هند خضرا لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «الهيبة 5» أساسي

تصور هند خضرا حالياً مشاهدها في «الهيبة 5»
تصور هند خضرا حالياً مشاهدها في «الهيبة 5»
TT

هند خضرا لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «الهيبة 5» أساسي

تصور هند خضرا حالياً مشاهدها في «الهيبة 5»
تصور هند خضرا حالياً مشاهدها في «الهيبة 5»

منذ إطلالتها الأولى في الفيلم السينمائي «بالحلال» عام 2015، عرفت الممثلة اللبنانية هند خضرا كيف تدخل إلى قلب المشاهد. ومن تابع مسيرتها التمثيلية منذ ذلك الوقت حتى اليوم يلاحظ مدى اجتهادها، الذي سمح لها بالتدرج وصولا إلى أدوار بطولية. فهي بقيت في ذاكرته وأكملت طريقها في الأجزاء الثلاثة لمسلسل «الهيبة» في دور ريما، مما زاد من انتشار اسمها.
تخصصت في علم الفلسفة في جامعة لويز فكمان، وحصلت على بكالوريوس في الإعلام والفنون من الجامعة اللبنانية الأميركية. أما تعبها فلم يذهب سدى كما تقول، إذ أوصلها إلى ما هي عليه اليوم. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أعتبر نفسي صاحبة شخصية عنيدة، لا أستسلم بسرعة وأجتهد للوصول إلى هدفي، خصوصاً إذا ما كان ضروريا في حياتي. لطالما جذبني عالم الفن من مسرح وسينما ورسم وتمثيل وغيره فقررت خوضه بجدية».
قدمت خضرا أدواراً لافتة في «موجة غضب» و«رصيف الغرباء» و«مرايا الزمن» وغيرها. وفي مسلسل «دانتيل» أكملت مسيرتها بثبات في دور حمل رسائل اجتماعية. ومؤخراً تألقت في مسلسل «خرزة زرقا»، مجسدة شخصية المحامية غيدا. فشاركت في البطولة الجماعية للعمل إلى جانب معتصم النهار ورلى بقسماتي وبديع أبو شقرا. فهل تعتبر هذا الدور من النوع الصعب؟ ترد: «أعتقد أن دوري في «خرزة زرقا» تكمن صعوبته في خطوطه التي لا تشبهني أبداً. كما أنه ينطوي على مشاعر مختلفة، وأحياناً تجاوزت الدفاع عن النفس إلى حد تهديد حياة الآخر. كما ترجم قصة حب من طرف واحد، إضافة إلى عقبات جمة تواجهها غيدا لوحدها. كلها مجتمعة إضافة إلى الحلقات الـ60 للمسلسل، شكلت لي صعوبة ولكني في المقابل استمتعت بها». من الصعوبات الأخرى التي واجهتها في هذا العمل كما باقي فريق العمل، التصوير خلال الجائحة والمكوث في مواقع التصوير لمدة طويلة «شعرنا وكأننا مسافرون خارج لبنان. كل هذا التوتر الذي عشته حفزني لإعطاء الأفضل ومضاعفة جهدي. لا شك أني خفت بداية، إذ أن المسؤولية كانت كبيرة علي من خلال مساحة دور كبير. ولكني قلت في قرارة نفسي، أخيراً يا هند جاءتك الفرصة المناسبة وكنت سعيدة جداً بها».
وهل حان الوقت لتلعب اليوم هند خضرا أدوار بطولة مطلقة؟ تجيب: «بالتأكيد حان الوقت وأشعر أن هذا الأمر بات قريباً. وأتمنى أن أكون برهنت للناس عن موهبتي. في النهاية هم من يقررون».
لكن هناك أيضاً دور تلعبه شركات الإنتاج؟ ترد: «طبعا لهم الحصة الكبرى، لأنهم يتحكمون بزمام الأمر والقرار الأخير يعود لهم». وهل تعتبرين نفسك محظوظة أو ممثلة حصدت ما زرعت من جهد؟ تقول هند خضرا: «لطالما اعتبرت هذين الأمرين يسيران بالتوازي. لا شك أني كنت محظوظة في العمل مع نجوم عرب ولبنانيين دعموني كثيرا. وفي الوقت نفسه لم أتكل فقط على الحظ، بل آثرت صقل موهبتي والقيام بالتمرينات المكثفة. حسنت نبرة صوتي وطريقة أدائي واطلعت بشكل أكبر على علم لغة الجسد. فالتمثيل ليس موضة نلتحق بها، بل طريق طويل وشاق، يتطلب الكثير من المثابرة والعمل».
قريبا تطل هند خضرا في الجزء الخامس من مسلسل الهيبة فماذا عن طبيعة دورها فيه؟ توضح في سياق حديثها: «هذه السنة أشغل مساحة أكبر من الأجزاء السابقة. إذ تعود ريما من السفر لتكتشف تغييرات كثيرة حصلت في غيابها. وتحاول التأقلم وإثبات وجودها في عالم الهيبة. تجرب أن تستحدث عملا خاصاً بها، وأن تكون صلة الوصل بين أفراد العائلة. كما أنها تقع في حب جديد، فنلحظ تطورا في شخصية ريما ضمن قرية الهيبة التي تعد مكانا خطيرا لا يشبهها. فتحاول تخطي كل العقبات التي تواجهها لتثبت وجودها». وتتابع: «لقد غبت العام الماضي عن الهيبة وفرحت بأن المشاهد سأل عني واستفقدني. أشعر هذه السنة أن حضوري كان ضروريا في العمل ودوري أساسي». وتتابع: «في هذا الجزء من «الهيبة» المقرر أن يعرض في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وينتهي تصويره بعد نحو 90 يوماً، سيلحظ المشاهد تغييرات كثيرة إن بموضوعه أو بعملية تصويره. فهذه الأخيرة تدور في فلك العمل السينمائي، حتى أن بعض المشاهد استغرقت 5 ساعات تصوير».
تجد الممثلة اللبنانية سعادة في تحقيقها نجاحا دفع بالناس للسؤال عنها وتعلق: «محبة الناس ضرورية كي يكمل الفنان طريقه. اليوم أشعر أني أحرزت تطورا في أدائي، ولكني لن أتوقف عن الاجتهاد».
خزنت هند خضرا تجارب كثيرة من خلال مشاركتها في أكثر من عمل ضخم. فكيف ينعكس الأمر عليها؟ تقول: «على الصعيد الشخصي دفعتني هذه التجارب إلى إجراء تغييرات على نفسي. صرت دبلوماسية وصبورة وأقل تسرعا في اتخاذ قراراتي، وهو ما انعكس علي نضوجا. أما على الصعيد الفني، فاكتسبت خبرة أفتخر بها. وقفت أمام عمالقة تمثيل أمثال منى واصف. فهذه الممثلة القديرة أثرت بي كثيراً. وفي أحد المشاهد في «الهيبة 5» كنت أراقبها بإعجاب كبير، وأدقق في كيفية تحضيرها لمشهد يتطلب منها أن تسقط دمعتها. أما المخرج سامر برقاوي فدعمني بشكل كبير وأسهم في توجيهي إلى الطريق الصحيح في التمثيل. وكذلك الأمر بالنسبة للمثلة روزينا لاذقاني، فهي أيضاً لعبت دوراً في تحفيزي على تقديم الأفضل وتحسين أدائي وصوتي». لقد ذكرت نبرة صوتك أكثر من مرة فما الموضوع؟ «كنت أجهل كيفية استخدام نبرة صوتي في التمثيل. كنت أتحدث كهند خضرا في حياتها الطبيعية وهو أمر خاطئ. فالممثل يجب أن يملك حضوراً بصوته يوازي بأهميته أداءه التمثيلي ولغة جسده. وعندما تلقيت ملاحظات كثيرة حول هذا الموضوع وبأن صوتي يميل إلى الحدة، قررت أن أشتغل على تحسينه».
تحضر هند خضرا لأدوارها بتأن فهي ترسمها في خيالها منذ قراءاتها الأولى للنص. وتضيف: «كل دور له متطلباته، ولكني عادة ما أخلق للدور تاريخاً وهوية. أدرس مخاوف الشخصية ومشاعرها وأحلامها، وهذا المخزون أستخدمه في موقع التصوير».
وعن دورها في مسلسل «باب الجحيم» الذي يعرض قريبا على منصة شاهد تقول: «أجسد في هذا العمل دور عضو في لجنة للأمن تابعة للدولة، وتدور أحداثه في بيروت في عام 2052. فهو من النوع الخيالي المشوق، والمخرج أمين درة مشهور في إتقانه اللعبة السينمائية التي طبقها في هذا العمل. كما سيراني المشاهد في دور مختلف لا يشبه ما قدمته من قبل. ابتعدت من خلاله كثيرا عن أدوار عرفت بها تدور بين الرومانسية والأرستقراطية. هي نقلة نوعية على مختلف الأصعدة إن بالشكل الخارجي أو بأدائي. وسأكون صاحبة شخصية قاسية وصارمة في آن». وترى هند خضرا أن دراما المنصات جميلة، سيما وأنها أعطت الحرية المطلقة لمتابعها. فسمحت له بحضور أعمالها في الوقت والمكان اللذين يناسبانه. وعن المسلسلات التي تابعتها في موسم رمضان: «تابعت «2020» و«للموت» لفيليب أسمر وأتمنى أن أعمل معه يوما ما». وماذا عن اسم الممثل الذي تتوقين للوقوف إلى جانبه؟ لا يوجد اسم محدد، فهذا الأمر تتحكم به الكيمياء التي تحضر بين اثنين في العمل». وهل كانت موجودة مع معتصم النهار في «خرزة زرقا»؟ ترد: «ارتحت مع معتصم النهار فهو شخص عفوي ويساعد ويدعم».
وعن الذي يستفزها اليوم على الساحة التمثيلية تقول: «يزعجني النص الركيك الذي لا يشبهنا والذي فيه فراغات كثيرة. وكذلك عندما تكون شركة الإنتاج ضعيفة، فلا تواكب التطور الحاصل في عالم الدراما، فهو أمر يتسبب لي في القلق».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».