دواء للرئة يقدم أملاً لمرضى قصور القلب

(بيرفينيدون)
(بيرفينيدون)
TT

دواء للرئة يقدم أملاً لمرضى قصور القلب

(بيرفينيدون)
(بيرفينيدون)

أظهرت تجربة بريطانية مبكرة لدواء «البيرفينيدون»، المستخدم حاليا لعلاج التليف الرئوي، أنه قد يساعد أيضاً المرضى الذين يعانون من شكل شائع من قصور القلب. واختبر الدواء من قبل أطباء وعلماء في جامعة مانشستر البريطانية، بالاشتراك مع مركز التجارب السريرية في ليفربول، ووجدوا أنه يمكن أن يقدم علاجا لقصور القلب، ونشرت الدراسة في العدد الأخير من مجلة «نيتشر ميدسين».
ويعني قصور القلب أنه لم يعد قادرا على ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم بشكل صحيح، مما يتسبب في ضيق التنفس والتورم والإرهاق الشديد، ويعاني حوالي مليون شخص في المملكة المتحدة من هذا المرض، والعديد غيرهم معرضون لخطر الإصابة به، حيث يصاب به ما يقل قليلاً عن ثلث الأشخاص البالغين من العمر 55 عاما، ويموت 2 إلى 3 من كل 10 أشخاص يتم تشخيصهم في غضون عام.
وفي حوالي نصف مرضى قصور القلب، تكون وظيفة ضخ القلب للأمام طبيعية، وهذا ما يسمى بفشل القلب مع الكسر القذفي المحفوظ أو HFpEF، وبينما توجد عدة أسباب تؤدي إلى قصور القلب، يعتقد أن تندب - أو تليف - عضلة القلب آلية مهمة في حوالي نصف إلى ثلثي مرضى هذا النوع من القصور.
ويقول الدكتور كريس ميلر، عالم الطب السريري في المعهد الوطني للبحوث الصحية بجامعة مانشستر، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة في (15 أغسطس/ آب) «إن قصور القلب مرض مدمر مثل بعض السرطانات الأكثر شيوعا، إلا أن صورته أقل بكثير وخيارات علاج قصور الكسر القذفي المحفوظ محدودة للغاية».
ويضيف «باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب، تمكنا من اختيار المرضى الذين يكون تندب القلب مهما لديهم، ثم قلل دواء (بيرفينيدون) تلك الندوب، حيث يعمل على تثبيط العمليات البيولوجية المشاركة في تكوين الندبة».
وخضع المرضى لعملية تصوير بالرنين المغناطيسي للقلب لقياس التغير في تندب القلب بعد عام من تناول الدواء، ووجدوا انخفاضاً في الحجم خارج الخلوي بنسبة 1.21 في المائة في المتوسط بين المرضى الذين تناولوا (بيرفينيدون)، مقارنة مع أولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».