آشلي يونغ: رحيل غريليش إلى مانشستر سيتي لن يؤثر على قوة أستون فيلا

اللاعب المخضرم المنضم حديثاً إلى الفريق يتحدث عن الفترة التي قضاها مع إنتر ميلان وتطلعاته المستقبلية

آشلي يونغ يتطلع إلى أن يكون إضافة جديدة مع فريقه الجديد أستون فيلا (الشرق الأوسط)
آشلي يونغ يتطلع إلى أن يكون إضافة جديدة مع فريقه الجديد أستون فيلا (الشرق الأوسط)
TT

آشلي يونغ: رحيل غريليش إلى مانشستر سيتي لن يؤثر على قوة أستون فيلا

آشلي يونغ يتطلع إلى أن يكون إضافة جديدة مع فريقه الجديد أستون فيلا (الشرق الأوسط)
آشلي يونغ يتطلع إلى أن يكون إضافة جديدة مع فريقه الجديد أستون فيلا (الشرق الأوسط)

السبت الماضي، عاد آشلي يونغ إلى ملعب «فيكارج رود»، معقل فريق واتفورد، بعد 26 عاماً، ليشارك مع فريقه الجديد أستون فيلا في مواجهة الفريق الذي انضم إليه وهو في العاشرة من عمره. بدأ يونغ ولايته الثانية مع أستون فيلا بهزيمة أمام واتفورد في المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز، ومع ذلك لم ينس اللاعب الإنجليزي الوحيد الذي فاز بالدوري في إنجلترا وإيطاليا رحلته الاستثنائية في عالم كرة القدم التي بدأت في واتفورد، حيث قال: «لا أصدق ذلك على الإطلاق».
ويضيف: «لا أعتقد أنني سأنظر إلى الوراء، وإلى الإنجازات التي حققتها قبل أن أعتزل كرة القدم. الآن، ما زلت قادراً على اللعب، وما زلت لائقاً، وما زلت أريد تحقيق كثير من الأشياء. أنا شخص طموح للغاية منذ أن كنت طفلاً، وقد تزايدت هذه الطموحات مع تقدمي في السن، ولن أتخلى عن التفكير بهذه الطريقة أبداً». وهذا هو أحد الأسباب التي تجعله يريد العمل بكل قوة ليثبت أنه صفقة ناجحة لأستون فيلا الذي سارع بالتعاقد معه في صفقة انتقال حر في يونيو (حزيران) الماضي، بعد أن قضى 18 شهراً ناجحة للغاية مع إنتر ميلان، وقاده للفوز بلقب الدوري الإيطالي الممتاز. لقد قرر يونغ البدء في تحدٍ جديدٍ في الملاعب الإيطالية، بدلا من عدم القيام بدور فعال مع مانشستر يونايتد، وهو الأمر الذي يعكس تماماً شخصيته وطريقة تفكيره.
يقول يونغ: «لم أكن أعتقد على الإطلاق أنني سألعب يوماً ما في الخارج، لكن عندما أتيحت لي هذه الفرصة، تحدثت مع المدير الفني لمانشستر يونايتد، أولي غونار سولسكاير، الذي أخبرني بأنه لن يكون لديَّ كثير من الفرص في مانشستر يونايتد، لذلك ذهبت وتحدثت إلى أنطونيو كونتي الذي أراد ضمي عندما كان يتولى القيادة الفنية لنادي تشيلسي. وبمجرد أن قال إنني قادر على اللعب بصفة أساسية كل أسبوع، بدلاً من القيام بدور غير محوري مع مانشستر يونايتد، قررت الرحيل عن مانشستر يونايتد على الفور».
ويضيف: «ميلانو مدينة رائعة للعب والعيش فيها؛ كنت أرغب في محاولة تعلم الثقافة واللغة واللعب قدر الإمكان، وهذا ما تمكنت من القيام به. وكان الفوز بلقب الدوري الإيطالي هو الطريقة المثلى للتغلب على كل شيء. وكان أكثر شيء أسعدني هو أنه في اليوم الأخير من الموسم، تمكنا من الاحتفال مع الجماهير خارج الملعب. والآن، أنا سعيد للغاية بالعودة إلى إنجلترا في نادٍ أعرفه جيداً».
وخلال فترة يونغ الأولى مع أستون فيلا، احتل النادي المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لثلاثة مواسم متتالية، تحت قيادة مارتن أونيل، قبل أن يفقد مالك النادي آنذاك، راندي ليرنر، الرغبة في الاستمرار في ضخ أموال جديدة لتدعيم صفوف الفريق. ومن ثم، هبط أستون فيلا لدوري الدرجة الأولى، بينما واصل يونغ الصعود للأعلى مع مانشستر يونايتد، بعد الانضمام إليه في عام 2011.
