> هناك عالم بلا سينما بالفعل. ها هي أفغانستان مثال. إذا ما وُجد فيها صالتان أو ثلاثة قبل سنوات قليلة، فالمؤكد أنها ستخلو من صالات السينما تماماً تبعاً لمستجدات الأمور وسيطرة حركة «طالبان» على الأوضاع كافة.
> لكن المعنى هنا ليس الدول القليلة حول العالم التي لا صالات سينما فيها لأي سبب كان، بل غالبية الدول الأخرى إذا ما استمر الحال على منوال توفير التكنولوجيا وسائط عرض بديلة لصالات السينما.
> سيقفز من مكانه من يؤكد أن هذا لن يحدث. لكن هناك بالفعل إمارات ودلائل أولى على أن ذلك سيحدث، على نحو شبه شامل، خلال عشر سنوات أو أكثر قليلاً. بل سبق لهذه التكنولوجيا أن صنعت لنفسها أسواقاً وشركات، وغزت البيوت ليس بأفلام الأمس فقط، بل بأفلام اليوم والغد على نحو حثيث خلال السنوات الخمس الأخيرة.
> ستوديوهات هوليوود، التي لا تضع للفن مكاناً أساسياً في أفلامها إلا إذا كان سيحقق جوائز في المناسبات السنوية كالأوسكار أو في المهرجانات الكبرى، تتسابق على الانخراط في برامج الشركات المنزلية. هذا الاستديو يتعاقد مع «أمازون» والآخر مع «HBO MAX» والثالث مع «ديزني» إلخ... وكل العقود بأفلام إما ستتوجه كلياً للعرض المنزلي أو ستعرض في البيت وفي الشارع على حد سواء.
> التكنولوجيا ووباء «كوفيد» كانا على موعد لتأسيس هذه الحالة والمُشاهد هو الضلع الثالث. لن يمانع في البقاء على البيت متوهماً الراحة والأمان. لن يهمّ من لم يعرف حسنات الشاشة الكبيرة وعلاقتها العضوية بالفيلم إذا ما بقيت الصالات أم ذهبت. أما الذي يعرف فسيغرف من الأمس وإبداعاته.
محمد رُضا
8:30 دقيقه
عالم بلا سينما
https://aawsat.com/home/article/3141521/%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7
عالم بلا سينما
عالم بلا سينما
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة