قرية إسبانية لسياحها: تحملوا صياح الديوك ونهيق الحمير

شارع في قرية «ريباديسيلا» الإسبانية (شاترستوك)
شارع في قرية «ريباديسيلا» الإسبانية (شاترستوك)
TT

قرية إسبانية لسياحها: تحملوا صياح الديوك ونهيق الحمير

شارع في قرية «ريباديسيلا» الإسبانية (شاترستوك)
شارع في قرية «ريباديسيلا» الإسبانية (شاترستوك)

اتصل البعض للشكوى من نهيق الحمير. واتصل سائحون آخرون بالمسؤولين في قرية «ريباديسيلا» في شمال إسبانيا، التي يبلغ عدد سكانها 5700 نسمة، لإبلاغهم بالفوضى التي تخلفها الأبقار المتجولة بحرية في شوارع القرية.
قال رامون كانال عمدة بلدة ريباديسيلا: «في الأسبوع الماضي، اتصلت بنا سيدة ثلاث أو أربع مرات بسبب الديك الذي كان يوقظها في الخامسة صباحاً. وطلبت منا أنه يجب علينا أن نفعل شيئاً»، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
واندفع المسؤولون إلى العمل. ولكن ما توصلوا إليه على الأرجح لم يصل إلى ما كان يأمل به السياح المتذمرون: حملة ملصقات دعائية تدعو سكان المدن إلى تحمل جميع مخاطر الحياة الريفية.
يذكر الملصق الذي انتشر حول البلدة في الأيام الأخيرة: «لدينا هنا أجراس الكنيسة التي تدق بانتظام، والديوك التي تصيح في الصباح الباكر، وقطعان الماشية التي تعيش في الجوار، وأحيانا هناك الأبقار التي تحمل الأجراس التي تصدر الضوضاء». وأضاف الملصق يقول: «إذا لم يكن بوسعك التعامل مع كل هذا، فربما لا تكون في المكان المناسب».
وقال العمدة للقناة الإسبانية (أنتينا 3): «إن الهدف هو سد الفجوة المتزايدة أحياناً بين سكان الحضر والحياة الريفية. يجب على المرء أن يدرك أن الحليب لا يأتي في علب الكرتون، بل يأتي من الأبقار، وعليك أن تطعم تلك الأبقار وتحافظ عليها».
وقال نائب العمدة لويس سانشيز إن فكرة وضع الملصقات جاءت من قرية في جنوب فرنسا. فقبل نحو سنتين، قامت قرية «سان أندريه دي – فالبورن»، التي تضم نحو 400 شخص، بنشر ملصقات تحذر سكان المدن من قرع أجراس الكنائس، ومن أجراس الأبقار، ومن صياح الديوك في الجوار.
وفي بلدة ريباديسيلا، كانت الشكاوى تقتصر على عدد قليل جداً من السياح، كما قال سانشيز لصحيفة «لا فوز دي أستورياس». لكن المسؤولين استغلوا الفرصة ليوضحوا للسكان موقفهم من القضية: «إن سماع صياح الديك في الليل هو أمر طبيعي، إذا أتيت إلى فندق ريفي، يجب أن تدرك أن هذه هي الحياة اليومية في القرى».


مقالات ذات صلة

عائدات السياحة التونسية تتجاوز 2.2 مليار دولار وسط توقعات قياسية

الاقتصاد أشخاص يجلسون في مقهى بسيدي بو سعيد وهي مقصد سياحي شهير بالقرب من تونس العاصمة (رويترز)

عائدات السياحة التونسية تتجاوز 2.2 مليار دولار وسط توقعات قياسية

تجاوزت عائدات السياحة التونسية حتى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 2.2 مليار دولار، وسط توقعات بتسجيل أرقام قياسية في عدد السياح الوافدين إلى البلاد.

«الشرق الأوسط» (تونس)
الاقتصاد أحمد الخطيب متحدثاً للحضور في المنتدى الاستثماري السعودي - الفرنسي بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: تطوير الشراكات السعودية - الفرنسية في المنظومة السياحية

قال وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، الثلاثاء، إن السعودية تعمل على تطوير شراكات مع فرنسا لتبادل الخبرات والبيانات.

زينب علي (الرياض)
يوميات الشرق يأتي المشروع في إطار جهود تعزيز الفنون والثقافة من خلال مراكز متخصصة في مختلف المجالات (واس)

«ميدان الثقافة» بوابة تربط بين الماضي والحاضر في جدة التاريخية

يشكل «ميدان الثقافة» الذي أطلقه برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة السعودية بوابة تربط بين الماضي والحاضر كمعلم حضاري كبير تحتضنه المدينة الساحلية جدة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر»، بما في ذلك كشف الضيوف عن الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تسمية المدينة التاريخية ثاني أجمل مكان تزوره (شاترستوك)

مدينة بريطانية مقتبسة من «هاري بوتر» تعد أكثر المدن إثارة

ليس سراً أن الناس أكثر لطفاً في الشمال، ولكن الآن تُوجت مدينة يورك البريطانية واحدةً من أكثر المدن الخلابة في العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.