قال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسيرين هشام أبو هواش (39 عاماً)، وعمر الجعبري (32 عاماً)، بدآ إضراباً مفتوحاً عن الطعام رفضاً لاعتقالهما الإداري، ما يرفع إلى 11 عدد المضربين ضد اعتقالهم إدارياً، أقدمهم الأسير سالم زيدات، من بني نعيم/الخليل، الذي يواصل إضرابه لليوم الـ(39) على التوالي.
واتهم نادي الأسير، في بيان، إدارة سجون الاحتلال بمواصلة عرقلتها زيارات الأسرى لا سيما المحتجزين في سجن «عيادة الرملة»، وهم سالم زيدات، ومجاهد حامد، ورأفت الدراويش، إلى جانب استمرارها بإجراءاتها التنكيلية الممنهجة التي فرضتها عليهم، ومنها، العزل الانفرادي، وحرمانهم من أبسط حقوقهم وتجريدهم من مقتنياتهم، في محاولة مستمرة لفرض مزيد من الضغوط عليهم لثنيهم عن الاستمرار في معركتهم.
وقال النادي: «يواجه الأسرى المضربون عن الطعام أوضاعاً صحية صعبة تتفاقم مع مرور الوقت، واستمرار تعنت الاحتلال بالاستجابة لمطلبهم، وإنهاء اعتقالهم الإداري التعسفي».
وحمل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين، وطالب جميع الجهات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، بالتدخل الحاسم والجاد حيال تصاعد هذه السياسة التي تهدف إلى سلب الأسرى حياتهم، وتقويض أي حالة فاعلة على الساحة الفلسطينية.
والاعتقال الإداري هو قانون الطوارئ البريطاني لعام 1945، تستخدمه إسرائيل لاعتقال فلسطينيين وزجهم في السجن من دون محاكمات أو إبداء الأسباب، لفترات مختلفة قابلة للتجديد تلقائياً. ويعتمد السجن الإداري على ملف تتذرع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأنه سري، ولا يجوز الاطلاع عليه.
وتتمثل مطالب الأسرى المضربين عن الطعام، بتجميد الاعتقال الإداري بحقهم والإفراج عنهم. ويوجد في السجون الإسرائيلية نحو 540 معتقلاً محكومين بالإداري، من بين نحو 5000 أسير.
وبدأت السلطة الفلسطينية بالعمل على إطلاق حملة دولية ضد الاعتقال الإداري الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. ومن بين أمور أخرى، نظمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، والقوى الوطنية ولجان أهالي الأسرى في محافظة الخليل، الخميس، وقفة دعم وإسناد للأسرى المضربين عن الطعام، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، وسط مدينة الخليل.
ورفع المشاركون صور الأسرى، ويافطات كتب عليها شعارات مطالبة بإطلاق سراح جميع الأسرى، وتلبية مطالبهم العادلة، خاصة الأسرى المضربين عن الطعام، وأخرى تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين. وأكد مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين إبراهيم نجاجرة، أن هذه الفعالية تأتي إسناداً للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، لافتاً إلى أن ثلاثة أسرى منهم في عيادة سجن الرملة يعانون من أوضاع صحية صعبة ومن فقدان الحركة، وفقدان للوزن، وآلام في المفاصل وآلام في الكلى، مطالباً المؤسسات الحقوقية بالتدخل وإنقاذ حياة الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداري.
نادي الأسير: إسرائيل تنكل بالأسرى المضربين
أسيران ينضمان للمضربين ضد اعتقالهم الإداري
نادي الأسير: إسرائيل تنكل بالأسرى المضربين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة