عاماً ويعيش فيه نحو مليوني نسمة.
وأصيب نحو 41 فلسطينياً، السبت، بينهم طفل بجروح خطيرة، تسببت فيها نيران إسرائيلية خلال اشتباكات على الحدود الفاصلة بين إسرائيل والقطاع، وفق وزارة الصحة في القطاع. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن «جندياً من حرس الحدود الإسرائيلي، أصيب بجروح خطيرة بنيران حية انطلقت من غزة، ويتلقى حالياً العلاج الطبي في أحد المستشفيات».
وبعد هذه المواجهات، أعلنت إسرائيل أنها نفذت غارات جوية على «4 مواقع لتصنيع الأسلحة ومخازن تابعة لمنظمة (حماس) الإرهابية».
وفي 21 مايو (أيار) الماضي، أعلنت إسرائيل و«حماس» وقفاً لإطلاق النار أنهى تصعيداً دموياً بين الطرفين استمرّ 11 يوماً وأسفر في الجانب الفلسطيني عن سقوط 260 قتيلاً بينهم 66 طفلاً ومقاتلون، وفي الجانب الإسرائيلي عن سقوط 13 قتيلاً بينهم طفل وفتاة وجندي.
هذا؛ وأعلن متحدث باسم حركة «حماس»؛ التي تسيطر على غزة، الأحد، أن مصر أبلغت السلطات في القطاع بأنها ستغلق معبر رفح بدءاً من يوم الاثنين. ولم تصدر مصر إعلاناً رسمياً بهذا الشأن، لكن مصادر أمنية مصرية أكدت الإغلاق، موضحة أن المعبر سيغلق حتى إشعار آخر، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويعدّ «رفح» المعبر الوحيد لغزة إلى العالم الخارجي. ويخضع القطاع لحصار إسرائيلي مشدد منذ نحو 15 عاما. ويأتي قرار إغلاق المعبر بعد عطلة نهاية أسبوع شهدت أعمال عنف بين القوات الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين على الحدود بين القطاع والدولة العبرية.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أمر بفتح المعبر في 20 مايو الماضي لإرسال مساعدات إنسانية والسماح للجرحى في غزة بتلقي العلاج في مصر، بعد مواجهة دامية استمرت 11 يوماً بين إسرائيل والفصائل المسلحة في القطاع.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.