وزير الدفاع المصري إلى روسيا لإجراء مباحثات عسكرية

ضمن أعمال الاجتماع السابع للجنة المشتركة في البلدين

وزير الدفاع المصري ونظيره الروسي في القاهرة عام 2019 خلال الاجتماع السادس للجنة العسكرية المشتركة (المتحدث العسكري المصري)
وزير الدفاع المصري ونظيره الروسي في القاهرة عام 2019 خلال الاجتماع السادس للجنة العسكرية المشتركة (المتحدث العسكري المصري)
TT

وزير الدفاع المصري إلى روسيا لإجراء مباحثات عسكرية

وزير الدفاع المصري ونظيره الروسي في القاهرة عام 2019 خلال الاجتماع السادس للجنة العسكرية المشتركة (المتحدث العسكري المصري)
وزير الدفاع المصري ونظيره الروسي في القاهرة عام 2019 خلال الاجتماع السادس للجنة العسكرية المشتركة (المتحدث العسكري المصري)

بدأ وزير الدفاع المصري، الفريق أول محمد زكي، أمس، زيارة إلى روسيا على رأس وفد عسكري رفيع المستوى في زيارة رسمية تستغرق أيام عدة، لحضور اجتماع هو السابع من نوعه بين الجانبين، وذلك في «إطار تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين الصديقين».
ووفق بيان عسكري مصري، أمس، فإنه من المقرر أن يحضر وزير الدفاع المصري، فعاليات «الاجتماع السابع للجنة العسكرية المشتركة المصرية - الروسية مع عدد من القادة والمسؤولين بوزارة الدفاع الروسية، وذلك لمناقشة العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ودعم علاقات التعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا البلدين».
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 استقبل وزير الدفاع المصري، نظيره الروسي الفريق أول، سيرغى شويغو، ووفد عسكري روسي، وذلك ضمن أعمال الاجتماع السادس للجنة التعاون العسكري». ووفق ما أفاد بيان عن الاجتماع السابق، فإنه تطرق إلى «سبل تعزيز أوجه التعاون في ضوء العلاقات الجيدة التي تربط البلدين، وكذلك تبادل الرؤى تجاه تطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي، وانعكاسها على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط».
وترأس الوزيران اجتماعات لجنة التعاون العسكري المشتركة، التي «تضمنت العديد من الملفات الخاصة بدعم آفاق التعاون في مجالات الدفاع والأمن ونقل وتبادل الخبرات والتدريبات المشتركة بين القوات المسلحة لكلا البلدين». وفيما أكد وزير الدفاع المصري، خلال الاجتماع السابق على اعتزاز بلاده بـ«علاقاتها الراسخة مع روسيا الاتحادية، وحرص القوات المسلحة (المصرية) على زيادة أواصر التعاون والشراكة في مختلف المجالات العسكرية والأمنية»، أشار نظيره الروسي، إلى رغبة موسكو في «تعزيز أوجه التعاون مع مصر كونها دولة محورية بالمنطقة، ومشيداً بدور مصر البارز في مكافحة الإرهاب ودعم جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».