الجيش اليمني يتحدث عن هزائم ميدانية للانقلابيين

رجلان من أنصار الحوثيين يجلسان فوق حائط قصير في صنعاء مليء بملصقات قتلى الجماعة بمعارك مأرب (إ.ب.أ)
رجلان من أنصار الحوثيين يجلسان فوق حائط قصير في صنعاء مليء بملصقات قتلى الجماعة بمعارك مأرب (إ.ب.أ)
TT

الجيش اليمني يتحدث عن هزائم ميدانية للانقلابيين

رجلان من أنصار الحوثيين يجلسان فوق حائط قصير في صنعاء مليء بملصقات قتلى الجماعة بمعارك مأرب (إ.ب.أ)
رجلان من أنصار الحوثيين يجلسان فوق حائط قصير في صنعاء مليء بملصقات قتلى الجماعة بمعارك مأرب (إ.ب.أ)

أفاد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد عبده مجلي أمس (الخميس) بأن قوات الجيش والمقاومة الشعبية في بلاده تواصل التقدم على الأرض بمعنويات عالية في مواجهة الميليشيات الحوثية في أكثر من جبهة لاسيما في مأرب والجوف.
وقال مجلي في إيجاز صحافي إن ما حققته القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، في الجبهات القتالية خلال الأيام القليلة الماضية كبير ومهم، إضافة إلى تكبيد الميليشيا الانقلابية الخسائر في جبهات محافظة مأرب، حيث دحرت الميليشيا من موقع عدة في جبهات مراد ورحبة والمشيريف، وأوضح أن المعارك الهجومية تتواصل، مع تحقق التقدمات النوعية وتحرير عشرات الكيلو مترات، بعد السيطرة على الهيئات المهمة والحاكمة والاستراتيجية.
وبحسب المتحدث شنت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية بإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية عمليات هجومية مباغتة في جبهة رحبة، حيث منطقة المشيريف جنوب مأرب وتمكنت من تحرير مناطق مهمة، وجبال وتلال استراتيجية وحاكمة وأهمها استكمال تحرير جبل البياض والتبة الصفراء، وكذا قطع طرق الإمداد على المليشيات الحوثية وانتزاع الألغام التي زرعتها في هذه المساحات.
أسفرت المعارك عن سقوط العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية، بين قتيل وجريح ومقبوض عليه، إضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات والأسلحة والعربات القتالية، جراء غارات الطيران المقاتل ومدفعية الجيش فضلا عن استعادة عربات قتالية وأسلحة متوسطة وخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة.
وفي جبهات غرب مأرب وشمالها الغربي، أكد العميد مجلي أن قوات الجيش والمقاومة، وبإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية، حققت انتصارات ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في جبهات ماس والمشجح والكسارة وصرواح.
وأشار إلى أن قوات الجيش شنت هجمات نوعية، وأخرى مضادة على مواقع كانت تتمركز فيها الميليشيا في منطقة «اليعرف» بجبهة ماس، مؤكداً أن الجيش نجح في تحرير واستعادة عدد من المواقع المهمة وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وقال متحدث الجيش اليمني «تم تنفيذ الأعمال التعرضية والالتفاف والتطويق والكمائن لإحباط هجمات وتسللات للميليشيات الحوثية وإجبارها على الفرار بعد سقوط العديد من عناصرها بين قتيل وجريح، وذلك في جبهات الكسارة والمشجح وصرواح».
وأوضح أن دفاعات الجيش الوطني أسقطت طائرتين مسيرتين تابعتين لميليشيات الحوثي الانقلابية، الأولى في جبهة الكسارة والأخرى في جبهة صرواح قبل استهدافهما للمدنيين والأعيان المدنية في مأرب.
وأشار إلى أن مختلف الجبهات الجنوبية والغربية في مأرب، تشهد قصفاً مكثفا بالمدفعية، حيث يتم استهداف الآليات القتالية والأسلحة والمدرعات الحوثية في المواقع التي تتمركز فيها.
وأكد العميد مجلي أن طيران تحالف دعم الشرعية تحالف شن غارات استهدف المعدات والأسلحة والمدرعات والعربات القتالية التابعة للميليشيات الحوثية في مختلف جبهات محافظة مأرب.
وفي جبهات محافظة الجوف، أوضح المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني أن القوات تواصل عملياتها حيث شنت وبإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية، هجوماً مباغتاً في جبهة القعيف شمال شرق محافظة الجوف وتمكنت من تحرير عدة مواقع أهمها سلسلة جبال قبيان الاستراتيجية.
وأضاف «أسفرت العملية الهجومية عن سقوط العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية، بين قتيل وجريح ومقبوض عليه، إضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات والأسلحة والعربات القتالية إلى جانب استعادة عربات وأسلحة متوسطة وخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة».
وأوضح أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تشن هجمات مضادة وكمائن محكمة في جبهات الجدافر وحويشيان والخنجر، وأن تلك الأعمال القتالية أسفرت عن تدمير عدد من العربات القتالية، كانت محملة بتعزيزات تابعة للميليشيات الحوثية، إضافة إلى قيام طيران تحالف دعم الشرعية بشن غارات جوية، استهدفت أسلحة ومعدات قتالية مختلفة تابعة للميليشيا.
وفي محافظة تعز (جنوب غربي) قال مجلي إن «قوات الجيش الوطني تصدت لتسللات وهجمات للميليشيات الحوثية في الجبهات الشرقية والغربية والشمالية الغربية للمدينة».
أما في محافظة البيضاء، فإن قوات الجيش والمقاومة الشعبية - بحسب مجلي - تمكنت بإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية في جبهتي نعمان وناطع من إحباط هجمات وتسللات المليشيات الحوثية وتكبيدها قتلى وجرحى.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.