بطولة فرنسا: سان جيرمان يتخطى بريست ويحقق انتصاره الثالث على التوالي

مبابي وهدف سان جيرمان الثاني (أ.ف.ب)
مبابي وهدف سان جيرمان الثاني (أ.ف.ب)
TT

بطولة فرنسا: سان جيرمان يتخطى بريست ويحقق انتصاره الثالث على التوالي

مبابي وهدف سان جيرمان الثاني (أ.ف.ب)
مبابي وهدف سان جيرمان الثاني (أ.ف.ب)

حافظ باريس سان جيرمان على انطلاقته المثالية للموسم محققاً فوزه الثالث على التوالي، لينفرد بصدارة الدوري الفرنسي لكرة القدم، بفوز مثير (4-2) على مضيفه بريست في افتتاح المرحلة الثالثة، مع استمرار غياب نجمه الجديد الأرجنتيني ليونيل ميسي. ورفع فريق العاصمة رصيده إلى 9 نقاط. وسجل النادي الباريسي 4 أهداف في المباراة الثانية على التوالي، وافتتح النتيجة عبر الإسباني أندر هيريرا، وضاعف كيليان مبابي التقدم، قبل أن يقلص أصحاب الأرض النتيجة قبل الاستراحة عبر فرانك أونورا، إلا أن السنغالي إدريسا غي أعاد فارق الهدفين بتسديدة رائعة، ليرد أصحاب الأرض عبر ستيف مونييه، قبل أن يؤكد البديل الأرجنتيني أنخل دي ماريا في مباراته الأولى هذا الموسم فوز فريقه.
واستمر غياب ميسي المنتقل من برشلونة الإسباني، والبرازيلي نيمار، والمدافع المخضرم سيرخيو راموس المصاب، عن قائمة الفريق، في حين كان البرازيلي ماركينيوس، والحارس الجديد جانلويجي دوناروما على مقاعد الاحتياط للمرة الأولى، فيما بدأ مواطن الأخير لاعب الوسط ماركو فيراتي أساسياً في أولى مشاركاته هذا الموسم. وحافظ سان جيرمان على سجله خالياً من الهزائم في «ليغ 1» ضد بريست للمباراة العشرين على التوالي (13 انتصاراً و7 تعادلات)، محققاً فوزه الثامن على التوالي على حساب منافسه.
وأحكم فريق العاصمة سيطرة مطلقة على مجريات الشوط الأول من الدقيقة الأولى، استحواذاً وفرصاً، على الرغم من أن خطورتها لم تكن كبيرة عبر تسديدة لهيريرا استقرت سهلة بين يدي الحارس الهولندي ماركو بيزوت. وواصل الهيمنة، ليفتتح هيريرا لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق النتيجة عندما تابع كرة «على الطائر» منخفضة بيمناه من خارج المنطقة على يمين الحارس في الدقيقة 23. وكاد أن يضاعف الوافد الجديد المغربي أشرف حكيمي تقدم الضيوف عندما وصلته الكرة على الجهة اليمنى داخل المنطقة، فراوغ خادعاً مدافعين، قبل أن يسدد بيسراه كرة تصدى لها بيزوت في الدقيقة 32.
وسجل مبابي هدفه الأول هذا الموسم والـ108 له في الدوري الفرنسي بعدما وصلته الكرة من تشتيت خاطئ لتسديدة الهولندي جورجينيو فينالدوم، تابعها رأسية في الشباك من منتصف المنطقة في الدقيقة 36. وهذا الهدف الرابع بالرأس لمبابي في الدوري الفرنسي، والأول مع سان جيرمان منذ مارس (آذار) 2017 مع موناكو. وتمكن أصحاب الأرض من تقليص الفارق قبل الاستراحة عندما استخلصوا الكرة من مبابي، وشنوا هجمة مرتدة متقنة وصلت على أثرها الكرة إلى رومان فافر الذي مرر كرة خلفية رائعة بكعب قدمه إلى داخل المنطقة تابعها أونورا زاحفة على يمين الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، مسجلاً الهدف من التسديدة الأولى لفريقه بين الخشبات الثلاث في الدقيقة 42.
وبقي النادي الباريسي من دون شباك نظيفة للمباراة الثالثة على التوالي، بعد فوزه (2-1) على تروا، و(4-2) على ستراسبورغ. ودفع المدرب بوكيتينو بالألماني يوليان دراكسلر، بدلاً من فيراتي، منتصف الشوط الثاني، قبل أن يسجل غي الهدف الثالث بتسديدة رائعة من على بعد 32 متراً على يمين الحارس في الدقيقة 73. وكاد روانيال بيار - غابريال أن يقلص الفارق مجدداً عندما وصلته عرضية خالصة أمام المرمى تصدى لها نافاس ببراعة في الدقيقة 77. وضغط أصحاب الأرض مع نهاية المباراة، ونجحوا في تسجيل الهدف الثاني عندما رفع فافر كرة جميلة خلف المدافعين إلى مونييه الذي تابعها بين قدمي الكوستاريكي في الدقيقة 85. وفرض بريست دقائق مثيرة قبل أن يدفع ثمن تقدمه في محاولة إدراك التعادل، ليشن الضيوف مرتدة عبر دي ماريا الذي مرر إلى حكيمي، قبل أن يعيدها الأخير إلى الأرجنتيني على مشارف المنطقة تابعها رائعة ساقطة (لوب) بيسراه فوق الحارس بعد 9 دقائق من نزوله في الدقيقة 90.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».