الملاكم الكوبي أوجاس يهزم باكياو ويحتفظ بلقب وزن الوسط

باكياو يتلقى لكمة من أوجاس خلال الجولة الثالثة من المباراة على لقب رابطة الملاكمة العالمية لوزن الوسط (أ.ف.ب)
باكياو يتلقى لكمة من أوجاس خلال الجولة الثالثة من المباراة على لقب رابطة الملاكمة العالمية لوزن الوسط (أ.ف.ب)
TT

الملاكم الكوبي أوجاس يهزم باكياو ويحتفظ بلقب وزن الوسط

باكياو يتلقى لكمة من أوجاس خلال الجولة الثالثة من المباراة على لقب رابطة الملاكمة العالمية لوزن الوسط (أ.ف.ب)
باكياو يتلقى لكمة من أوجاس خلال الجولة الثالثة من المباراة على لقب رابطة الملاكمة العالمية لوزن الوسط (أ.ف.ب)

بالنقاط وبإجماع الحكام فاز الملاكم الكوبي يوردينيس أوجاس على منافسه الفلبيني المخضرم ماني باكياو (42 عاماً) ليحتفظ بلقب رابطة الملاكمة العالمية لوزن الوسط بعد مواجهة قوية أقيمت في لاس فيغاس الأميركية الليلة الماضية.
وأقر الحكام الثلاثة بفوز أوجاس 115 - 113 و116 - 112 و116 - 112 بعد سيطرة الملاكم الكوبي على النصف الثاني من المباراة.

وخاض باكياو، البطل السابق والفائز بألقاب في ثمانية أوزان، المباراة بعد غياب عن الحلبة استمر لأكثر من عامين.
وقال أوجاس (35 عاماً) بعد الفوز من خلال مترجم: «الخطة التالية هي توحيد اللقب... الكل كان يقول إنه هو البطل. الآن الجميع يعرف من هو البطل».

وكان من المقرر في البداية أن يلعب باكياو في مواجهة أيرول سبينس حامل لقبي الوسط لمجلس الملاكمة العالمي والاتحاد الدولي للملاكمة لكنّ إصابة في العين اضطرت الملاكم الأميركي للانسحاب بينما وافق أوجاس على مواجهة المنافس الفلبيني.
وحصل أوجاس على لقب وزن الوسط بعد تجريد باكياو منه لعدم خوضه أي نزال منذ يوليو (تموز) 2019.

وفي بداية اللقاء قدم باكياو أداءً قوياً لكن أوجاس استفاد من طول ذراعيه في حسم النتيجة لصالحه في النهاية.
وعن خططه بالنسبة إلى المستقبل بعد 26 عاماً في حلبات الملاكمة، قال باكياو: «لا أعرف. دعونا فقط ننتظر ونرَ. أولاً دعوني أسترح قبل اتخاذ قرار».
وأضاف: «يؤسفني أنني خسرت الليلة. بذلت قصارى جهدي لكني لم أتمكن من التحرك بالطريقة التي كنت أريدها».
وأكد باكياو أيضاً أنه سيعلن في الشهر المقبل قراره بشأن الترشح لرئاسة الفلبين العام المقبل.



توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».