وفاز يونغ مع «الشياطين الحمر» بجميع البطولات المحلية الكبرى، كما فاز بلقب الدوري الأوروبي في عام 2017، وقضى ما يقرب من عقد من الزمان في «أولد ترافورد»، قبل الانتقال إلى إيطاليا. وعلى المستوى الدولي، شارك يونغ مع المنتخب الإنجليزي في 39 مباراة، بما في ذلك الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 2018. والآن، يخوض تجربة جديدة مع أستون فيلا بطموح متجدد، تحت إشراف اثنين من أصحاب المليارات، ويس إيدنس وناصف ساويرس. ويأمل أستون فيلا في أن يضيف يونغ الخبرة والقوة إلى هذا الفريق الشاب، بقيادة المدير الفني دين سميث.
يقول يونغ: «لقد كنت قائداً لمانشستر يونايتد، وأنا أعرف ما يتطلبه الأمر جيداً. وإذا كان بإمكاني مساعدة اللاعبين الشباب، فأنا مستعد تماماً لتقديم النصح والمشورة. بالطبع، ليس لديَّ إجابات على كل شيء، لكن حتى الآن عندما يسألني أي لاعب شاب عن أي شيء، فإنني أساعده قدر المستطاع. لكن هذا الأمر لا ينبغي أن يقتصر عليَّ أنا فقط، حيث يتعين على كل اللاعبين أن يتحدثوا داخل الملعب، ويتعين على الجميع مساعدة بعضهم بعضاً». ويعتقد يونغ أن رحيل جاك غريليش إلى مانشستر سيتي لن يؤثر على قوة أستون فيلا في النواحي الهجومية من على الأطراف، خاصة أن اللاعبين الذين ضمهم النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية -إيمي بوينديا، وليون بايلي، وداني إنغز- سيضيفون قوة كبيرة إلى هذا الفريق الذي يضم بالفعل كوكبة من اللاعبين المميزين.
ويقول يونغ: «لا يمكننا أن نقلل على الإطلاق مما كان يقدمه جاك غريليش، فقد كان لاعباً رائعاً يقدم إضافة هائلة للنادي، لكن عندما ينتقل أي لاعب إلى مكان آخر، يتعين على الفريق أن يواصل السير إلى الأمام، ولا يتوقف. وأعتقد أن النادي قام بعمل رائع في التعاقد مع اللاعبين الجدد الذين يحتاج إلى جهودهم. وإذا كان لاعب واحد قد رحل، فقد تعاقد النادي مع 4 لاعبين جدد. لذا، ستكون هناك منافسة شرسة للغاية بين اللاعبين على حجز مكان لهم في التشكيلة الأساسية للفريق». أما بالنسبة للمركز الذي سيلعب به يونغ، فإنه يمكنه اللعب في أكثر من مركز، كما هو الحال دائماً. ويشعر اللاعب بسعادة كبيرة لذلك، ويؤمن بأن القدرة على اللعب في أكثر من مركز تعد ميزة كبيرة، إذ يقول: «أعتقد أنني لعبت في جميع المراكز خلال مسيرتي، باستثناء حراسة المرمى».
ويضيف: «من الواضح أنني بدأت مسيرتي الكروية بصفة جناح أو صانع ألعاب، وكنت أرغب دائماً في اللعب في هذا المركز، لكن إذا طُلب مني اللعب في مركز الظهير أو أي مركز آخر، فإنني لن أتأخر، وسأبذل قصارى جهدي. أفكر بشكل جيد في كرة القدم، ويمكنني اللعب في مراكز مختلفة. لقد ذهبت إلى كأس العالم بصفة ظهير يمكنه القيام بواجباته الهجومية على أكمل وجه، لذلك لا يمكنك الاعتقاد بأن هذه القدرة على اللعب في أكثر من مركز تعيق فرصك في المشاركة في التشكيلة الأساسية، بل العكس هو الصحيح تماماً».
ويتابع: «لقد لعبت ظهيراً أيسر في بعض المباريات الودية قبل انطلاق الموسم مع أستون فيلا، ثم لعبت جناحاً في مباراة أخرى ضد ساليرنيتانا الإيطالي وسجلت هدفاً، وسألعب في أي مركز يطلب مني المدير الفني اللعب فيه، وسأبذل قصارى جهدي لمساعدة الفريق».
وهناك لاعب آخر عاد من إنتر ميلان للملاعب الإنجليزية، وهو المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو الذي انضم إلى تشيلسي. يقول يونغ عن زميله السابق في إنتر ميلان: «أنا سعيد جداً من أجله؛ لقد ارتكب مانشستر يونايتد خطأً كبيراً بالسماح له بالرحيل.
لقد كان من الرائع أن ألعب إلى جانبه في إنتر ميلان، وأن أرى المستويات الرائعة التي كان يقدمها، والمجهود الكبير الذي كان يبذله. لا أعرف ما إذا كان يعتقد أنه يتعين عليه إثبات نفسه من جديد في الدوري الإنجليزي الممتاز أم لا، لكنني لا أرى الأمر على هذا النحو، فما حققه يتحدث عن نفسه تماماً. لقد سجل كثيراً من الأهداف مع مانشستر يونايتد، ومع جميع الأندية التي لعب لها، وآمل أن يقدم أداءً جيداً مع تشيلسي، باستثناء مبارياته أمام أستون فيلا!».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.