زيلينسكي: خط «نورد ستريم 2» للغاز «سلاح جيوسياسي خطير» بيد روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يمين) خلال استقباله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كييف (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يمين) خلال استقباله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كييف (د.ب.أ)
TT

زيلينسكي: خط «نورد ستريم 2» للغاز «سلاح جيوسياسي خطير» بيد روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يمين) خلال استقباله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كييف (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يمين) خلال استقباله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كييف (د.ب.أ)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (الأحد) أن خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الروسي الألماني «سلاح جيوسياسي خطير» بيد موسكو، لدى استقباله في كييف المستشارة الألمانية التي تدعم هذا المشروع.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي مع أنجيلا ميركل: «نحن ننظر إلى هذا المشروع من منظور أمني بحت ونرى أنه سلاح جيوسياسي خطير بيد الكرملين».
من جهتها، أكدت ميركل اليوم (الأحد) في كييف أن موسكو يجب ألا تستخدم الغاز سلاحاً جيوسياسياً ضد أوكرانيا، في وقت تستكمل ألمانيا وروسيا إنجاز خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2»، الذي ينقل الغاز مباشرة إلى أوروبا حارماً أوكرانيا من عائدات ترانزيت ثمينة.
وقالت ميركل خلال المؤتمر الصحافي المشترك: «إننا متفقون مع الأميركيين على أنه يجب عدم استخدام الغاز سلاحاً جيوسياسياً، وفي نهاية المطاف سنرى ذلك على ضوء تجديد (روسيا) عقد مرور (الغاز) عبر أوكرانيا».
ويرمي مشروع نورد ستريم 2 المثير للجدل إلى نقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، وقد اقترب المشروع من الاكتمال، بينما تسعى أوكرانيا لمنع تشغيل هذا الخط خشية تضرر إيراداتها من عبور الغاز الروسي عبر أراضيها إلى أوروبا.
كانت ميركل أكدت خلال زيارتها لموسكو أول من أمس أن الخط هو مشروع اقتصادي لأمن الطاقة الأوروبية، وقالت في الوقت نفسه إن بلادها تعمل من أجل الحفاظ على السلامة الإقليمية لأوكرانيا كما أنها لا تعترف بضم روسيا شبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الفيدرالي الروسي في 2014.
تجدر الإشارة إلى أن هذا هو أول لقاء يجمع بين ميركل وزيلينسكي في كييف، حيث كانت آخر مرة زارت فيها ميركل العاصمة الأوكرانية في 2018 عندما التقت بالرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو.


مقالات ذات صلة

«بي بي» البريطانية و«إكس آر جي» الإماراتية تعلنان استكمال تأسيس «أركيوس للطاقة»

الاقتصاد «أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)

«بي بي» البريطانية و«إكس آر جي» الإماراتية تعلنان استكمال تأسيس «أركيوس للطاقة»

أعلنت «بي بي BP» البريطانية و«XRG» الإماراتية اليوم عن استكمال تأسيس الشركة الجديدة «أركيوس للطاقة» وهي عبارة عن منصة الغاز الطبيعي الإقليمية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد حقل تابع لشركة «قطر للطاقة» (الشركة)

«قطر للطاقة» و«شل» توقعان اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى الصين

أبرمت شركة «قطر للطاقة» اتفاقية بيع وشراء جديدة طويلة الأجل مع شركة «شل» لتوريد ثلاثة ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

قال مسؤول تنفيذي في شركة إكسون موبيل إن منتجي النفط والغاز الأميركيين من غير المرجح أن يزيدوا إنتاجهم بشكل جذري في ظل رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)

عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول «الشبح» الروسي

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين فرض عقوبات على 30 سفينة إضافية من «الأسطول الشبح» الذي يسمح لموسكو بتصدير النفط والغاز الروسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».