وعود بحلول لأزمة فقدان الدواء بدءاً من الأسبوع المقبل

TT

وعود بحلول لأزمة فقدان الدواء بدءاً من الأسبوع المقبل

وعدت السلطات اللبنانية بحلول لأزمة فقدان الدواء من السوق بدءاً من الأسبوع المقبل، إذ أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حمد حسن، أن أدوية الأمراض المزمنة ستبدأ بالتوافر خلال أيام معدودة، فيما أجريت تحويلات وصدرت موافقات لشراء أدوية من الخارج بقيمة 100 مليون دولار.
وعقد اجتماع في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، خصص للبحث في الواقع الصحي في البلاد وأوضاع المستشفيات الحكومية القائمة، وتلك التي تم استحداثها، فضلاً عن وضع الدواء والمستلزمات الصحية وغيرها من المواضيع التي تطاول القطاع الصحي، حيث أكد عون «إعطاء الأولوية لمعالجة كل ما يتصل بوضع المستشفيات والمراكز الطبية والصحية وتأمين المحروقات وتوفير الأدوية اللازمة لها». وتعاني السوق اللبنانية من نقص كبير في الأدوية، رغم ارتفاع أسعار معظمها، باستثناء أسعار أدوية الأمراض المزمنة التي لا يزال مصرف لبنان يوفر العملة الصعبة لاستيرادها بقيمة 50 مليون دولار شهرياً. ويتطلب استيراد الأدوية موافقات من وزارة الصحة.
وقال حسن: «أصبحت هناك تحويلات وموافقات قيمتها تقريبا 100 مليون دولار، الأمر الذي يستوجب من الشركات المستوردة أن تبادر إلى استيراد الدواء، لا أن تخلق حججاً لنا كي نفتح المزيد من الأذونات الطارئة».
وأشار إلى أنه «بالنسبة إلى أدوية الأمراض المزمنة، فإن الأمر متعلق بالتحويلات المالية لمصرف لبنان، الذي من خلال الاستراتيجية الجديدة التي وضعها وتخفيضه الدعم إلى 50 مليون دولار، دفعنا لوضع أولوياتنا»، لافتاً إلى «أننا جهزنا اللوائح ذات الصلة وقدمناها إلى المصرف». وأشار إلى أنه «في الأسبوع المنصرم، حول مصرف لبنان ما يلزم وأعطى موافقاته، ويجب خلال أيام معدودة أن تبدأ هذه الأدوية في التوافر».



انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.