بايدن: على «طالبان» أن تقرر إذا كانت تريد اعترافاً دولياً بها

لمح إلى إمكان البقاء لما بعد نهاية أغسطس في عمليات الإجلاء من أفغانستان

الرئيس جو بايدن (رويترز)
الرئيس جو بايدن (رويترز)
TT

بايدن: على «طالبان» أن تقرر إذا كانت تريد اعترافاً دولياً بها

الرئيس جو بايدن (رويترز)
الرئيس جو بايدن (رويترز)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن القوات الأميركية قد تبقى في كابل بعد الموعد النهائي للخروج في 31 أغسطس (آب) إذا لزم الأمر لإجلاء الأميركيين. كما دافع عن قراره بسحب القوات الأميركية، قائلاً إنه لا توجد وسيلة للخروج دون فوضى، حيث أدى استمرار الإحباط الذي أعرب عنه الأفغان يوم الأربعاء بشأن معاملة «طالبان» لهم إلى إثارة مخاوف جديدة في واشنطن، وتنازع مسؤولو الجيش والمخابرات الأميركية بشأن تقييمات سابقة للمخابرات الأميركية فيما يتعلق باستقرار البلاد.
ودافع بايدن في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي نيوز»، بثت مساء الأربعاء، عن استراتيجية إدارته، رغم موجات من الانتقادات بشأن الخروج العسكري الفوضوي وأصر على أن الانسحاب من أفغانستان كان «خياراً بسيطاً» ولم يكن من الممكن تنفيذه بشكل أكثر فاعلية.
وبعد الضغط عليه مراراً وتكراراً خلال المقابلة بشأن الكيفية التي ستساعد بها الإدارة الأميركيين الذين لم يتمكنوا من مغادرة البلاد بحلول موعد 31 أغسطس، قال بايدن «إذا بقي مواطنون أميركيون، فسنبقى حتى نخرجهم جميعاً».
وقال إنه كان سيسعى إلى الانسحاب من أفغانستان حتى بدون اتفاق الرئيس السابق دونالد ترمب مع «طالبان» الذي وقعه في فبراير (شباط) 2020. وقال: «كنت سأحاول معرفة كيفية سحب تلك القوات». وأضاف: «كان لدي موعد نهائي في الأول من مايو (أيار) ولدي خيار من خيارين هل أقول إننا باقون ونضطر إلى وضع المزيد من القوات الأميركية في جحيم أو الرحيل؟».
ويأتي اعتراف بايدن بعد عدة تصريحات له ولكبار مساعديه أن إدارته كانت مقيدة بتنفيذ الاتفاق الذي أبرمه ترمب. وألقى بايدن باللوم على هذا الاتفاق في صعود نفوذ «طالبان»، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق هو الذي أجبره على سحب القوات الأميركية من أفغانستان خلال الأشهر الأولى من توليه المنصب. وكان اتفاق الدوحة ينص على سحب تدريجي للقوات الأميركية من أفغانستان واكتمال الانسحاب بحلول الأول من مايو 2021 مقابل توقف «طالبان» عن شن هجمات على القوات الأميركية وقوات التحالف. وجادل بايدن مراراً بأن الحفاظ على وجود قوات أميركية في أفغانستان إلى ما بعد الموعد النهائي لاتفاق الدوحة كان سيتطلب نشر قوات أميركية إضافية لدرء الصراع المحتوم مع «طالبان».
وحينما سئل عما إذا كان من الممكن تنفيذ سحب القوات الأميركية بشكل أفضل، أجاب بايدن «سنقيم بعد فترة وننظر، لكن فكرة أن هناك طريقة ما للخروج بطريقة ما دون حدوث فوضى، لا أعرف كيف يحدث ذلك؟». لكن عندما أعلن بايدن عن خطط الانسحاب في أبريل (نيسان) الماضي، لم يتوقع الفوضى، قائلاً بدلاً من ذلك إن الخروج سيتم «بمسؤولية وتعمد وأمان». وفي الأشهر التي تلت ذلك، رفض مراراً وتكراراً إمكانية استيلاء «طالبان» على السلطة وقال إن ذلك ليس حتمياً. وأوضح: «إذا عدت إلى الوراء ونظرت إلى التقارير الاستخباراتية، فقد قالوا إنه من المرجح أن يحدث ذلك (انهيار الحكومة الأفغانية) في وقت ما بحلول نهاية العام». وأضاف «أن فكرة تولي «طالبان» زمام الأمور كانت مبنية على فكرة أن 300 ألف جندي قمنا بتدريبهم وتجهيزهم بطريقة ما سينهارون، وسوف يستسلمون، لا أعتقد أن أي شخص توقع ذلك». والتزم بايدن بإبقاء الجنود الأميركيين على الأرض حتى يتم إجلاء كل أميركي، حتى لو كان ذلك يعني الحفاظ على وجود القوات بعد نهاية الشهر.
