تشيلسي ويونايتد وليفربول تتطلع لمواصلة انطلاقتها القوية في الدوري الإنجليزي

سيتي يسعى للنهوض من كبوته بعد سقوطه في مستهل حملة دفاعه عن اللقب

تسعى فرق تشيلسي ومانشستر يونايتد وليفربول إلى مواصلة انطلاقتها القوية، في المرحلة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، المقرّرة نهاية الأسبوع.
ويحلّ تشيلسي، بطل أوروبا الموسم الماضي، غداً، ضيفاً ثقيلاً على جاره اللندني آرسنال، الذي سقط في الجولة الأولى أمام برنتفورد الصاعد هذا الموسم إلى دوري الأضواء صفر - 2.
وستشهد المباراة مشاركة المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو العائد إلى صفوف تشيلسي قادما من إنترميلان الإيطالي، مقابل صفقة بلغت 97 مليون جنيه إسترليني (133 مليون دولار)، بعد أن قاد فريقه إلى لقب بطل الدوري الإيطالي. ويعتقد «البلوز» أن لوكاكو الذي سيرتدي الرقم 9، الذي كان يحمله تامي أبراهام المنتقل إلى روما الإيطالي، سيعزّز من حظوظه في المنافسة بقوة على لقب بطل الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
ويعرف لوكاكو الدوري الإنجليزي جيداً؛ فبعد أن دافع عن ألوان تشيلسي لفترة وجيزة، انتقل إلى وست بروميتش ألبيون ثم إيفرتون ومنه إلى مانشستر يونايتد، ويتضمن رصيده 113 هدفاً حتى الآن ما يجعله ضمن نادي اللاعبين العشرين الأوائل، من حيث التهديف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. واعتبر لوكاكو البالغ من العمر 28 عاماً بأن الموسمين اللذين قضاهما في صفوف إنترميلان كانا تجربة رائعة بالنسبة إليه، وقال في هذا الصدد: «أعتقد أنني تعلمت الكثير عن نفسي، ووضعت معايير عالية». وتابع: «كلاعب أصبحت أكثر كمالاً، لأن المساحات في إيطاليا ضيّقة جداً، واللعب أكثر تقنية وتكتيكاً، وهذا الأمر ساعدني كثيراً». وكان تشيلسي حقق فوزاً صريحاً على جاره كريستال بالاس بثلاثية نظيفة.
في المقابل، بدأ آرسنال الذي حقق مركزاً ثامناً مخيباً، الموسم الماضي، ولن يشارك في أي مسابقة أوروبية هذا الموسم، الدوري المحلي هذا الموسم بأسوأ طريقة ممكنة، بسقوطه أمام برنتفورد بثنائية نظيفة في افتتاح المسابقة.
ويتعين على كتيبة المدرب الإسباني ميكل أرتيتا استعادة التوازن بأسرع وقت ممكن، لا سيما أن الفريق يواجه مانشستر سيتي حامل اللقب في المرحلة الثالثة خارج ملعبه الهزيمة في الجولة الأولى فتحت كل الاحتمالات بالنسبة للمدرب أرتيتا، وبالنسبة لسياسة النادي في التعاقدات. ويمكن أن تهدأ الأجواء في أروقة آرسنال، إذا نجح في الفوز على تشيلسي الذي يقوده المدرب الألماني توماس توخيل، لكنها نتيجة يشكك كثيرون في قدرة فريق أرتيتا على تحقيقها في الوقت الحالي.
وغاب عن آرسنال في المباراة الأولى مهاجماه الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ، والفرنسي ألكسندر لاكازيت بداعي المرض، ليتم الكشف لاحقاً أنهما كانا مصابين بفيروس «كورونا»، إلى جانب البرازيلي ويليان والحارس الآيسلندي اليكس رونارسون. ولن يشارك لاكازيت ضد تشيلسي، في حين يملك أوباميانغ وويليان الفرصة، لأن نتيجة الفحص الذي خضعا له في الأيام الأخيرة كانت سلبية. كما يغيب بداعي الإصابة كل من المدافع البرازيلي غابريال ولاعب الوسط الغاني توماس بارتي والمهاجم إيدي نكيتيا.
أما مانشستر يونايتد، فيريد البناء على فوزه الساحق على ليدز يونايتد 5 - 1 بفضل تألق ثنائي خط الوسط البرتغالي برونو فرنانديز صاحب الثلاثية، والفرنسي بول بوغبا صاحب أربع تمريرات حاسمة، عندما يحل ضيفاً على ساوثهامبتون غداً. وسيشارك الجناح جادون سانشو على الأرجح أساسياً للمرة الأولى، بعد أن دخل احتياطياً في باكورة مبارياته الرسمية مع فريقه بعد انتقاله إليه قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني مقابل صفقة بلغت 75 مليون جنيه إسترليني.
في المقابل، لم يعرف بعد ما إذا كان المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير سيمنح الفرصة أمام قلب الدفاع الجديد الفرنسي رافايل فاران للعب أساسياً، لا سيما بأنه بدأ تدريباته مع الفريق قبل أيام فقط. وكان ساوثهامبتون الذي خسر جهود هدافه داني إينغز المنتقل إلى أستون فيلا، وتعاقد مع آدم أرمسترونغ للحلول بدلاً منه، خسر مباراته الافتتاحية ضد إيفرتون 1 - 3.
ويخوض ليفربول مباراة سهلة نسبيا على ملعبه «أنفيلد» ضد بيرنلي في افتتاح المرحلة الثانية اليوم، بعد أن عاد بفوز صريح على نوريتش سيتي بثلاثية نظيفة في المرحلة الأولى؛ أحدها لنجمه المصري محمد صلاح. ولم يقم ليفربول بإجراء تعاقدات بارزة استعداداً للموسم الجديد، باستثناء حصوله على خدمات المدافع الفرنسي إبراهيما كوناتي من لايبزيغ الألماني، لكنه في المقابل استعاد معظم أفراد خط دفاعه الذين غابوا لفترات طويلة، الموسم الماضي، وعلى رأسهم العملاق الهولندي فيرجيل فان دايك.
في المقابل، يريد مانشستر سيتي النهوض من كبوته بعد سقوطه أمام توتنهام صفر - 1 في مستهل حملة الدفاع عن لقبه. وبدا واضحاً أن سيتي في حاجة إلى قلب هجوم صريح، لا سيما بعد رحيل هدافه التاريخي الأرجنتيني سيرجيو اغويرو إلى برشلونة الإسباني بعد نهاية عقده، في حين لم يفرض البرازيلي غابريال جيزوس نفسه بديلاً للأخير. لذا يحاول فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بشتى الطرق الحصول على خدمات هداف توتنهام هاري كين، لكنه يصطدم بتصلّب من قبل رئيس نادي شمال لندن دانيال ليفي الذي لا يريد التخلي عنه.
يُذكر أنه لم يتبق سوى 11 يوماً على إغلاق سوق الانتقالات الصيفية. وسيلتقي مانشستر سيتي مع ضيفه نوريتش سيتي اليوم، وبالتأكيد فإن حامل اللقب سيسعى بكل قوة من أجل تعويض هزيمته في الجولة الافتتاحية. وفي باقي المباريات اليوم، يستضيف كريستال بالاس برنتفورد، ويحل نيوكاسل ضيفاً على أستون فيلا، وإيفرتون ضيفاً على ليدز، ويستقبل برايتون واتفورد. ويلتقي غداً ولفرهامبتون على ملعبه أمام توتنهام. وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء وستهام مع ليستر سيتي.