مستوطنون يقتحمون الأقصى وبلدات في الضفة

أشتية يطالب بلجم آلة القتل الإسرائيلية

إطفاء حرائق بورين بالضفة بعد إضرام مستوطنين النار بعشرات أشجار الزيتون (مواقع)
إطفاء حرائق بورين بالضفة بعد إضرام مستوطنين النار بعشرات أشجار الزيتون (مواقع)
TT

مستوطنون يقتحمون الأقصى وبلدات في الضفة

إطفاء حرائق بورين بالضفة بعد إضرام مستوطنين النار بعشرات أشجار الزيتون (مواقع)
إطفاء حرائق بورين بالضفة بعد إضرام مستوطنين النار بعشرات أشجار الزيتون (مواقع)

اقتحم مستوطنون قادهم الحاخام المتطرف يهودا أغليك، أمس الاثنين، باحات المسجد الأقصى، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف، إن أغليك اقتحم الأقصى مع عشرات المستوطنين من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية داخل ساحاته وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية شعائر تلمودية قبالة مصلى «باب الرحمة» وقبة الصخرة.
وجاءت اقتحامات المستوطنين للأقصى في وقت ينادي فيه الفلسطينيون بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية أمس: «إن ما تتعرض له المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريف، من عدوان متواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، ومحاولات استكمال التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين أصحاب الأرض والتاريخ والهوية، يستوجب تدخلاً دولياً وعربياً وإسلامياً عاجلاً، لوضع حد لانتهاكات وجرائم الاحتلال.
ولم تتوقف اعتداءات المستوطنين أمس عند الأقصى، فقط، إذ قال رئيس بلدية ديراستيا سعيد زيدان، إن مستوطنين نصبوا منزلين متنقلين في منطقة حريقة أبو زهير غرب البلدة المهددة بالاستيلاء عليها، والقريبة من مستوطنة «حفات يائير». وذكر زيدان أن عدداً من المستوطنين قاموا قبل 10 أيام بتجريف الأراضي وشق طريق تصل إلى المكان. كما اقتحم مئات المستوطنين، منطقة المسعودية التاريخية شمال نابلس.
من جهة أخرى، قال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن مئات المستوطنين اقتحموا منطقة المسعودية التاريخية التي تضم بقايا أبنية لسكة الحجاز، المقابلة للموقع الأثري في البلدة، وذلك ضمن برنامج لاقتحام أعلن قبل أيام. وأضاف أن الموقع الأثري في سبسطية ضمن برنامج الاقتحامات المخططة من قبل المستوطنين. وفي قرية بورين جنوب نابلس، أضرم مستوطنون النار بعشرات أشجار الزيتون في أراضي الفلسطينيين هناك. وأحرقت مجموعة من مستوطني «يتسهار»، عشرات أشجار الزيتون في المنطقة.
وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية، عن جرائم بؤر الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية. وقالت الخارجية في بيان صحافي، الاثنين، إنه «بقرار من المستوى السياسي في إسرائيل وبحماية جيش الاحتلال، تنتشر بؤر الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية المحتلة من شمالها إلى جنوبها، لإرهاب المواطنين الفلسطينيين في المناطق المستهدفة بالاستيطان ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم تمهيداً لوضع اليد عليها، إلى جانب الدور الذي تلعبه هذه البؤر كمحطات تفريغ لثقافة الحقد والكراهية والتطرف والعنصرية، من جانب ميليشيات المستوطنين وتوجيهها نحو الفلسطينيين وعلى أرضهم، في توزيع واضح للأدوار بين عناصر الإرهاب اليهودي وقوات الاحتلال.
وأدانت الخارجية انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه، بما في ذلك جريمة إطلاق النار على شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة شرق بيت لحم، وجريمة إحراق أشجار الزيتون في بورين وجرائم التطهير العرقي المتواصلة في القدس والأغوار.
وحذر أشتية من التداعيات الخطيرة لاستمرار إسرائيل بسياسات الاضطهاد والعنصرية وخصوصاً في مدينة القدس المحتلة، وفي جميع القرى والبلدات في الضفة الغربية التي شهدت عمليات هدم واسعة للبيوت والاستيلاء على الممتلكات وقتل الأطفال والشباب المدافعين عن أرضهم ومنازلهم.
وأدان رئيس الوزراء عزم ما يسمى «الصندوق القومي اليهودي»، الموافقة على رصد مبالغ طائلة للاستيلاء على آلاف الدونمات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، لتوسعة الاستيطان، بما يمثل تجسيداً لمساعي الضم وتدمير إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية. بينما اعتبرت الخارجية، أن على المجتمع الدولي أن يتحرك ضد جميع أشكال التمييز والفصل العنصري والاضطهاد التي تمارسها دولة الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.