أطلقت «حكومة الظل» التي شكلها معارضو الانقلاب العسكري في ميانمار، اليوم الجمعة، برنامجا إذاعيا يوميا بهدف التصدي لهيمنة وسائل الإعلام الرسمية المدعومة من السلطات العسكرية على المشهد الإذاعي في البلد.
وتسود الفوضى ميانمار منذ الانقلاب الذي أطاح الحكومة المدنية بقيادة أونغ سان سو تشي في فبراير (شباط)، مثيرا تظاهرات ضخمة مطالبة بالديمقراطية واجهت قمعا عسكريا داميا.
وشكل نواب سابقون من حزب أونغ سان سو تشي «حكومة وحدة وطنية» في المنفى، سعيا لحشد الدعم من الأسرة الدولية لمقاومتهم.
وتمكن البورميون، الجمعة، من الاستماع للمرة الأولى لبرنامج «إذاعة حكومة الوحدة الوطنية» الذي يُبثّ مرتين في اليوم ويستمر ثلاثين دقيقة، فيعرض التجاوزات المنسوبة إلى الجيش ويتلو رسائل من ناشطين مؤيدين للديموقراطية.
وكتب أحد المستمعين «نرسل لكم كل تمنياتنا ونحن نفتخر بكم كثيراً».
وشجعت الإذاعة التي تملك صفحة على فيسبوك، المستمعين على تلقي برنامجها على أجهزة راديو بدل متابعتها عبر الإنترنت للالتفاف على الانقطاعات الكثيرة في التيار الكهربائي التي تفرضها السلطات العسكرية.
وصنفت السلطات العسكرية حكومة الوحدة الوطنية على أنها منظمة إرهابية مما يسمح بملاحقة كل من يتحدث إليها، بمن في ذلك الصحافيون بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.
وأعلنت منظمة حقوقية غير حكومية، هي جمعية مساعدة السجناء السياسيين، الأربعاء أن قوات الأمن قتلت أكثر من ألف مدني منذ الانقلاب قبل ستة أشهر.
في 26 يوليو (تموز)، ألغت المجموعة العسكرية نتائج الانتخابات التشريعية التي نظمت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 وفاز فيها حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بزعامة أونغ سان سو تشي بغالبية ساحقة، قائلة إنه تم اكتشاف أكثر من 11 مليون حالة تزوير، وهي ادعاءات ينفيها الحزب.
معارضو السلطات العسكرية في ميانمار يطلقون إذاعة سرية
معارضو السلطات العسكرية في ميانمار يطلقون إذاعة سرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة