المغرب مع الحفاظ على خط أنابيب الغاز المغاربي ـ الأوروبي

بنخضرة: احتمال اكتشاف حقل نفطي مهم قبالة أغادير

أكد المغرب رغبته في الحفاظ على خط أنابيب الغاز المغاربي - الأوروبي الذي ينتهي عقده نهاية أكتوبر المقبل (رويترز)
أكد المغرب رغبته في الحفاظ على خط أنابيب الغاز المغاربي - الأوروبي الذي ينتهي عقده نهاية أكتوبر المقبل (رويترز)
TT

المغرب مع الحفاظ على خط أنابيب الغاز المغاربي ـ الأوروبي

أكد المغرب رغبته في الحفاظ على خط أنابيب الغاز المغاربي - الأوروبي الذي ينتهي عقده نهاية أكتوبر المقبل (رويترز)
أكد المغرب رغبته في الحفاظ على خط أنابيب الغاز المغاربي - الأوروبي الذي ينتهي عقده نهاية أكتوبر المقبل (رويترز)

أعلنت المديرة العامة للمكتب المغربي للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، أن المغرب مع الحفاظ على خط أنابيب الغاز المغاربي - الأوروبي، الذي ينتهي عقد العمل به نهاية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وأوضحت بنخضرة، في تصريح لصحيفة «ماروك لوجور» الصادرة عن وكالة الأنباء المغربية، في نسختها الفرنسية، أن إرادة المغرب للحفاظ على هذا الخط لتصدير الغاز جرى دائماً تأكيدها بوضوح وعلى جميع المستويات منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقالت بنخضرة: «إنها إرادتنا كما عبّرنا عنها شفاهياً وكتابياً، في العلن وخلال المحادثات الخاصة»، وذلك رداً على أخبار روّج لها بعض المواقع الإلكترونية على شبكات التواصل الاجتماعي، مفادها ادّعاء أن المغرب قد يكون قرر منع تزويد إسبانيا بالغاز مع انتهاء مدة العقد.
وأكدت بنخضرة أن خط أنبوب الغاز المغاربي - الأوروبي، الذي دخل الخدمة منذ 25 سنة يمثل أداة رائعة لـ«تعاون رابح – رابح» ونموذجاً لمشروع إقليمي مهيكل ومفيد للجانبين. وذكّرت بأن هذا الخط كانت إسبانيا قد أنشأته لتمكين الغاز الجزائري من الوصول إلى أوروبا عبر المغرب في ظروف سلامة مثلى، مضيفة أن هذه الخدمة تم تأمينها من الكفاءات والتدبير المغربي لشركة «متراغاز»، وهو ما تمت الإشادة به من جميع المتدخلين الأوروبيين. وأبرزت المديرة العامة للمكتب المغربي للهيدروكاربورات والمعادن أن الولوج إلى هذه الخدمة سيكون حراً، وأن الأسعار ستكون شفافة وغير تمييزية. مشيرة إلى أن هذا المرفق أصبح مستهلكاً اليوم، وبالتالي فإن الأسعار ستكون أكثر تنافسية من أي وسيلة نقل منافسة أخرى. وفيما يخص الإعلان عن اكتشاف حقل نفطي مهم قبالة سواحل مدينة أغادير، ذكرت بنخضرة أن «الأشغال الجيولوجية وتفسير المعطيات المتعلقة بالنشاط الزلزالي ثنائي وثلاثي الأبعاد، وأيضاً الآبار القديمة المنجزة بالمنطقة، مكّنت من تحديد عدة احتمالات اكتشاف تقدر مواردها من شركة «يوروبا أويل آند غاز» للتنقيب عن النفط والغاز بملياري برميل. وأوضحت أن «هذا التقييم تؤكده بيانات المكتب الوطني، لكنها تبقى موارد محتملة وليست احتياطيات مؤكدة»، مضيفة أنه لإثبات هذه الاحتياطيات، يجب القيام بأعمال تكميلية محددة، بما في ذلك عمليات حفر إضافية، وهو ما ورد في بيان سابق للمكتب، وفق المسؤولة.
وزادت قائلة: «كنا نرغب في إنشاء هذه الآبار قبل إجراء أي اتصال، لكنّ شركاءنا الذين غالباً ما يكونون شركات نفط أجنبية مدرجة في البورصة، ملزمون بإصدار إعلانات عامة في مراحل مختلفة من اكتشافاتهم ولا يمكننا منعهم من القيام بذلك».
وأبرزت المسؤولة أنه من الممكن ضمان تقليص الاعتماد على الطاقة من خلال تنمية الموارد الأحفورية، عند توفرها، كما استحضرت اعتماد المغرب على تطوير الطاقات المتجددة برفع الاستفادة من موارد الطاقات الكهرومائية والشمسية والرياح، تنفيذاً لتعليمات الملك محمد السادس.
وأوضحت أن عملية التنقيب عن النفط «طويلة الأمد ومكلفة ومحفوفة بمخاطر جمة»، إذ إنه حتى في حالة الاكتشاف، فإن عمليات التقييم وكثير من عمليات التنقيب الأخرى تبقى ضرورية لتقدير وإثبات الاحتياطيات الموجودة قبل البدء في مرحلة التطوير.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.