بين الكفاءة والمال

بين الكفاءة والمال
TT

بين الكفاءة والمال

بين الكفاءة والمال

قد يكون موضوع الكفاءة المالية هو من أفضل ما حدث في الكرة السعودية التي أعايشها يومياً منذ أكثر من ثلاثين عاماً...
وحتى أكون اميناً مع نفسي ومع الحقيقة فالاحتراف في الكرة السعودية ليس كاملاً ولا هو بالاحتراف الأوروبي ولا حتى الياباني أو الكوري الجنوبي فالاحتراف بمعناه الأعم والأشمل هو احتراف المنظومة كلها من لاعبين ومدربين وإداريين وإعلاميين وتسويق ورعاية وتخصيص وأندية تشبه الشركات وهنا لا وجود لأعضاء شرف يدفعون أو يتوكلون برواتب لاعبين أو مدربين أو بمعسكرات أو تنقلات؟
ففكرة الاحتراف تنفي مسألة أعضاء الشرف ولكنهم في الكرة السعودية موجودون وهم في الغالب من يتحملون التكاليف المالية الباهظة للأندية رغم أن الدولة فعلت ما لم يمكن تصوره وهو دفع كامل ديون الأندية بما زاد على المليار وربع من الريالات ثم تم وضع آلية مراقبة ومحاسبة هي (الكفاءة المالية) فطالما عليك ديون فلست تستطيع جلب أي لاعب جديد...
ولكن بعد فترة قصيرة جداً ظهرت أرقام مديونيات مرعبة تجاوزت المائة والثلاثين مليون ريال لناد واحد، والمشكلة أن الأندية تعاقدت مع محترفين ومدربين بمبالغ كبيرة جداً وصلت للثمانين مليون ريال للاعب واحد، ولكن كثيرا من اللاعبين جلسوا على المدرجات لأن الاندية التي تعاقدت معهم لم تحصل على الكفاءة المالية ومنهم من بدأ الدوري ونجومه يتفرجون عليه والجماهير تضرب الأخماس بالأسداس فمن يتحمل مسؤولية ما حدث، وهل يتوجب محاسبة من أوصلوا الأندية لمرحلة الديون بعدما تولت الدولة دفعها بالكامل وما ذنب الإدارات الجديدة أن تتحمل وزر ديون عتيقة خلفتها الإدارات السابقة وكيف ستكون آليات المحاسبة وهل من المعقول أن يكون هناك صرفيات بعشرات ومئات الملايين دون وجود مداخيل حقيقية من الرعاية وبيع النجوم ( ولا نقول تذاكر الدخول بسبب كورونا ولكن الوضع تغير الآن). إضافة إلى حصص الأندية من الوزارة والتي قد تصل للخمسين مليون ريال...
هل المطلوب جلب لاعبين بخمسين وستين وسبعين مليون ريال والأندية مديونة؟ وما الفائدة من التعاقدات إذا كان الأساس غير صحيح والديون ستتراكم وتتزايد طالما ليس هناك حسابات مستقبلية وليس آنية وحتى لو حدثت المحاسبة فما الذي سيحدث للاعبين الذين تم التعاقد معهم فعلاً وهل ستتم إعارتهم أو بيعهم لأندية أخرى خارج المملكة أو حتى داخلها؟ وما الذي سيحدث للأندية التي ستلعب دون محترفيها وهل ستنتظر كرم عضو شرف ليخلصها من أزمة تكررت على مدى سنوات طويلة ولم توجد حلولا جذرية لها؟
أعتقد أن الأمر يجب أن تتم دراسته من جديد لمنع الأندية من التعاقد من الأساس أو حتى التفاوض على التعاقد طالما ليس لديها المبلغ الكامل للتعاقد (بشيكات مصدقة) وهو ما نصت عليه الكفاءة المالية، وإذا كانت هذه البنود موجودة فلماذا بقي المحترفون على المدرجات إذن؟


مقالات ذات صلة

الانتخابات الرياضية: سيدتان... وزحمة أسماء في «القوى والبلياردو»

رياضة سعودية القوائم الحالية تخضع للفحص من قبل لجنة الانتخابات (الشرق الأوسط)

الانتخابات الرياضية: سيدتان... وزحمة أسماء في «القوى والبلياردو»

توصلت «الشرق الأوسط» إلى الأسماء النهائية المرشحة للمنافسة على رئاسة الاتحادات الرياضية السعودية للدورة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية احتفالية فريق الأهلي بهدف رياض محرز (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأهلي يعبر الوحدة بهدف رياض

واصل فريق الأهلي رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وكسب ضيفه فريق الوحدة بهدف وحيد دون رد ضمن لقاءات الجولة 12 في المباراة التي جمعت بينهما.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج خلال المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس مدرب الخليج: لم نتحفظ... القادسية كان الأفضل وانتصر

أشار اليوناني جيورجوس دونيس، مدرب فريق الخليج، إلى حالة توازن كانت حاضرة في المواجهة خلال الشوط الأول، على عكس ما حدث في الشوط الثاني الذي تفوق فيه القادسية.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (رويترز)

بيولي: لم نفكر بالاتحاد أمام ضمك... الدوري طويل

كشف الإيطالي ستيفانو بيولي، مدرب فريق النصر، عن أن مباراة ضمك لم تكن سهلة، مشيراً إلى أنه لم يكن يفكر في مباراة الاتحاد أمام ضمك.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية مدرب فريق ضمك كوزمين كونترا (الدوري السعودي)

مدرب ضمك: لا نخشى أحداً... خسرنا بسبب تفاصيل بسيطة

أشار مدرب فريق ضمك، الروماني كوزمين كونترا، إلى أن فريقه لا يخشى أحداً، موضحاً أن الخسارة أمام النصر كانت بسبب تفاصيل بسيطة.


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.