وحول موقف المجتمع الدولي والاستياء الصادر من الاتحاد الأوروبي وقادة الدول الأوروبية، قال بايدن «قبل أن أتخذ هذا القرار، التقيت بجميع حلفائنا وحلفائنا في الناتو في أوروبا. لقد اتفقوا على أننا يجب أن نخرج».
وفي سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستعترف بحكم طالبان، قال الرئيس الأميركي إنه لا يعتقد أن الحركة قد تغيرت منذ أن مارست سلطتها بوحشية على أفغانستان في تسعينات القرن الماضي، لكنه أوضح أن «طريقة التعامل مع ذلك هي ممارسة ضغوط اقتصادية ودبلوماسية ودولية عليهم لتغيير سلوكهم. وقال بايدن «إن على «طالبان» أن تقرر إن كانت تريد أن يعترف المجتمع الدولي بها»، مشيراً إلى أن الحركة تمر بنوع من الأزمة الوجودية بشأن هل يريدون أن يعترف بهم المجتمع الدولي على أنهم حكومة شرعية. وقال «أنا لست متأكداً من أنهم يريدون ذلك»، مشيرا إلى أن الحركة تبدو أكثر التزاماً بمعتقداتها، كما أكد أن أفغانستان ليست حاضنة التطرف بنفس القدر الذي كانت عليه قبل هجمات 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية، متحدثاً عن خطورة أكبر مصدرها الجماعات الإرهابية في سوريا وشرق أفريقيا. وقال «يجب أن نركز على أين يتواجد التهديد الكبير وفكرة أنه يمكننا الاستمرار في إنفاق تريليون دولار ويكون لدينا عشرات الآلاف من القوات الأميركية في أفغانستان بينما تتزايد المخاطر في شمال أفريقيا وغرب أفريقيا منطق ليس عاقلاً. فهناك تهديد أكبر بكثير للولايات المتحدة من سوريا. هناك تهديد أكبر من شرق أفريقيا». وشدد على أن الولايات المتحدة تحتفظ بالقدرة على القضاء على هذه التهديدات دون وجود عسكري على الأرض.
كما عارض بايدن المخاوف بشأن معاملة النساء والفتيات في أفغانستان تحت حكم طالبان، وقال إنه من «غير المنطقي» محاولة حماية حقوق المرأة في جميع أنحاء العالم من خلال القوة العسكرية. وأوضح أنه لا بد أن يتم ذلك من خلال «الضغط الدبلوماسي والدولي» على منتهكي حقوق الإنسان لتغيير سلوكهم.



الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
TT

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة، مما أثار تحذيرات من حدوث فيضانات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت شركة الكهرباء «أوسجريد» على موقعها الإلكتروني صباح اليوم إن الكهرباء انقطعت عن نحو 28 ألف شخص في سيدني، عاصمة الولاية وأكبر مدينة في أستراليا، كما انقطعت الكهرباء عن 15 ألف شخص في مدينة نيوكاسل القريبة ومنطقة هانتر.

وكشف جهاز خدمات الطوارئ بالولاية على موقعه الإلكتروني أنه تلقى ألفين و825 اتصالاً طلباً للمساعدة منذ أمس (الجمعة)، معظمها يتعلق بأشجار متساقطة وممتلكات تضررت بسبب الرياح.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد أن تحذيرات من الفيضانات والرياح المدمرة والأمطار الغزيرة صدرت في العديد من أجزاء الولاية، مضيفة أن من المحتمل أن تهب رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة فوق المناطق الجبلية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذه التحذيرات تأتي بعد أن تسببت العواصف في الأسبوع الماضي في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء وتركت 200 ألف شخص من دون كهرباء في نيو ساوث ويلز.